دام برس - علا الشنبور:

برعاية وزارة الثقافة والاعلام والسياحة اقامت مبادرة "الفينيق السوري"على مسرح الأوبرا في دار الأسد للفنون والثقافة،حفل تكريم للموسيقار الراحل "ملحم بركات" بعنوان " الوفاء لأيقونة الوفاء" بدمشق.
وتضمن الحفل عرض فيلم عن أبرز محطات حياة الموسيقار الراحل.
وفي هذا الإطار صرح وزير الإعلام المهندس محمد رامز الترجمان لدام برس قائلاً : تقوم اليوم دمشق بتكريم روح الفنان الكبير الموسيقار ملحم بركات، لترد الوفاء بالوفاء والمحبة بالمحبة، ولتقول لأبو المجد رحمه الله الذي أحب سورية وغنى لسورية بأن ذكراه ستبقى خالدة في قلوب وعقول كل السوريين،

وحقيقة إن رحيله كان خسارة للوطن العربي أجمع فهو قامة فنية وأحد عمالقة الطرب والنغم وهو صاحب مدرسة فنية فريدة من نوعها استطاعت أن تربط بين الطرب الأصيل والغناء المتجدد وأعماله شاهد على هذه المدرسة.
وفي لقاء خاص لدام برس صرح وزير السياحة "بشر اليازجي" فقال:

ربط اسم الموسيقار المبدع ملحم كان فيها دائماً تكريم المبدعين والإبداع بشكل عام، فالفنان ملحم بركات جسد في الفترة الماضية مثال يحتذى لتخليد ليس فقط أعماله ولكن أيضاً مواقفه.
صرح المنسق الإعلامي لمبادرة الفينيق السوري الأستاذ فراس قصقص:
صاحب "من بعدك لمين، مرتي حلوة، على بابي واقف قمرين...."، ترك الساحة الفنية ليكون آخر عمالقة الزمن الجميل، وقد اشتهر بحرصه على التراث الغنائي العربي مع إضفاء لمسة تطوير فأداؤه يجمع بين الطرب الأصيل والغناء المتجدد، كما قدم نماذج عن الأغنية الجديدة منذ ثمانينات القرن الماضي، ملحم بركات لا يموت بل يبقى متجذراً في قلوبنا ونفوسنا، فقد سكن في قلوب السوريين المخلصين العاشقين لفنه ولمواقفه الوطنية المخلصة.

كما حضر الحفل لفيف من الفنانين السوريين الذين أكدوا على أهمية هذا التكريم،
في لقاء خاص لدام برس أكد الفنان القدير "زهير عبد الكريم":

جئت اليوم وكل ما يجول بخاطري حضور حفلة مباشرة للفنان ملحم بركات، فأشاهده على المسرح يغني عن حبه لسورية وسورية تبادله المحبة، فسوريا دائماً وفية فلا يمكن إلا أن ترد الحب بالحب، فمهما كان الزمن موحش ومظلم لن تكون سوريا إلا وفية لمن يحبها.
وبدورها أفادت الفنانة القديرة ناهد الحلبي لدام برس:

أنا غير مخولة بتقييم ملحم بركات فهو أكبر بكثير من أي تقييم، فهو أرزة من أرزات لبنان وهو جزء من الذاكرة الوطنية لنا، و هو آخر العمالقة الذين رغم رحيلهم مازالوا في روحنا وذاكرتنا و وجداننا، وتكريمه اليوم في سوريا ليس غريباً فقد عودتنا سوريا أن تكون سباقة في تكريم الفنانين اللبنانيين الكبار سواءً كانوا على قيد الحياة أو الذين رحلوا،
فسورية هي حضن للجمع و أم لجميع الفنانين.
وأكدت الفنانة القديرة "سحر فوزي"لدام برس:

بدون أدنى شك الفنان ملحم بركات فنان كبير يستحق كل تقدير وكل تكريم وخصوصاً نحن السوريون معنيون بهذا الفنان، فقد كان قلبه سورياً و وجدانه سورياً، وقدم الكثير للفن العربي بشكل عام من ألحان ومن أغاني ثابتة في ذاكرتنا.

إن تكريم الفنان الكبير ملحم بركات ليس الأول ولن يكون الأخير، فدمشق كانت وستبقى وفيةً لكل فنان مبدع أدى رسالته الإنسانية على أكمل وجه بغض النظر عن جنسية، فطريق الابداع يبقى منقوصاً ما لم يمر من دمشق.

تصوير : يارا حميرة