دام برس - نور قاسم :
برعاية وزير الثقافة السيد محمد الأحمد، تمَّ في مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية معرض فني لطلبة المركز بعنوان "تحية للفنان التشكيلي نزير نبعة"، بحضور السيد توفيق الإمام معاون وزير الثقافة ممثلاً عن وزير الثقافة.
بحيث قام الفنانون برسم لوحات نسخاً عن لوحات الفنان نزير نبعة وذلك للاستفادة من الخبرة اللونية والأدائية لدى الفنانين من خلال نسخ رسوماته بلوحات جديدة قام باختيارها كل فنان شارك في المعرض.
وفي تصريح صحفي لمعاون وزير الثقافة السيد توفيق الإمام قال فيه : اللوحات هي تحية من طلاب المعهد لقامَة فنية كبيرة، نهلوا وتعلموا من تجربتها ومسيرتها الفنية الكثير، حيث قدم الطلاب مجموعة كبيرة من لوحات الفنان الراحل نزير النبعة بتقنيات الرصاص وألوان الخشب والمائي والتصوير الزيتي.
وهذا المعرض لاقى دعماً مادياً ومعنوياً من وزارة الثقافة لرفد الحركة التشكيلية في سورية بهؤلاء الشباب والشابات كقيمة مضافة لهذه الحركة.
بدوره السيد قصي الأسعد مدير مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية أشار أن من أهم أهداف المركز الحفاظ على تراث الفنانين الراحلين وتخليدا لذكراهم وحفاظا على ما قدموه للحركة الفنية التشكيلية في سورية، مؤكداً أنهم سيعملون مستقبلاً لتكرار مثل هذه التجربة الفنية لتكريم الفنانين الراحلين في كل دورة ومن خلال برنامج زمني ضمن خطة التدريب في المركز.
وتابع الأسعد: نفذ المركز ورشة عمل لمدة أسبوعين تضمنت نسخ لأعمال الفنان نذير نبعة بتقنيات الرصاص وألوان الخشب والمائي والتصوير الزيتي وتوجت بالنهاية بهذا المعرض الفني كتحية له وسلاما لروحه.
وكان لدام برس لقاءات مع المشاركين في المعرض، بدايتها كانت مع الفنانة ريم قبطان أشارت بأنها اختارت هذه اللوحة لتقوم بنسخها عن إحدى لوحات الفنان نزير نبعة، على اعتبار أن هذه اللوحة تجسّد موضوع المنمنمات التي تحوز على اهتمامها.
وأردفت قبطان: "إن الفنان نزير نبعة جسد المرأة بأحلى صورها وأرقاها، وبأنه ربط المرأة بالطبيعة بأسلوب جميل"
بدورها الفنانة لطفية السمان قالت: "تجربة غنية بالنسبة لنا وزادت من خبرتنا العلمية، وبالنسبة للوحة التي اخترتها للفنان نزير نبعة تعبر عن عطاء المرأة"، مشيرةً بأن الفنان نزير يتميز بلوحاته الواقعية والرمزية، لافتةً إلى أنه كان يركز في لوحاته على عطاء المرأة.
من جهته الفنان عدنان ابراهيم قاسم لفت بأنه تم اختياره لرسم بورتريه للراحل الفنان نزير نبعة، وأشار بأن المعرض بمثابة رسالة لروحه وبأنه ترك بصمة مهمة في الفن التشكيلي السوري.
من جانبها الفنانة سحر سعيد أشارت أن سبب اختيارها للوحة التي نسختها عن إحدى أعمال الفنان نزير نبعة لأنها تمثّل المرأة، على اعتبار أن المرأة هي كل شيء فهي الأم والأرض والصبر ودائماً ما كان يصوّرها بأنها الجمال.
بدوره الفنان محمد علي زرزور قال: "اللوحة التي اخترتها ترمز للعطاء والطبيعة والخير، أي عطاء الأرض وفيها إحساس موسيقي وخصوصية، والذي لفتني الألوان التي استخدمها الفنان نزير في لوحته وخاصةً أنه رسمها بالألوان المائية بينما أنا رسمتها بالألوان الزيتية، فكان تحدي ناجح بالنسبة لي".
ومن المشاركات في المعرض الفنانة ميسون صيدا ي قالت:" اخترت هذه اللوحة لأنها تعبر عن المرأة السورية والورد الدمشقي"
وأضافت صيداوي:" قال نزير في العديد من مقابلاته بأنه يعتبر المرأة حب ورومانسية ووطن".
أما بالنسبة للفنانة المشاركة مانويلا الحكيم قالت:" اخترت هذه اللوحة لأنني لاحظت فيها الغرابة أولاً، وبأن اللوحة لها علاقة بشفافية المرأة، والقوقعة التي تمثل لديه الغموض، وبأن اللوحة تعبير عن عطف المرأة السورية".