دام برس- نور قاسم :

برعاية كل من وزارتي السياحة والثقافة انطلق يوم أمس 7/9/2017 عند الساعة 8 مساءً مهرجان طائر الفينيق المسرحي بدورته التاسعة لفرقة طائر الفينيق المسرحية تحت شِعار (على كل متمدن في العالم أن يقول لي وطنان، وطني الذي أعيش فيه ووطني الأم سورية) بحضور ممثل وزير السياحة مدير مديرية السياحة المهندس إليان خوري وممثل وزير الثقافة معاون وزير الثقافة السيد علي مبيّض.
بحيث يستمر هذا المهرجان من 7/9/2017 لغاية 9/9/2017 الساعة 8 مساءً في مسرح حديقة تشرين في دمشق متضمنة مسرحيات تحاكي هموم المواطن.
كم هو مهمٌّ وراقي اهتمام السوريين بالمسرح وكافة أنواع الفن بالرغم من كافة الظروف المحيطة في البلاد سواءً كان أمنياً أو مادياً أو معنوياً، وهذا ما لاحظناه ونلاحظه من كثافة الفعاليات والمهرجانات في السبع سنوات الفائتة التي تدلُّ على أن سورية مهما حصلَ لها ستبقى تنبضُ بالحياة.
دام برس تهتم دائماً بتسليط الضوء على مثل هذه الفعاليات لكي نُثبتَ للمتابعين بأن سورية كانت وستبقى رمزاً لكل ما هو جميل وسامي.
افتُتح المهرجان بدقيقة صمت على أرواح الشهداء وتلاها النشيد الوطني ومن ثمّ كلمة لممثلي وزارتي السياحة والثقافة وبعد ذلك تمَّ تكريم رُعاة المهرجان.
وفي متابعة دام برس لافتتاح مهرجان طائر الفينيق كان لها عدد من اللقاءات مع القائمين على المهرجان والحضور .

بدايةً كان اللقاء مع معاون وزير الثقافة م.علي المبيّض الذي أكد بأنّ سورية مهما حاصرتها العواصف فهي تنحني لبُرهة دون أن تنكسر لتعود مجدداً لتنفض الرماد عنها كما طائر الفينيق تماماً.
مُشيراً إلى أن سورية كبلد صغير نسبياً ولكن تأثيرها كبير في الواقع وفي تحكمها في مجريات الأحداث، وأضاف: "سورية تُعيدُ التواصل مع الآخرين بجسور فنية ثقافية راقية محترمة جداً تعبّر عن هوية أبناءها ودورها الفعّال".
ولفتَ إلى أن وزارة الثقافة من أهمِّ واجباتها المُحافظة على الهوية الثقافية الحضارية للسوريين وهذا ما تثبته من خلال احتضانها للفعاليات بكافة أنواعها سواءً كان مسرح أو سينما أو شعر أو موسيقا وفن تشكيلي....إلخ.
مؤكداً على أن مثل هذه الفعاليات تنفي بأن للسوريين أي صفة منافية للحضارة، فطبيعة السوري هو التَّحاور والتواصل والتفاهم بكلِّ رُقي وسُمو وهذا ما يبدو جليّاً من خلال الفعاليات.

من جانبه م. إليان الخوري مدير مديرية السياحة في دمشق أكد على أن وزارة السياحة دائماً ما تهتم برعاية كافة الاحتفالات أو الفعاليات لإبراز صورة سورية التي تضجُّ بالحياة والمحبة بالرغم من كل ما تتعرض له من إرهاب.
ولفتَ إلى أن سورية كمان عنوان المهرجان الذي ترعاه وزارة السياحة الآن، مثل طائر الفينيق الذي كلما وصل إلى شفا حفرةٍ للموت يعود من جديد أقوى وأصلب وأكثر مناعةً.
مُشيراً إلى مدى أهمية هذه الفعاليات وخاصةً في الوقت الراهن وخاصةً بعدَ أن بدأ مراحل انتصارات سورية المُتتالية، فسورية انتصرت في الفن والحرب على السواء.

