دام برس :
هي أشهر ممثلة عزباء في الدراما السورية، فبرغم تجسيدها العديد من الأدوار التي أخذت فيها دور الأم لم تختبر الممثلة السورية ​سامية الجزائري​ شعور الأمومة في الواقع، فسيدة الكوميديا كما لقبها الكثيرون ظلت عزباء ولم تتزوج طيلة الـ72 عاماً أي عمرها الحالي، حيث أنها ولدت بدمشق عام 1946 .

لم تكن سامية الجزائري تتوقع أن تكون نجمة كوميدية درامية في حياتها، خصوصا أنها لم تكن تسعى لدخول المجال، فهي ليست خريجة معهد الفنون العالي، بل دخلت التمثيل بالصدفة، حيث تعرفت عليها المخرجة السورية قسمت طوزان التي لفتتها شخصية سامية الجزائري ، فعرضت عليها أن تمثل معها في أحد الأعمال، فوافقت الجزائري وقالت حينها “أي بْمَثّل شو خايفة منك”؟!

سامية الجزائري دخلت عالم التمثيل عام 1963 في تمثيلية اجتماعية حملت اسم “أبو البنات” والتي كانت مدتها ربع ساعة أدت فيها دور ممرضة، وبعد ذلك عملت في المسرح العسكري كموظفة لعدة سنوات، إلى ان توالت الأعمال والنجاحات وأصبحت من ابرز الممثلات السوريات.

كوميدية ماهرة وصاحبة أشهر أدوار الأم في سوريا

حصدت سامية الجزائري في مسيرتها الفنية العديد من النجاحات وخصوصا في بأدوارها الكوميدية التي جسدتها، فلمع نجمعها في سلسلة “مرايا” التي قدمتها مع الممثل ياسر العظمة، وفي شخصيات “بوران، إم أحمد بلالايش وفردوس” بسلسلة 5 و 6 سبع نجوم، وشخصية “أم محمود” في مسلسل “يوميات جميل وهناء 1 و 2″، وغيرها من الأعمال التي جمعتها بنجوم الدراما في سوريا كالممثل دريد لحام في مسلسل “أبو الهنا” حيث جسدت دور والدته.

كما في الأدوار الكوميدية كذلك في الأدوار الدرامية أثبتت سامية الجزائري نجوميتها، فلعبت أدواراً مميزة في ليالي الصالحية، أيام شامية، الغربال، أهل الراية، حيث قدمت دور السيدة العزباء التي لم تتزوج في “ليالي الصالحية” وهو الدور الذي يشبه بنسبة كبيرة حياة سامية الجزائري القريبة من عائلتها، وخصوصا شقيقتها الممثلة صباح جزائري.

بين السينما والدراما رحلة مصرية سورية

شاركت سامية الجزائري في مشوارها الفني بالعديد من الاعمال السينمائية في مصر وسوريا منها: مقلب حب، رحلة حب، المغامرة، صح النوم، غابة الذئاب، زواج على الطريقة المحلية، سمك بلا حسك، كفرون.

كما شاركت بالعديد من الأعمال الإذاعية مثل: حكم العدالة الموت خنقاً، أنا وزوجتي وخمسة بعيون الشيطان، يا لطيف شو شوب، إذاعة الساعة، آفكات خانم تحييكم من استديو 26، روزناما خانم.

أما في المسرح فإطلالاتها متواضعة وتكاد أن تكون إطلالة وحيدة من خلال مسرحية “غربة” التي قدمتها في العام 1984 الى جانب العديد من الممثلين ومنهم: دريد لحام، نهاد قلعي، ياسر العظمة، عمر حجو، صباح الجزائري.

جوائز وتكريمات:

حصدت سامية الجزائري في مشوراها الفني العديد من الجوائز والتكريمات نذكر منها:

أفضل ممثلة صاعدة 1967 “إذاعة دمشق” تكريم عن دورها في مسرحية غربة 1984.

تكريم من مهرجان القاهرة عن دورها في فيلم كفرون عام 1990.

أفضل ممثلة عربية عن دورها في مسلسل عيلة 6 نجوم عام 1996 “مهرجان التلفزيون العربي السوري”.

أفضل ممثلة عربية عن دورها في مسلسل عيلة 7 نجوم 1997 “مهرجان التلفزيون العربي السوري”.

أفضل ممثلة عربية عن دورها في مسلسل يوميات جميل وهناء عام 1997 “مهرجان قرطاج”.

تكريم عن دورها في مسلسل ليالي الصالحية عام 2004 “مهرجان قرطاج”.

تكريم عن دورها في مسلسل الحوت عام 2008 “مؤسسة دبي للإعلام”.

تكريم عن كافة أعمالها الفنية عام 2008 “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون”.

أفضل ممثلة كوميدية عن دورها في مسلسل أبوجانتي “المدينة Fm 2010”.

سامية الجزائري في الحرب السورية:

مع إندلاع الأحداث السورية في العام 2012 لم تغادر سامية الجزائري بلدها سوريا، وبقيت في دمشق تعيش حياتها رغم الحرب الدائرة هناك، وشاركت بالعديد من الأعمال، كما أنها لم تنحز لأي طرف في السياسة ولم تأخذ أي موقف ضد او مع هذا الطرف أو ذاك.

سامية الجزائري البعيدة عن الإعلام

على الرغم من الشهرة الكبيرة التي حصدتها إلا أن الممثلة سامية الجزائري لم تعتد الإطلالة عبر الإعلام، فهي مقلة بمقابلاتها وتصريحاتها، ولا تخرج عن صمتها الا قليلاً، خصوصا حين تلاحقها من حين الى آخر شائعات تتحدث عن وفاتها، فتخرج بتصريحات مقتضبة للإعلام تؤكد فيها أنها بصحة جيدة وتعيش حياتها بشكل طبيعي.

إم محمود الدور الأشهر على الإطلاق
أُطلق على الممثلة سامية الجزائري العديد من الألقاب المستوحاة من أدوارها في المسلسلات والأعمال التي قدمتها، ولعل أبرز لقب يلاحق الجزائري حتى اليوم هو إم محمود وهو إسم الشخصية الشهيرة التي قدمتها في مسلسل “يوميات جميل وهناء”، ولا يزال هذا الدور محفوراً بذاكرة المشاهدين بسبب ادائها المحترف له وروحها الكوميدية التي أبدتها من خلاله.