Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 18:38:27
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
العقد الاجتماعي .. أول الحاضرين في المشروع الوطني الحديث
دام برس : دام برس | العقد الاجتماعي .. أول الحاضرين في المشروع الوطني الحديث

دام برس - علا الشنبور :
برعاية وزير الثقافة السيد محمد الأحمد ، أقيمت ندوة فكرية بعنوان "مفاهيم الدولة والسلطة والعقد الاجتماعي والتوجهات الحديثة للمشروع الوطني"بإشراف الدكتور هاني الخوري ، في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق.

في لقاء خاص لدام برس قال الدكتور محمود محمد دكتور بكلية التربية ووكيل بشعبة الحزب : الفكر الإنساني متكامل وكل ماقدمه الفلاسفة عبر التاريخ تتبادله البشرية وتتحقق من خلاله رسم ملامح لحياة تسودها العدالة والحرية والمساواة،ماقدمناه اليوم هو نظرية العقد الاجتماعي عند الطليعة التي تناولت هذه النظرية،أولها كان توماس هوبس الذي رأى أن هناك حالة طبيعيةالأفراد يعيشو فيها بحالة نزاع وصراع بحرب الكل ضد الكل، فرسم صورة لعقد اجتماعي يتنازل فيها الأفراد للحاكم الذي يضع التشريعات والقوانين التي تنظم حياته،فيعيش بحالة استقرار وسعادة.


والنظرية الثانية:هي نظرية جوك لوك التي نظر فيها للبرجوازية الإنكليزية ورسم فيها معاني تعاقد حر تتحقق فيه مصالح الأفراد ومصالح المجتمع ككل من خلال سيادة القوانين.
والنظرية الأكمل هي نظرية جان جاك روسو الذي أراد أن يقوم التعاقد الحر بين الأفراد و على أساس العقد الاجتماعي الجديد الذي يحقق ايضاً العدالة والحرية والمساواة،حيث يتنازل الأفراد عن حريتهم الفردية فيصهرون بالحرية الاجتماعية التي تنظمها الأرادة العامة وهي إرادة كل فرد عاقل في المجتمع حينما يضع القوانين التي هي في صالح الإرادة العامة والحكومة تسهل على تطبيق هذه القوانين والأفراد عليهم تعاطها فيعيشوا في دولة فيها عقد اجتماعي.

الإعلامي جمال الجيش قال لدام برس : لاشك أن الاشتغالات الفكرية هي اشتغالات مستحقة بإمتياز لإن أزمتنا حقيقتاً هي أزمةحضارية ثقافية ،بغض النظر عن تفرعات هذة الأزمة،والمدخلات والمصالح الكبرى التي تصارعت وتصادمت على هذه الأرض السورية وكل من يريد ان يأخذ هذه الأزمة باتجاه الذي يخدم مصالحه وسياساته ،كل هذه المسائل حقيقية ولاشك واقعية ايضاً،لكن أزمتنا أزمة فكرية ليست سورية فقط التي تعيشها وإنما المنطقة التي لم تستطع فعلاً أن تدخل بكم التنافس الحضاري والإنساني الذي حصل خاصة بعد الحرب العالمية الثانية اوبما تمسى الحرب الباردة.


بالإضافة إلى الصراع العربي الإسرائيلي الذي فرض علينا نتيجة زرع إسرائيل واستنفاذ طاقات هذه المنطقة بهذا الصراع وأيضاً عملية انقسام هذه المنطقة حول مسألة الصراع بذات بين دول تصدت لهذا المشروع الاستطياني التوسعي الذي قام في فلسطين وبين الدول الأخرى الى حد كبير،هذا الموضوع كان في الصميم شكل حالة شرخ في منطقتنا العربية وأعاق عمليات تنموية التي كانت مطلوبة، ولا شك أن الشباب هم المعول عليهم الآن وهم دافعوا الضريبة الأكبر في هذه الأزمة،فمنهم من كان مدافعاً عن بلده ومنهم من غرر بهم ووقفوا في مواجهة الدولة السورية للأسف الشديد،ومنهم من رفض هذا الصراع ووجد بأن من الأنسب له أن يغادر هذا الوطن في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة والحساسة ليس كرهاً وإنما لم يجد نفسه في هذا الصراع بشكل أو بآخر.

 

ولكن بأعتقادي أن الشباب الآن هم بحالة حراك أو تفور حقيقي،وانهم لايشاركون في نشاطات ثقافية وفكرية التي تجري هنا وهناك وخاصة النشاطات والملتقيات الفكرية التي يكون فيها تفاعلات حواري ليست تقليدية.

وفي لقاء مع الدكتور هاني الخوري دكتوراه بالإدارية المالية و المشرف العام على الندوة قال : المفاهيم التي تطرحها الندوات هي مفاهيم ثقافية سياسية حديثة وفعالة وضرورية لكل مواطن في بلدنا ليدرك حقوقه وواجباته ويدرك بالضبط كيف تنبى الدولة بشكل عصري وكيف تعرضت لمخاضات طويلة ل200سنة واكثر بالحقل الغربي لبنيت الدولة بالمفهوم الحديث والدولة القومية لبنيانها  السياسي ،وجيلنا اليوم هو بأشد الحاجة لإقامة مثل هذه الندوات لكي لايتوه ويتعرض لحالة ضياع.

من جانبه الناقد الإعلامي ملهم الصالح قال : تمكن أهمية هذه الندوات لتعريف المواطنة، وأيضاً تعريف الدولة بمفاهيم وعلاقة هذه المفاهيم ببعضها لكي تنشأ حالة اجتماعية صحيحة يمكن للمواطن أن يعيش فيها بسلام متمتعاً بعدالة وحرية،وعلم الاجتماع ترصد لهذه المفاهيم على امتداد تاريخ طويل، حيث كانت ندوة اليوم تحاول أن تجمع نظريات العقد الاجتماعي وماهي ضرورة انتقال عقد اجتماعي جديد والمعني هنا مجمل مكونات الشعب السوري على اختلاف شرائحه سواءً كان شباب اومثقفين ومفكرين،لإن الأغلب من فئة الشباب ليست ثقافته هذه المفاهيم ولإنها صدرت لنا في الآونة الأخيرة ولو أننا نتناولها على محمل الجدية لكان أفضل.

هي الشام من جديد تنهل من الفكر العالمي، تماماً كما روته من قبل، فالفكر السوري عبر التاريخ جزء لا يتجزأ من الفكر العالمي الشامل، أعطى أكثر مما أخذ، والعقد الاجتماعي لطالما طبق خير تطبيق في بلادنا، والمشروع الوطني الحديث بحاجة ماسة لصياغة عقد اجتماعي يتناسب مع الوضع السوري الراهن. "

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2017-03-09 03:58:00   اين الشباب
كم نحن بأمس الحاجة لمثل هكذا محاضرات يكون الحضور فيها من جيل الشباب وخاصة في مثل هذه الظروف فأرجو التركيز على طلاب الجامعات والمدارس وكل حضور يكون عنصر الشباب هو الأساس والا خسرنا المستقبل ,
محمد عزيز العلوش  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz