دام برس - مرتضى خليل محمد :
يشكل الأطفال شريحة كبيرة ومهمة في سورية، وتعد الجهود المبذولة لتحسين أوضاع هذه الشريحة العمرية في المجتمع، ركيزة أساسية من ركائز إعداد القاعدة البشرية التي تؤهل لاستخدامها فيما بعد استخداماً منتجاً وفعالاً.
وتعتبر مرحلة الطفولة خاصة المبكرة منها هي مرحلة التأسيس في تكوين شخصية الطفل من نواحيها المختلفة الجسدية، والوجدانية، والاجتماعية، والذهنية، ففي هذه المرحلة ترسم أبعاد نمو الطفل وفيها يتم تكوين أنماط التفكير والسلوك، وبناء أساسيات المفاهيم والمعارف، والخبرات والميول والاتجاهات.
وإدراكا من وزارة الثقافة بأهمية هذه المرحلة، وتواصلا مع جهود سابقة في هذا المجال جاءت فكرة عمل معرض رسوم الأطفال تحت اسم (الطفولة ألوان الفرح ).
وذكر معاون وزير الثقافة الأستاذ توفيق الإمام لدام برس أن لوحات الأطفال ترسم بألوان الفرح والنصر الذي حققه جيشنا الباسل، لتجسد رؤية الأطفال لمستقبل وحضارة وتاريخ سورية.
وبحسب حمود الموسى مدير ثقافة دمشق فإن لوحات الأطفال تتناول مجموعة من اللوحات، أعمال متنوعة ومختلفة، تشمل رؤية الطفل وطريقة تفكريه باللون والريشة وكيف يجسد فكره من خلال هذه الطريقة، لذلك علينا أن نهتم بما بقوم به الطفل بمساعدة عدة مجلات تقوم برعاية الطفل وتغذيه فكرياً وتحرك بداخله الحالة الثقافية.
وبين الرسام رامز حاج أن العلاقة بين الطفل والصورة هي أداة تخاطب تمتاز بسحرية خاصة، تحترم عقل ووعي الطفل وصولاً إلى الهدف الأسمى في صقل الوعي الجمالي لدى الطفل.
هذا يعرّف الطفل حسب وثيقة حقوق الطفل العالميّة بأنّه كلّ إنسان لم يتجاوز عمره سنّ الثامنة عشر، أي الأشخاص الذين لم يتجاوزوا مرحلة الرشد، وتعتبر حقوق الطفل من أهمّ الحقوق التي ينبغي على المجتمع الحرص على تطبيقها والعمل على منع أيّة أعمال قد تؤدّي إلى المسّ بهذه الحقوق، حيث إنّ لكلّ طفل الحقّ في ممارسة هذه الحقوق بدون أيّ تمييز.