دام برس - شوكت توتونجي :

على مدى ثلاث سنوات قدم أطفال آمال معارض فنية لأعمال متنوعة كانت بمثابة جسر تواصل ووسيلة للتعبير عن أحاسيس وأفكار لم يكن بمقدورهم التعبير عنها بالكلمة فكانت الريشة واللون والطين أدوات تعبيرهم .
معرض مزاج هو حصيلة  ثقة سنوات .ثقة الأطفال بأنفسهم وقدراتهم. ثقة آمال بفنانيها الصغار وبحقهم أن يكون لهم مكانهم في الحياة الثقافية الفنية ، ثقة فنانين سوريين كبار آمنوا بأن الأبداع لاينحصر بالمحترفين بل ينبع من فيض الحاجة للتعبير فدعموا أطفال آمال في رحلتهم.
وخلال المعرض كان لدام برس حضورها حيث أجرت اللقاءات التالية

في لقاء خاص لدام برس   أوضحت كلوديا توما المديرة التنفذية للمنظمة السورية آمال : اليوم أردنا القول نريد أن نصعد خطوة جديدة
ونحن اليوم أتينا إلى موقع كل الفنانين الذين  بدأو منه موقع دمشق القديمة
وفي الأشهر القادمة سوف يقوم بعض الفنانين وبعض الاطفال بالذهاب إلى الأماكن القديمة في دمشق وزيارتها وسوف تكون رسالتنا دمشق القديمة .
وفي الأيام القادمة سيكون لنا معرض اسمه عشق ليضم ماسوف يرسمونه الأطفال عن دمشق القديمة .
والمنظمة هذا جزء من شغلها وهي تعمل أيضاً في التأهيل والماجستيرات  وبكافة أمور الإعاقة ومع التوحد والإعاقة السمعية ولدينا اهتمام بالرياضة والفن  والدراما والموسيقا ولدينا مشاركات بكافة الأختصاصات .

 حيث أشار الدكتور علي تركماني لدام برس: خلال ثلاث السنوات الماضية تراكم لدينا عدد لابئس فيه من المنحوتات واللوحات فقررنا أن تكون هذه اللوحات متوفرة للجميع وكان اختيارنا لهذه المكان كونه من أقدم الصالات وان دمشق القديمة تنبض بالحياة عبر الازمة والناس متواجدون بشكل دائم
والهدف من إقامة المعرض هنا لأن دمشق القديمة موجودة بقلوب جميع السوريين وهي الصالة خرجت كثير من الفنانين ولها رمزيتها وكي نُعرف الأطفال على هذه المكان لأن بعض الأطفال من مناطق مختلفة
وبرأي وبرأي بعض الفنانين التشكيلين أن هذا جهد مميز من الأطفال وشيئ يفوق توقعات بأن يكون مثل هذا العمل صنع أطفال التوحد مقارنة بمرضهم وقدراتهم .
ومشارك في المعرض 57 طفل في 200 عمل .

 وبينت كريتسين صباغ مسؤولة العلاقات العامة: الصفوف لدينا تأتي لدعم أطفال التوحد والإعاقة السمعية وهذه الصفوف تساعد في التأهيل وبعض الشيئ استطعنا أن نقوم بصنع هذه المعارض وقمنا بتغير اسم المنظمة من معوقين إلى أشخاص ذوي إعاقة.

وتحدث النجم السوري صاحب الإطلالة المميزة ميلاد يوسف : إن هذا المعرض يعطي صدمة لدى الأنسان الواعي وأنا حقيقةً أصابتني الصدمة عندما رأيت مثل هذه الرسمات والتحف لأطفال في هذه الاعمار  وعندما ترى أعمال هؤلاء الأطفال وهم أصحاب إعاقة ولديهم رسمات جميلة
وهناك إدراك للحالة وألوان مفرحة داخلهم
ويجب أن يكون هناك منظمات للوصول لمثل هذه الحالات. وفي مجتمعنا هذه الحالات تطورت أكثر بسبب الحرب
ونحنا كمجتمع واعي يجب أن نتواصل مع منظمات أو عائلات حتى ننهض بهذه الحالات ونوصل إلى النور.

وحيث تحدثت رونة أحمد مدربة فنون بالمنظمة السورية لذوي الإعاقة آمال  لدام برس : شعار معرضنا اليوم هو (ثق ترى) لأن في مجال عملنا الثقة يعني أن نثق بالطفل ونعطيه الثقة وهوي أيضاً يجب أن يثق بنا، وبالمقايل  يعطيك نتجية أكثر مما تتوقع وكل شحص لديه طريقة يعبر بها عن نفسه، وأطفال التوحد بالنسبة لهم موضوع التعبير  صعب لأنه يوجد حاج بينهم وبين أي شخص .
ويتحدث الطفل ماريو التلي : وعمره ست سنوات يقول لنا عن مشاركته بالمعرض وعن انضمامه لجمعية آمال وأنضمامه إليها   وعن رسمته وهي طفل صغير واستخدامه بعض الألوان فيه( أحمر أخضر وأزرق ) وعبر أيضاً عن حبه للمعلمات اللواتي يهتمون به وبالأطفال.

تثق آمال بقدرات الأطفال الإعاقة على تجاوز إعاقتهم إذ ما توفر لهم حياة غنية بالفرص العادلة، لذلك فهي تسعى لتوفر لهم التأهيل المناسب ليتمكنوا من المشاركة بشكل فعال ومستقل في مختلف نواحي الحياة .