دام برس - نور قاسم :

برعاية وزير الثقافة السيد محمد الأحمد تمَّ افتتاح معرض للفنان محمود الداود بعنوان "ملكات" في صالة تجليات، من 4/10 إلى 18/10.

دام برس كانت حاضرة أثناء افتتاح المعرض وبداية اللقاءات كان مع معاون وزير الثقافة المهندس علي المبيّض الذي قال عن العرض: "نحن اليوم في معرض جميل ،ولا أعرف من اختار الآخر اللوحة أم الفنان، وأستطيع تشبيه هذه اللوحة بأوركسترا موسيقية يقودها مايسترو خبير ومرهف يدير العمل بين هذه الآلات الموسيقية أي الألوان ليشكّل مقطوعة موسيقية جميلة".

مشيراً إلى أن الدور الذي تسعى إليه وزارة الثقافة لترويج الثقافة السورية المختلفة وخاصةً في هذه المرحلة التي تمرُّ به سورية".

بدوره الفنان محمود الداود أوضح حول معرضه: "بأنه بعنوان ملكات فوجود الأنثى تعتبر ملكة بالنسبة لي وفي نفس الوقت ارتباط هذه الأنثى بالموت ويوجد هذا الهروب نحو الطبيعة ،وبالنسبة لنا المرحلة التي نعيشها صعبة وستطغى على الشعور الداخلي، فكنت أحاول إيصال الشيء الإحساسي المرتبط بالشأن الشخصي في البداية ثم من حولنا".

ولفت إلى أنه في إيحاءه للموت من خلال لوحاته لم يعرضها بطريقة دماء وإنما حاول خلق هذه الحالة بصورة جمالية، لأنه بعد هذا الموت هنالك حياة".

وبيّن بأن هذا المعرض الفردي الثالث له، وبأنه شارك في معارض جماعية داخل القطر وخارجه، وبأن أول معرض فردي له كان  في 2012 بعنوان "تهيئات" وثم في بيروت معرض "في الفراغ".

بجانبه رياض داود والد الفنان محمود لفت إلى أن موهبة ابنه منذ الصغر في المرحلة الابتدائية وبأنهم قاموا بتشجيعه إلى أن وصل إلى هذه المرحلة.

وأشار إلى أن لابنه محمود خط خاص به ولا يشبه غيره من الفنانين، وبأنه لا يلتفت إلى البيع والشراء وبأن الكثير من أعمال ابنه يعايشها وتشكّل ذكريات بالنسبة له.

وفي ختام حديثه أضاف: "أتمنى لكل شباب طامح ولديه إرادة أن ينجح ولايعتمد كثيراً على المحسوبيات فهذا الذي سوف يوصل إلى النجاح وبقوة".

من جهته عمار حسن ناقد تشكيلي قال: "إن هذا العمل على مستوى التكنيك والتقنيات التي استخدمها الفنان محمود في لوحاته تتميز بأنه تحتوي على عدة تقنيات ومنها الرسم والطباعة وأيضاً ما هو عفوي"

لافتاً إلى أن عرضه غني جداً بالتفاصيل بالمقارنة مع معرضه السابق وبأن المعنى يخدم الشكل البصري للوحة.

مبيناً انه في طرح الفنان لعنوان الملكات فهو قصد بها خدمة الشكل البصري للوحة.

مشيراً إلى بعض اللوحات التي طرح فيها فكرة الموت ولكن تأتي بعدها الحياة وأضاف القول: "هذا ما نلاحظه بالاخضرار وتدرجاتها في لوحاته، ففي أعماله فضاء آخر من الجمال، وهو في لوحاته يحاول إنقاذ الأنثى التي هي الملكة.

بدورها الفنانة التشكيلية رانية الألفي قالت: "تفاجئت بالمعرض وتقنياته الجميلة، وإن الفنان محمود يعرف ماذا يريد أن يعمل".

مشيرةً إلى جمالية ألوانه التي يدمجها بنوع من الترخيم ،فتارةً نرى اللوحة عبارة عن ديكور وتارةً فن تشكيلي.

لافتةً إلى انسجام الألوان بتداخلها البسيط المختزل.

بدوره إدوارد شهبا فنان تشكيلي قال: "أتابع تجربة محمود منذ فترة طويلة، أعرف كيف يفكر ويعمل، يعتمد في لوحاته على الشيء البصري وتوزيع المساحات بين الفاتح والغامق بطريقة غرافيك، يهتم بتكنيك اللوحة بين الخشونة والنعومة".

لافتاً إلى أن أعماله تتسم بالعفوية وقال: "ريشة الفنان محمود أحياناً تسبق تفكيره".

وفي ختام حديثه أشار إلى أنه شاب واعد وستكون له بصمة في تاريخ الفن السوري.