دام برس - علا الشنبور:
استقبل الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة الوفد الموسيقي الإيطالي المشارك في أسبوع دمشق لموسيقى الأورغن، في مبنى وزارة الثقافة .

وفي تصريح صحفي  لوزير الثقافة الاستاذ "محمد الأحمد" قال فيه : لدينا أسبوع موسيقي يبدأ اليوم بعرض للفرقة السيمفونية الوطنية تليه عروض أخرى في كنيسة اللاتين تتضمن أربع حفلات موسيقية بوجود عازف إيطالي كبير على البايب أورغن، وهذا مؤشر حقيقي على أن الحياة الثقافية تتطور في سوريا و بدأنا نستقبل وفود أجنبية وشخصيات عالمية في مجال الموسيقى و الفن وهذا له معنىً واحداً هو أن سوريا كانت عبر السنوات الماضية ترد على كل الإرهاب و القتل والدمار وقطع الرؤوس بالحب والموسيقى والفن الذي يبقى دائماً هو المنارة الأخيرة لتطلعات المرء مهما تباينت ثقافته مع مرء آخر.

حقيقةً أنا أقول اليوم أن الموسيقى لها سحر خاص وإلى اليوم لم نجد تعريفاً حقيقياً لها فهي ليست مفردة للروح و للطمأنينة و الحب والذكريات، ونحن في وزارة الثقافة نؤمن أن سوريا بقيت قوية بالفعل الثقافي والفعل الفكري و الموسيقى هي أولى أدوات هذا الفعل.

وفي لقاء مع مدير المهرجان ريكاردو شرياني ، قال: بعد نجاح تجربة العام الماضي، نقيم هذا العام أسبوع دمشق لموسيقى الأورغن، بعد أن وقعنا إتفاقية رسمية مع رهبنة حراس الأراضي المقدسة في إيطاليا، لتفعيل آلة الأورغن فالهدف من المهرجان إظهار أهمية آلة الأورغن للعالم و إنشاء صف لعزف الأورغن في سوريا، وقد تضمن الإتفاق تزويدنا بالأساتذة على مدار السنة لتأمين هذا الصف.

والمهرجان سيكون كل عام بمشاركة من عازفين عالميين و سوريين، هذا العالم في دمشق و الأعوام القادمة في كافة المحافظات السورية لتعريف الناس على هذه الآلة.
ونحن في سورية نعتبر الدولة العربية الوحيدة التي تملك آلة أورغن خارج الكنيسة في دار الأوبرا.
كما نص الإتفاق تزويدنا بالأساتذة لآلات أخرى نفتقد  في سوريا لبعض العناصر التدريسية نتيجة الأزمة وتزويدنا بالخبرات الضرورية لتطوير المعهد.
نحن في سوريا لدينا إمكانيات ضخمة جداً و إرث حضاري كبير والموسيقي السورية له أهميته في كل أنحاء العالم.
وجود سوريا في هذا المهرجان هو أكبر دليل على استمرارية الحياة و استمرارية العطاء، وهي رسالة للعالم كله على الرقي في التعامل وعلى المخزون الثقافي الموجود في سوريا.

فيما أفاد عميد المعهد العالي للموسيقى،الأستاذ أندريه معلولي: هذه الاحتفالية هي بفضل جهود رهبان الفرنسيسكان و حراسة الأراضي المقدسة ولا علاقة لإيطاليا بها ولا يوجد اي علاقة سياسية فيها.
المعاهدة تم توقيعها ما بين مهرجان حراسة الأراضي المقدسة للموسيقى و المعهد العالي للموسيقى.

يعتبر مهرجان حراسة الأراضي المقدسة من أكبر المهرجانات التي تنظم على النطاق العالمي والنطاق الشرق أوسطي، وهناك عازفين مشهورين عزفوا في نيويورك و في فيينا هم جزء من هذا المهرجان.
وينص الإتفاق على أن يكون العزف على أربع مراحل، اليوم في دار الأوبرا، وغدا في الكنيسة في الصالحية ويوم الأحد في الكنيسة في باب توما و يوم الأربعاء أيضاً في الكنيسة في الصالحية بالإشتراك مع المعهد العالي للموسيقى.
وكذلك سنذهب يوم السبت إلى حلب إلى الكنيسة في العزيزية لنرى إمكانية نقل المهرجان إلى حلب في السنة القادمة.
وفي مخطط المهرجان لدينا، بدأنا في دمشق والسنة القادمة ستكون في حلب و اللاذقية.
لا يمكن اعتبار هذا المهرجان آت من منظمة خارجية فنحن كرهبان فرانسيسكان موجودون في سوريا منذ القرن الثالث عشر لذا فإهتمامنا ليس من الناحية الروحية وإنما من الناحية الثقافية أيضاً.

على كنائس الشام نزل السلام من السماء ومنها انطلق ليملئ الأفق بالمحبة، وأبناء سوريا اليوم يحملون الرسالة ذاتها على هيئة ألحان وموسيقى ليصنعو من أنغامها سلاحاً في مواجهة الحقد والإرهاب وليثبتو للعالم أجمع أننا من علم الناس السلام و أننا سنبقى حراسه على مرّ العصور.