دام برس - عالية عربيني :

برعاية وزارتي الثقافة والسياحة أقيم "مهرجان العطاء" ليكرم أصحاب العطاء والوفاء في دار الأوبرا بدمشق .
وتضمن هذا المهرجان معرض فني كاركاتيري للفنان نضال ديب بعنوان همسات ضمن رؤية إخراجية وبصرية مميزة ، وعرض فيلم قصير يحمل عنوان الله معنا للمخرج يزن نجدت انزور الذي  لمس قلوب كل الحاضرين بمضمون فلمه الذي سلط الضوء على الأزمة السورية ضمن ثلاث محاور مختلفة ببطولة الفنانة تولاي هارون وبمشاركة  العديد من المواهب الشابة  ،  كما وانتهى المهرجان بأوبريت  غنائي خاص للمهرجان الذي ضم عدد من نجوم سورية بين  السيد عادل جراح كاتب وملحن الاغنية  والتوزيع الموسيقي للسيد هاني طيفور بلاضافة لفنانين الغناء اللامعين : عماد رمال - محمد قباني - يزن رشيد - نور عرقسوسي - هالة القصير - إيناس لطوف .

وخلال حفل التكريم ألقى المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون كلمة جاء فيها “نكرم أمتنا بمداد أرواحنا ودمائنا وتكريم المجتمع السوري الإنساني الإيماني اليوم بهدف أن نقول للعالم إننا في سورية لا ننسى تاريخنا بل نصنع منه مستقبلنا وإننا لن ننسى شهداءنا وعلماءنا وجنودنا”.

ونوه سماحة المفتي بما يقدمه الفن السوري من عرض للحقائق والواقع ولما يتعرض له السوريون لافتا إلى ضرورة صناعة فن يجمع الأبناء وإلى وجوب أن نترك لأولادنا “إرثا من الصمود يرقى إلى ما قدمه الجيش العربي السوري من تضحيات وأن نورث الأحفاد خريطة سورية كما صنعها الله للأجيال القادمة” داعيا في الوقت نفسه رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية المساهمة في مشروع إعادة إعمار سورية الى مساعدة المهجرين على العودة إلى وطنهم وبيوتهم.
دام برس تواجدت في المهرجان وأجرت اللقاءات التالية ، لنتابع..

الفنان يزن رشيد قال لدام برس : فعالية شموع العطاء من الفعاليات الجميلة والرائعة التي أثرت وتركت بصمة جميلة بالنسبة لي ومشاركتي بالأوبريت أضاف شيئاً رائعاً بالنسبة لي وهذا شيئ جميل لمشاركتي بعمل وطني مع فنانين شبان يمتلكوا أصواتاً رائعة وهذا شيئ مهم ك غسم شموع العطاء فهذا عطاء لوطنا الغالي سورية
وعند سؤالنا له   هل تعتبر بأن الأوبريت أوصل الرسالة المراد ايصالها؟ أجاب بالتأكيد لا فإذا ما تحدثنا عن المقطع الخاص الذي أديته أنا "بيكفي زعل بيكفي هم، كسّر يأسك يلا قوم، حاج تشرب كاس الهم بعمرها الشدّة ما بتدوم" هنا نعطي تفاؤل بمنادى من يسمع بالتفاؤل وعدم الإكتراث لليأس وحب الحياة لأن وطننا سيعود وسورية ستنتصر
وفي ختام اللقاء كان سؤالنا له عن ما هو الجديد بالنسبة للفنان يزن رشيد؟
فقال: أحضر الآن لعمل وطني بإسم الهوية السورية أعلنت عنها سابقا، والآن أحضر لعمل خاص لن أخوض بالتفاصيل حالياً لأسباب وحتى يتم توقيع العقد مع كاتب والملحن.

