Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 10:27:03
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
جمال شقير يكشف رموز مسرحية ستاتيكو
دام برس : دام برس | جمال شقير يكشف رموز مسرحية ستاتيكو

دام برس - عالية عربيني :
أخيراً أسدل الستار لمسرحية ستاتيكو، هذه المسرحية الملامسة للواقع، الغنية بالإشارات، المفعمة بالأحداث فاختيار الشخصيات وموضوع المسرحية كان موفقاً جداً. استطاع الكاتب "شادي دويعر" توصيف حياة أغلب الناس مترجماً ذلك المخرج "جمال شقير" وذلك على خشبة مسرح القباني بدمشق.
وفي حوار دام برس مع المخرج جمال شقير كشف لنا عن رموز المسرحية المختبئة ضمن قوالب التمثيل لكل شخصية.

حكم كان يريد الإنتحار، فهل حكم حالة استثنائية شاذة قدمت في ستاتيكو؟
حكم شخصية غير معقدة ولا تحمل أي صفة سلبية أو شاذة لكنها تمثل الشريحة الأكبر من الناس، لكن بمرحلة من المراحل شعرَ حكم أن حياته بلا معنى ولا جدوى منها، المراوحة بالمكان، عدم قدرته على الوثوق بالأخرين والتعامل معهم، إذاً هي جملة من الأسباب التي أرهقته وأتعبته وتغلبت عليه نتيجة الحروب التي لا أحد يحبها، فوصل حكم لبدء المعركة مع الموت وهنا ينتج صراع حكم مع القدر، يتحدى حكم القدر ويريد الإنتحار لينتصر عليه القدر وذلك عبر جره لتغير فكرة الإنتحار وعودته للحياة.
رأينا في نهاية المسرحية استعراض لرسالة حكم حين يدخل الجيران وكأنه انتحر لم يعلموا أنه قتل، ألم يظلم حكم؟
حالة ظلم حكم هي حالة ظلم للناس التي تموت دون سبب، الناس التي تحب الحياة وتحب العيش لكن الموت يأخذها ظلماً النهاية فكرت فيها طويلاً وجائني عدة آراء للنهاية، لكن وجهة نظري باللامنطق الذي عملت به لا يسمح لي القول من هؤلاء ومن أرسلهم فأنا أقدم عرض واقعي عبثي بإغراء الواقع لكن بعبثية الحياة التي تؤثر على الشخصيات وتشوههم.

فالثلاثة شرائح مشوهون بالمسرحية سواءً حكم أم أمل أو حتى الجار نتيجة العلاقات الإنسانية المعدومة حتى وصلوا لهذا الحد أمل تحب الحياة وتحب العيش لكنها استخدمت طرق غير مقبولة اجتماعياً إن صح التعبير وهي تدافع عن الحياة بشتى الوسائل ، أما حكم فقرر الإنسحاب والاستسلام وقرر عدم حمل صخرة سيزيف ويصعد بها لأخر الجبل وحينما يصل تقع منه ليعود ليحملها.

بمعنى لا يريد التمرد على الحياة بمبدأ ألبير كامو الذي يحرض على التمرد بالحياة  لكن حكم قرر الإنسحاب وأمل قررت الاستمرار والعيش ف هناك أشياء جميلة تستحق الحياة هل تحدثنا عن رموز المسرحية؟
الحديث مع الدرامز هنا حكم لا يخاطب جاره بل كان يخاطب الرب وبحديثه معه عن الأوضاع وطلبه منه أن يكف عما يحصل بذات الوقت نرى أمل متجهة له وتدعوه حتى يموت حكم .
اللوحة الجدارية هي لوحة للفنان التشكيلي الاسباني بابلو بيكاسو اسمها "غرنيكا" تتحدث عن الحرب الأهلية في اسبانيا  .
اشارة المرور هي التواتر الزمني الثابت والمراوحة بذات المكان وهنا استخدمنا هذا النمط في ستاتيكو ف بدأنا بنقطة ... والعودة لذات النقطة أي وصية حكم وأغنية كل ده كان ليه.
كيف لاحظت تفاعل الجمهور؟

أنا أملك تجارب كثيرة وعرضت كثيراً كممثل وليس كمخرج أمام جماهير متعددة الثقافات أما بالنسبة لي الجمهور السوري أحبه جدا فهو يمتلك الكثير من الثقافة لكن يحتاج لمن يوجهه، ومن خلالكم أوجه تحية لكل شخص حضر ولكل من أحب ولم يحب.
في الحقيقة تفاجأت بأناس كثيرة ليس لها علاقة بالمسرح، لكنها تنقد بشكل ايجابي وجيد وتنتبه لأدق التفاصيل وهذا يؤكد كلامي عن ثقافة الجمهور ففي المسرح علينا التفكير بالجمهور أولاً و بخشبة المسرح ثانياً لأننا اذا أهملناها ستسقطنا .
مضيفاً أنا راهنت على العرض و الناس التي ستحضر جميع الظروف التي تبنى في المشهد الدرامي للعرض والتي عملنا عليها بكافة التفاصيل.
ماهي الصعوبات التي واجهتها "ستاتيكو"؟
لا أريد التحدث عن الظروف لأنها على جميع الناس لكن آلية العمل الواقعي كيف تبني اللحظة وإعادتها مرة أخرى وكأنها أول مرة .
وعند ختام اسئلتنا لمخرج عمل ستاتيكو "جمال شقير " عن رأيه هل المسرح اليوم قادر على إعادة شيء مما فقدناه خلال الأزمة من أخلاق أو عادات ؟
فكان جوابه واقعي ، المسرح قادر أن يبني حضارات ليس فقط أن يعمل على استراجاع ما فقدناه ، لذلك يجب علينا أن نحترم المسرح وأن نعطيه المكانة المناسبة في أولويات مهامِنا كفنانين، والناس تعشق المسرح لكن محبة وقيمة المكان خفت بسبب مرحلة الثبات التي مرّ بها المسرح وعدم وجود عروض على سويّة عالية خلقت مسافة ابتعاد كبيرة عند الناس وبرأيي نحن قادرون في هذه الظروف على أن نخلق شيء مهم ..وستاتيكو كانت تجربة ، والجمهور احب القدوم للمسرح.
وتمنى جمال في نهاية اللقاء النجاح والتوفيق لكل الفنانين التي تعمل وتقدم أعمال مسرحية وخصّ بالذكر الفنان أيمن زيدان مع الممثلين الذين يعملون معه كونه بدأ تحضيره لعمله.
وفي الختام شكراً شادي دويعر مؤلف النص و كل الممثلين والعاملين بمسرحية ستاتيكو من تقنيين وفنيين وكل من ساهم بنجاح ستاتيكو .

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz