دام برس - نور قاسم :

بحضور جماهيري لافت ومسؤولين وشخصيات فنية كبيرة ، تم إحياء الذكرى السنوية للناقد والاعلامي صلاح الدين المحمد بمرور عام على وفاته.
وكان من أبرز الشخصيات الحاضرة: السيد علي مبيض معاون وزير الثقافة ، السيد علي القيم وهو قامة إدارية وثقافية في وزارة الثقافة، السيد سعد القاسم الناقد والتشكيلي الصحفي، السيد بسام بارسيد من وزارة السياحة والناقد التشكيلي الأديب الفنان أديب مخزوم والدكتور سعد الله آغا القلعة وزير السياحة السابق .
وتجدر الإشارة بأنه قد كان هنالك مشاركة لـ ٧٣ فنان تشكيلي عرضوا أعمالهم في المعرض إكراما وإحياء لذكراه.
سيرة صلاح الدين المحمد الذاتية تفسر هذا الاهتمام الكبير من مختلف الشرائح الثقافية والجهات المسؤولة.
فهو من مواليد حلب عام ١٩٤٩، حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية عام ١٩٧٤.
استلم رئاسة إدارة البرامج الثقافية في التلفزيون السوري عام (١٩٩١ _ ١٩٩٦).
كان عضو في نقابة المهندسين وعضو شرف في نادي التصوير الضوئي وعضو في اتحاد الفنانين التشكيليين بصفة ناقد فني.
اختارته مجلة فنون السورية نجما ثقافيا في سوريا لعام ١٩٩٣.
حاصل على عدد من الشهادات العربية والعالمية منها:
_ميدالية ذهبية عن عضويته في لجنة التحكيم الدولية في بينالي القاهرة وقد قدمها وزير الثقافة المصري فاروق حسني القاهرة ١٩٩٤.
_ الدرع الذهبي عن مشاركته في الندوة الدولية عن الحضارة العربية في الكويت ١٩٩٦.
_ شهادة تقدير مع جائزة أفضل مؤلفات سياحية في المهرجان السياحي الدولي عام ٢٠١٢ الذي أقيم في نيودلهي الهند عن كتابيه طريق الحرير والطريق إلى دمشق لصالح وزارة السياحة.
وقد حصل أيضا على شهادة تقدير مع جائزة الأورنينا الذهبية لعام ٢٠٠١ عن أبحاثه التوثيقية في الموسيقى السورية والعربية قدمه السيد وزير الإعلام أحمد الحسن.
من مؤلفاته:
_ الطريق إلى دمشق (٢٠٠٩) بالإيطالية والانجليزية والعربية.
_ طريق الحرير بالعربية والانكليزية (٢٠١٠) وترجم إلى الروسية تمهيدا لطباعته.
من الندوات التي شارك فيها، الندوات الموازنة لبينالات وترينالات القاهرة والكويت والشارقة التي حصل من خلالها على شهادات تقدير عديدة.
من أعماله التلفزيونية:
مذكرات وطن ١٩٨٧، قدم ٤٠ فلما عن الفن التشكيلي في سورية (إعداد وتعليق).
أنا الشام ٢٠٠٧ (سيناريو وإخراج).
هذا وفي يوم ذكراه تم افتتاح المعرض الذي يضم مجموعة كبيرة من الرسومات والمنحوتات .
ومن ثم أعقب افتتاح المعرض ندوة تعريفية استمرت حوالي ساعة تم التعريف فيها عن الفنان صلاح الدين المحمد.
حيث دار الحديث في هذه الندوة عن أهم أعمال الكاتب وأثرها ، وعن نقده الذي أدى إلى تطوير الساحة الفنية التشكيلية على وجه الخصوص.
وفي بداية الندوة كان هنالك تكريم لأسرة الفنان بحيث قام ممثل وزير الثقافة السيد علي مبيض بتقديم شهادة تقديرية لهم مقدمة من وزارة الثقافة.
بالإضافة إلى تكريم المصور الضوئي المهم والفنان التشكيلي والشاعر الغنائي الذي قدم مئات الأغاني المعروفة في تاريخ الأغنية السورية الفنان جورج عشي.
وقد أجرت دام برس ضمن الاحتفال لقاءً مع عدد من الفنانين التشكيليين ومع أسرة صلاح الدين المحمد.
زوجة صلاح الدين المحمد عبيدة عبدوني مدرسة لغة انكليزي قالت عنه بأنه ناقد مهم ، وقد غير مفهوم النقد في المنطقة فقد حوله إلى نقد تحليلي بعد أن كان توصيفي.

وأوضحت بأنه من الجانب الشخصي كان إنسان كريم، جميل وطيب ومحبوب من الجميع.
وأضافت بأنه كان متشعب العطاء والانتاج فهو خسارة للمنطقة.
بدورها ابنته نارين التي أتت من أمريكا خصيصا لحضور حفل تكريم والدها عبرت عن فرحها بهذا التكريم وهذه الحشود الكثيفة الحاضرة من فنانين وشخصيات مسؤولة ومحبين.
وقالت: لمسنا الحب والوفاء بتشكيل أجمل لوحة مثلت أبي بكل تفاصيله وبكافة المجالات التي عمل بها من الرسم إلى النقد والتلفزيون.

وأما ابنه خليل مصمم فوتغراف قال: بأن هذه الفعالية من حيث عدد المشاركين والأسماء الهامة المشاركة في الندوة تعتبر من أهم التظاهرات التي حصلت هذه السنة في سورية.

وعن شعوره لهذا الحضور الكثيف للفنانين التشكيليين أكد بأن هذا يدل على التطور والاهتمام العالي للمثقفين في سورية.
وزير السياحة السابق دكتور سعد الله آغا القلعة قال: بالنسبة لي الأستاذ صلاح الدين المحمد كان أخ وصديق عزيز.
وأشار إلى أنه كان من أهم الباحثين في مجال التحليل الفني البصري.

لفت إلى أهمية أعماله وتميزها وإتقانها وجهوده لتشكيل مكتبة ضخمة من المراجع الهامة.
بدوره د.محمد غنوم فنان تشكيلي ومن المشاركين في المعرض أوضح بأن صلاح الدين المحمد فنان مهم وكان له أثر كبير على الفن التشكيلي.

وأشار إلى أن الفنان صلاح كان من النقاد الشجعان الذي كان يعتمد في نقده على العلم والدراسة والدراية.
وأضاف بأنه قدم للإعلام في التلفزيون السوري إضاءة مهمة على الفنانين
التشكيليين بصورة محترمة سواء من خلال أفلامه الوثائقية أو البرامج الثقافية.
وأما الفنان التشكيلي نشأت الزعبي فانطباعه حول الفنان صلاح بأنه له قيمة فنية تكمن في صدقه بعباراته النقدية الناتجة عن تفكيكه للعمل وإعادة بناءه.

ومن المشاركين في المعرض أيضا عبد الناصر الشعار الذي أشار إلى الفنان صلاح الدين بأنه كان ناقدا عظيما.
ولفت إلى أن هذه التظاهرة الفنية المشاركة هنا الآن عملا وحضورا أقل ما يمكن أن يقدم لذكراه.
بدوره زهير حسيب الفنان التشكيلي المشارك أيضا في المعرض أكد على أن الفنان صلاح هو اسم كبير فقد حلل اللوحة بشكل هندسي معماري.
وذكر بأنه قد كان حبيب الفنانين جميعهم.

وأضاف بأن بحوثه العلمية الفنية أغنت الثقافة السورية و بأنه أساس الفكر التنويري والجمالي.