الفنان ممدوح الأطرش عند لقاء دام برس معه صرح :أهمية هذا المهرجان اليوم نحن دائماً ضمن هذه اللقاءات الإحتفالية في سورية تثبت أن الشعب السوري مازال بكامل عطائه وكامل إبداعه فهذا التكريم وهذه الإحتفالات الدائمة على الأرض السورية هي أولاً تكريم للفنان وإثبات للعالم ان سورية بخير ومازالت سورية تعيش إبداعها الذي يدل على حضارتها وعراقتها على مدى السنين والأزمان
وعند سؤالنا له عن الدراما السورية أنها الفترات الأخيرة تعرضت للصعود والهبوط آين الدراما السورية اليوم؟
أجاب : أنا برأيي الشخصي بأن الدراما السورية تشكل أسطورتها ضمن هذا الحصار ضمن هذا المنع للعمل السوري الحقيقي محطات المرتزقة كما أسميها المحطات المتآمرة على سورية وعلى شعبنا العربي بشكل عام ف إثبات وجود الدراما السورية وبهذه الإحتفالات وبهذا العطاء وبهذا الإبداع المتكرر في سورية يوجه رسالة للأخرين نحن مستمرون في الدراما حتى ولو تحاربنا إنتاجياً وتسويقياً ولكن ستبقى الدراما موجودة سواءاً على الصعيد العربي والعالمي حتى.

الفنانة نظلي الرواس قالت لدام برس: اليوم نحن مهما فعلنا تكريمات نحن صراحة لانقدم اي شيئ مثلما قدم لنا ، لا استطيع اليوم قول سوى الرحمة للشهداء، وأنا سعيدة جداً بمشاركتي البسيطة في هذا المهرجان.
وعند سؤالنا لها عن  رأيها في المسلسلات التي تتحدث جدا في الفترة الأخيرة عن الأزمة السورية ، أجابت:
هي ليست فكرة بأنه من المبكر الحديث عنها إنما فكرة أن الأزمة تخطت كل المسائل ولا أستطيع القول شوى للأسف بأننا وصلنا لمرحلة الإعتياد، فأدعو الله بأن يهدء البال والأحوال وتنتهي الأزمة بخير لان الشعب السوري لا يستحق الا السلام ..
وفي سؤالنا لها عن أخر أعمالها ، قالت: في رمضان هذه السنة لدي عملين الرابوص وسايكو الرابوص عرض على قناة أبوظبي وسيعرض مرة أخرى وسايكو سيكون برمضان على القنوات العربية ..

وصرحت الفنانة نادين خوري لدام برس : حتى لانتشعب بالكلام  لا نستطيع خص الفنان السوري فقط إنما أبناء هذه البلد  الذين هددوا بكافة التهديدات وكافة أشكال الإرهاب التي مورست ضده  قفد أثبت ابن هذا البلد بصموده بأن السوري سوري والذي بقي هنا يعبر عن إنتمائه ووطنيته واحترامه لتراب هذا البلد وهذا الذي لا أخصه بالفنانين فقط إنما أعمم على كافة القطاعات الأخرى ، ولا نستطيع لوم كل من غادر البلد فهذا الأمر حرية شخصية ورأي شخصي ، وبالإضافة لمن بقي فهذه أيضاً حريته ورأيه.
مضيفة :  أنا واحدة من الأشخاص التي تعشق تراب هذا الوطن ولا أستطيع المغادرة ولا بأي شكل من الأشكال رغم كافة الظروف والضغوط التي مررنا بها حتى صورنا الدراما بأصعب الفترات وهذا إثبات على أن سورية دائماً تقف ولا يمكن أن تهزم سورية تقف حتى بالأزمات أثبتت حضورها بالدراما السورية وهذا كان مفاجئة للعالم بأكمله بمعنا أن هذا الجانب كان مهدد بالإختفاء لكن هذا شكل من أشكال سورية في الحقيقة أنا لست مع فكرة الحديث عن الأزمة ونحن لم نخرج منها بعد أنا مع فكرة الإنتظار سنوات وبعد تعافي كل شخص تأثر بالأحداث وقتها نستطيع الحديث عن الأزمة فبتصوري من المبكر جداً الحديث عن الأزمة.

