دام برس - نور قاسم :
برعاية وحضور وزير الثقافة السيد محمد الأحمد تم إقامة معرض فن تشكيلي تكريماً للفنان ناجي عبيد الذي أصبح في عمر ال100 عام ومازال يعطي ويرسم.
وأعقبَ المعرض فلم قصير عن حياة الفنان ناجي العبيد إعداد الإعلامية إلهام سلطان ومونتاج ومكساج المخرج أحمد إبراهيم.
وفي تصريح صحفي لوزير الثقافة قال: أعرف ناجي عبيد منذ زمن ولكن حقيقةً لم تتثنى لي فرصة التعرف عليه عن قُرب إلا قبل فترة وجيزة عندما قمتُ بزيارته في منزله العامر بمئات اللوحات والمقتنيات من لوحات كبار الفنانين السوريين، مشيراً إلى أن ناجي عبيد هو واحد من أبرز المؤسسين للفن التشكيلي السوري وأكثرهم مواصلةً له منذ الأربعينات من القرن المنصرم.
ولفت الوزير الأحمد إلى أنه عند التأمل بلوحاته سنشاهد لوحات له من الستينيات، ولوحات رسمها منذ بضعة أشهر.
وأردف الوزير الأحمد القول: "أن أغلب لوحات ناجي عبيد هي بورتريه المرأة المطموسة العينين وربما هذا ما يميز تجربته في البورتريه عن أي فنان آخر، وأيضا هذا البورتريه المشغول بعناية عبرَ رموز خطية ورموز تلوينية من خلال أشكال هندسية لها علاقة بثقافتنا العربية".
وقال مدير مديرية الفنون الجميلة عماد كسحوت بأن وزارة الثقافة دائماً تكرم الفنانين السوريين المبدعين الذين يستحقون التكريم، لافتاً إلى أن المعرض يضم 44 لوحة تعتبر جزءاً من أعماله التي أنجزها خلال 80 عاماً، مشيراً إلى أن عدد أعماله تقدّر ب5000 لوحة.
وأضاف القول "حاولنا من خلال هذا المعرض أن نأخذ أجزاء من السنوات التي أنجزها منذ بداياته إلى الآن، وأيضاً عرض فلم بعنوان إبداع كان يضم حياته وتجربته، فهو يستحق التكريم وخاصةً أنه من الفنانين السوريين الأوائل الذين قاموا ببصمة بالحركة التشكيلية السورية وهو كان من الفنانين الذين أدخلوا الخط والزخرفة في حياتهم ونحن نفخر بتقديم هذا المعرض للفنان ناجي عبيد".
من جانبه ابن ناجي العبيد الشاب محمد العبيد قال:" أشكر كافة القائمين على هذا المعرض الذي يُعتبر سعادة كبيرة لوالدي بعد 100 عام من العطاء، وأنا الآن أسير على نهج مدرسة والدي التي تعتمد بشكل أساسي على عدم النقل عن الفن الغربي، فوالدي ضد النهج الذي ينتهجه الكثير من الفنانين بالاعتماد على النسخ من الغرب بالرغم من أن الحضارة السورية فيها كم كبير من الفن الأصيل"
من جهتها الإعلامية الهام سلطان قالت:" نعتبر أن الفنان ناجي عبيد هو أحد أهم رواد الفن التشكيلي في سورية، وأهميته بأنه يختزن ذاكرة إبداعية جمالية لسورية وفي فنه وثّق للحِرف اليدوية مستعملاً الخط والنقش ورسم المرأة السورية بأبهى صورها، وكان له أكثر من 37 معرض خاص به وحوالي 14 معرض جماعي، وحصل على الوسام الذهبي من الرئيس حافظ الأسد، وعلى شهادة تقدير من الدكتور بشار الأسد من خلال افتتاحه لمعرض الإدارة السياسية وكرّم من قِبل وزير الثقافة ووزير السياحة ومن عدة جهات معتمدة، وما يمزه انه حتى هذه اللحظة التي تجاوزت ال100 عام يرسم ويبدع ويوثٍق ومنذ حوالي 3أشهر وثّق لوحة باسم القدس لنا".