دام برس :
400 مبدع ومبدعة قدموا أجمل اللوحات الفنية التي تعبر عن هوية وتراث المحافظات السورية.. إنطلاق فعاليات مهرجان السائح الصغير المركزي الرابع الذي تقيمه وزارة السياحة بالتعاون مع منظمة طلائع البعث في خان رستم باشا بمحافظة حماة.. بدأ المهرجان الذي يهدف لدعم المواهب الصغيرة وتعزيزيها بمسير كرنفالي واحتفالي ضخم من ساحة العاصي مرورا بشارع المرابط وصولا إلى خان رستم باشا الأثري من ثم استكملت باقي نشاطات اليوم الأول بعرض للأزياء الشعبية والمهن اليدوية، ثم أدت الفرق الفنية في فروع منظمة الطلائع بحماة وحمص وحلب ودمشق والسويداء ودرعا والقنيطرة واللاذقية والرقة عروضا فلكلورية وشعبية وكورال غنائي أبرزت مواهبهم الفنية والإبداعية، إضافة لجولات سياحية يومية للأطفال على عدد من المواقع الأثرية في المحافظة.
وزير السياحة المهندس بشر يازجي أشار إلى أن امتلاك أطفالنا منذ الصغر للثقافة السياحية اللازمة والنابعة من إدراكهم لمكانة وطنهم ومكنوناته من كنوز وتاريخ يعني أن نمتلك جيلا من الفاعلين الحريصين على كل ذرة تراب من أرض سورية، لافتا إلى أن السائح الصغير ليس عنوانا لفعالية دورية تعزز التشاركية بين وزارة السياحة ومنظمة طلائع البعث فحسب، بل هي خطوات متتالية نحو هدفنا الأوسع في بناء السياحة كثقافة حياة يومية يمتلكها كل سوري نبدأ بالعمل عليها من المكان الصحيح وهو الطفل السوري، موضحا أن السائح الصغير جزء من ثقافة نحرص على غرسها في وعي الكبير والصغير، أن السياحة لا تعني بالضرورة رفاهية وترفا، ولكن تعني أن نعرف بلدنا جيدا ونعرف كيف نعيش تفاصيله ونتمتع بمقوماته المتاحة للجميع.
وقال وزير السياحة: نحن فخورين بتعاوننا الدائم والمستمر مع طلائع البعث وسائر المؤسسات والمنظمات التي تحتوي الأطفال كطاقات ومشاريع وتعنى بتنشئتهم تنشئة سليمة يتمكنون من خلالها من تجاوز ما يعيشونه اليوم من ضغوطات قد تشوه طفولتهم إن لم يتم التعامل معها بشكل دقيق، لافتا إلى أنه عندما قررنا العمل بخطوات مدروسة ومع الشركاء الاستراتيجيين كنا نسعى ولا نزال لأن تكون هذه الخطوة جزءا من عملنا على الاستثمار الرابح دوما وهو الاستثمار في الإنسان، وخير بداية هي الطفل، فالعمل على بناء جيل مدرك لمقومات بلده وفرادته وأهمية دوره في بناء حاضره وحماية ماضيه سيكون الحافز الأقوى ليدفعه للمبادرة ذاتيا للإنجاز وسيغدو الحرص على المستقبل هاجسه المرافق للعمل.
وأضاف يازجي تحية لحماه الحبيبة وأهلها الأخيار يحتضنوننا اليوم زوارا وضيوفا كما يحتضنون سورية من جنوبها وصولا للشمال.

كما بين عضو القيادة القطرية رئيس مكتب التربية والطلائع القطري ياسر الشوفي دور المهرجان في تحقيق التجذر بالأرض عبر ترسيخ مفهوم المواطنة والأصالة والتمسك بالقيم والإرث الوطني في مواجهة الفكر التكفيري والتعريف بجمال سورية أرضا وإنسانا.
بدوره أوضح رئيس منظمة طلائع البعث الدكتور عزت عربي كاتبي أن المنظمة تعنى بتنشئة الأطفال وترسيخ القيم الوطنية والأخلاقية لديهم من خلال مثل هذه الفعاليات التي تسهم بتعريفهم بمعالم وطنهم وميزاته الأثرية والطبيعية، مشيرا إلى أن إقامة هذه الاحتفالية في حماه التي ترمز للصمود هي رسالة للداخل والخارج أن أبناءنا ورجالنا باقون، ثابتون، منتصرون بهمة الجيش العربي السوري.
وعبر عدد من الأطفال المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة في المهرجان الذي يتيح لهم فرصة إطلاق إبداعاتهم ومواهبهم وإظهار طاقاتهم ومهاراتهم موجهين رسالة للعالم بأن أطفال سورية يتحدون الظروف الصعبة بإرادتهم وإصرارهم على مواصلة الحياة على أرض التاريخ والحضارة.
اختتمت فعاليات اليوم الأول بتكريم عدد من الأفرع الطليعية وتقديم دروع شكر لوزير السياحة، رئيس منظمة طلائع البعث ،الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة القطرية رئيس مكتب التربية والطلائع القطري.
حضر افتتاح المهرجان وزير السياحة، عضو القيادة القطرية، محافظ حماه، أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي ،قائد شرطة محافظة حماه، رئيس منظمة طلائع البعث وعدد من المعنيين في المحافظة.