تولاي هارون قالت لدام برس: أهمية المهرجان تأتي بأنه رسالة على الصمود والاستمرار في وجه الارهاب التي تتعرض له بلدنا وعلى قوة وصلابة الشعب السوري بعد ست سنوات ونيف من الأزمة التي أصيبت بها سوريا وكل الذين تكرموا اليوم هم يستحقوا التكريم على الرغم من أنهم مسؤولين ومن واجبهم الدفاع عن الوطن وشعبه لكن من واجبي كمواطنة قبل ان اكون فنانة أن نرسل لكل المسؤولين الذين تكرموا ألف تحية وسلام  على الرغم من أنهم لا يعلموا ولم يتوقعوا تكريمهم لكن بعد كل هذا الصمود والعزيمة على حماية الشعب السوري واستمراره على مقاومة كل الصعوبات يستحقوا حقا كلمة شكر منا.
وعند سؤالنا لها عن أهمية دورها في الفيلم الذي عرض ضمن المهرجان أجابت : عندما قرأت النص وكان له علاقة بالوطن قبلت الدور من دون أي تردد وقد كانت تجربة جدا جميلة  بوجودي بإطار هكذا فعالية وفيلم  ورسالتي التي حملتها للناس في شعور الانتظار أغلى ماتملك الأم في حياتها (ابنها) الذي
هو من أصعب المشاعر  التي شعرت بها وكان دوري من أهم الأدوار والشخصيات وأقواها  فالأم السورية اليوم هي اول من قبل تحدي الحرب والنصر على الارهاب  مجرد ابتعاد ولدها عنها فحالة انتظار   الأم لرؤية ابنها وحالة القلق عندما تفكر فيه وهو بعيد كل البعد عنها وهو على خطوط النار ، وبنفس الوقت إذا لم يكن موجود ولدها على الارض يقاتل ويحارب ضد التخريب فلن تنعم الام وكل المدنيين بالوجود والعيش بسلام.
كما وأنهت كلامها بتحية للجيش العربي السوري الذي نستطيع من خلال حمايته لنا أن نقوم بفعاليات ومبادرات ونشاطات نوصل من خلالها معنى الصمود وتقدير كل المعاناة التي نعيش فيها كشعب سوري.

وفي حديثنا مع المخرج يزن أنزور صرح:  بالنسبة لي كل شخص يصنع الدراما والسينما هو بالفعل شخص مغامر و شخص وطني بإمتياز مادام هو ع الأرض السورية ويصنع الأفلام لخدمة الوطن أحيي كافة الجهود التي تصب بهذا الموضوع بغض النظر عن التفاوت الموجود بالنسبة بين الأعمال سواء الوطنية والجيدة والرديئة حتى لكني أحيي الإستمرارية الموجودة في العمل ولا نقف أمام أي عائق، نحن لازلنا بإطار الأزمة فمهما فعلنا هذا قليل، علينا الإنتظار للخروج من الأزمة حتى تكتمل القصة والصورة، لكن بنظري يجب أن نسلط الضوء عمايحدث حالياً  ولكن ليس بشكل مبتذل يجب أن نعطي الشيئ حقة وأهم شيئ الجانب الإنساني، نحن سنكرم شخصيات مهمة ونجوم، سنكرم الوزراء بالبداية وشخصيات كثيرة فينية هامة وهناك شخصيات دعيت لكنها لسبب سفرها لم تستطع الحضور، ف هذه السنة اخترنا هذه الشخصيات وفي السنة القادمة سنكرم كافة من يستحق ذلك،أنا لست ضد أي نوع من الفن للحديث عنه إلا إذا كانت سياسة الفن تؤذي سورية وتؤذينا، لكن بغض النظر هذا حقهم بعمل مايشاؤون ولنا الحق أيضاً بالرد عليهم بفن كبير جداً من ابداعتنا .

بعد ذلك قام وزير السياحة المهندس بشر اليازجي ومدير شركة همسة بتقديم دروع تقديرية لنائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة العماد فهد جاسم الفريج تسلمها بالنيابة عنه نائب مدير الإدارة السياسية اللواء علي خضرة ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم تسلمها بالنيابة عنه معاون الوزير الدكتور أيمن سوسان ووزير الداخلية اللواء محمد الشعار تسلمها بالنيابة عنه معاونه اللواء حسان معروف ووزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر ومفتي الجمهورية.

وتم تكريم الفنانين دريد لحام وحسام تحسين بك وطاهر ماملي ونادين وسلاف فواخرجي تسلمها بالنيابة عنها الفنان وائل رمضان والراحل رفيق سبيعي تسلمها الفنان ممدوح الأطرش إضافة لقنوات سما وروسيا اليوم والمنار والعالم والميادين.

وشملت قائمة المكرمين المدير العام للهيئة العامة لمدارس أبناء وبنات الشهداء شهيرة فلوح ومدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون عماد سارة وعضو مجلس الشعب رئيسة مجموعة أم الشهيد جانسيت قازان ومدير الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة محمد الوادي والمسؤول الإعلامي في اتحاد الفروسية رائد الحلبي.