دام برس - عالية عربيني :
عندما تتحول الحياة الى قطار من الساعات المتشابهة أو المتكررة ،يصبح هذا الروتين بعد فترة وجيزة قاتلاً ، تواتر لا يرحم، نقطة ماء تصب باستمرار على جبهة الانسان فتقتل الطموح ببطءٍ شديد ركودٌ حياتي يصحّر الفكر ويجهض أيّ جهد بنّاء.
بهذه الكلمات بدأت رواية " هكذا تكلمت ناهد" للأديب عادل شريفي ،ضمن حفل توقيع كتابه في المركز الثقافي العربي الذي كان برعاية وزارة الثقافة ومديرية الثقافة بدمشق   بالإضافة لإضاءة نقدية على الرواية من قِبل الأديب رياض طبرة.                        
 الأديب عادل شريفي قال في لقاء خاص لدام برس : الرواية خارجة عن المألوف تتجاوز جميع الخطوط الحمراء  في مجتمعاتنا الشرقية،تتحدث بشكل مفصل عن علاقة ناهد بطلة الرواية بالأشخاص الذين تعرفت عليهم منذ بداية حياتها وبَنت معهم علاقات مقايضة مبطنة تُفرض على كل أنثى تحاول أن تجد لها شخصية في المجتمع الذكوري ،ومن خلال أحداث الرواية وتنوع أبطالها نستطيع ان نلقي الضوء على مشاكل مجتمعنا العربي من المحيط الى الخليج بمعنى أن الرواية فيها 7 شخصيات الذين يمثلون 7 بلدان عربية  عاشروا بطلة الرواية "ناهد"،ومن خلال علاقتهم بها نعلم عن كل علاقة ماهي المشاكل والعقد في كل مجتمع عربي، نستطيع اليوم أن نسقطها على الواقع الحالي الذي نعيش فيه عسانا أن نجد حلول لهذه المشاكل وأن نبتعد عن النفاق الاجتماعي وأن نبوح مافي قلوبنا. 

الاديب رياض طبرة قال لدام برس :هذه الرواية أغرتني بالقراءة منذ بدأت بقرأتها من الكلمات الأولى  وقد أنهيتها في يوم واحد ، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدل على عنصر التشويق الذي تميّزت به الرواية ، وكما يعلم الجميع أن الرواية التي تشد هي واحدة من التي تتصدى لما هو محرم لدينا ، في الحقيقة الكاتب ربما تجاوز في بعض المشاهد و المواقف والتلميحات وأنا ككتاب أميل الى التلميح في هذا الصدد لكونه أفضل بكثير ، فهو يؤدي الرسالة نفسها فلماذا نعتمد على التصريح ونخفف من رهجة وجمالية الأدب التي تقوم على التلميح وليس على التصريح .   

لم يكن لي اي ملاحظات أساسية لكونها رواية تتوفر فيها كل الشروط الفنية من حسن العرض الى حسن الخاتمة ومن استخدام توظيف الأدوات الى جنى المحصول ، وكل ملاحظاتي لغوية وأنا أنصح بقرأتها .