بدورها رهف لُبُّس مسؤولة العلاقات العامة ضمن فرقة طائر الفينيق المسرحي في طرطوس أشارت إلى أنهم كإدارة مهرجان يقيمون هذه الفعاليات منذ 9 سنوات في طرطوس ، وهذا العام هو المرة الأولى في دمشق.
لافتةً إلى أن نشاطاتهم سوف تتمحور في اليوم الأول حول مونودراما الوطن الشّهيد، وفي اليوميين الباقيين ستكون عبارة عن كوميديا اجتماعية وسياسية سوداء.
وأضافت بأنه سيكون لديهم خلال أيام المهرجان يومياً مسرحيتين وإلقاء شعر.
وعند استفسار دام برس عن الرسالة التي يودّون إيصالها من خلال مهرجاناتهم فأجابت: "الهدف الأول هو حبُّ سورية وسنكمل نشر رسالة المحبة، وأخذنا اسم طائر الفينيق الذي من الرّماد يستطيع النّهوض مثل سورية في كلِّ مرَّة تضعف نعودُ أقوى من قبل".

ومن المشاركين في المهرجان السيد فادي طالب هو شاعر كفيف في دمشق تمّت دعوته من قِبَل إدارة المهرجان لإلقاء الشِّعر الذي عبَّرَ عن فرحه الكبير لهذه الدَّعوة والمشاركة في إلقاء الشِّعر مُطلقاً على قصيدته عنوان طائر الفينيق.
وعند استفسار دام برس عن بداياته الشّعرية فأجاب بأنه منذ كان في عمر السادس عشر وهو يكتب شعر وكانت مشاركته بين عامي 2006 و 2009 في مجلة فارس الغَد التي تُعنَى بالنَّاشئة الأطفال.
لافتاً إلى أنه قد شاركَ في منتديات كثيرة وبأنه قد ذهب إلى الكويت في عام 2011 وكان هنالك أحد عشر دولة مشاركة في الشّعر حاصلاً على الجائزة الأولى.

وكان لدام برس لقاء مع عدد من الممثلين في المهرجان بدايةً مع ريتا حمّود بعمر 22 سنة التي قالت بأنها ممثلة في فرقة طائر الفينيق منذ سبعِ سنوات وبأنهم كل سنة في نهاية شهر آب يكون لديهم مهرجان على كورنيش طرطوس.
لافتةً إلى أنه في دمشق ستقدّم خمس أعمال مسرحية، وعند استفسار دام برس عن مجال دراستها أجابت بأنها خريجة كلية التمريض وتأخذ التمثيل المسرحي كهواية.
موجهةً الشكر في ختام حديثها لرعاة المهرجان في دمشق.

بدورها دينا يوسف ممثلة مسرحية انضمّت للفرقة منذُ حوالي ثلاث سنوات وهي بعمر السادس عشر.
عند استفسار دام برس عن سبب اختيارها للتمثيل أجابت: "التمثيل أرغب به منذ طفولتي ولديَّ موهبة التقليد بين أصدقائي وأساتذتي وهم من شجعوني للدخول في التمثيل وأتطور الآن بفضل مدربي في فرقة طائر الفينيق".
وعن مشاركتها بأنها ستمثِّل في مسرحية فيس تو فيس ومسرحية ثرثرة وطنية.
وفي ختام حديثها وجهّت تحية إجلال إلى الجيش العربي السوري الذي لولا جهوده وتضحياته لما استطاعوا تقديم الفعاليات والمهرجانات.

وأما بالنسبة لإيلاف مرعي الممثلة المسرحية قالت: "هذه أول سنة لي مع فرقة طائر الفينيق المسرحية، وكان أول عمل لي هي مسرحية  كوميدية بعنوان ثرثرة وطنية".
وعند استفسار دام برس عن عمرها أجابت بأنها بعمر الرابعة عشر وهوايتها المفضلة هي التمثيل وتتمنى أن تتطور أكثر مستقبلاً.
وفي ختام حديثها شكرت الجيش العربي السوري الذي يتعب كثيراً ليقدّم الحماية لنا كشعب وعبّرت عن أمنياتها بالنصر لسورية بشكل كامل.