دام برس - علا الشنبور :
برعاية وزارة الثقافة ومديرية الثقافة في دمشق وبالتعاون مع مديرية التراث الشعبي، أقيمت ندوة ومعرض فني بعنوان" تنزيل الصدف على الخشب" في قاعة المحاضرات في المركز الثقافي العربي بدمشق.
حيث قال الباحث محمد الفياض في لقاءٍ خاص لدام برس: هذه الحرفة هي حرفة دمشقية قديمة تنافس مدارس الفنون الفنون الدمشقية الحرفية الأخرى، من حيث الدقة والعمل الهندسي الدقيق ووزارة الثقافة ومديرية الثقافة ومديرية التراث الشعبي من فترة طويلة تقوم بإحياء التراث الحرفي القديم وتوثيق الحرف من خلال اقامة ندوات ومعارض،ليشارك الحرفيون فيها. ولدعم وإحياء التراث الدمشقي العريق.
فيما تحدث الحرفي الموهوب يحيى ناعمة لدام برس فقال : نحن نفتخر ونعتز بدعم وزارة اثقافة ومديرية الثقافة بإقامة مثل هذه الندوات والمعارض لإحياء التراث الدمشقي البات مهدداً بالإنقراض.وليرى الناس وتسمع وتدرك ايضاً مدى أهمية هذة الحرفة.
وأضاف : اليوم أنا هنا لأشارك بهذه الندوة واسلط الضوء على كيفية تنزيل الصدف على الخشب ومدى صعوبة العامل بها فهي تحتاج إلى مراحل عديدة وتحتاج لأيدي عاملة ماهرة لتقوم بتنزيل الصدف على الخشب المرسوم بدقة وبشكل هندسي محترف،ومن ثم تطعيم الصدف،وقلة من بقي يبدع في هذه الحرفة لإنها تحتاج الى صبر ودقة وذوق فني وتفاني بالعمل اليدوي،شاركت انا بعدة معارض خارج القطر السوري في اوروبا واسيا وافريقيا واميركا الجنوبية في معرض بفنزويلا.
وفي لقاء مع الحرفي سمير العليان شيخ كار حفر وتنزيل الصدف على الخشب، قال لدام برس: مثل هذة الحرفة اليدوية تحتاج لتدريب منذو الصغر ويجب على المتلقي أن يتمتع بالصبر ولديه إرادة على التعلم ومتى توفرت هذه الأسباب ستتولد لديه عشق وإبداع في هذه المهنة،لإنها من الفنون الجميلة والرائعة والتراثية فهي فن من فنون الحضارة الدمشقية منذو العصر العباسي إلى وقتنا الحاضر،وتوجد ادلة على ذالك في معارض بإيطاليا يوجد بها قطع صدف حرفية يصل عمرها إلى 3000سنة،وتعلمت هذه المهنة بسبب ظرف عائلي فلم اتمم تعليمي وأتجهت إلى سوق العمل عند أحد الأقارب فكان لديه مصنع لصناعة الصدف وتنزيله على الخشب وبجهد وتعب وصبر تم بفضل الله أني اصبحت محترف في هذه المهنة.
من جانبه "محمد الصوفي"قال: إن هذه الحرفة صعبة ومتعبة جداً ومن خلال زيارتي لمصنع تنزيل الصدف على الخشب بدمشق رأيت مدى دقة العاملين بها فهي صعبة جداً وتحتاج إلى صبر وتحمل المشاكل التي ترافقها من امراض مثل الربو، وتحسس صدري ،وايضاً غثيان.
فرغم أنها متعبة ومكلفة فهي تضيف لتراث الدمشقي تراثاً عريقاً مميزاً.
مهنة أوجدها الدمشقيون منذو أكثر من مئتي عام نقلت من جيل إلى آخر،لينفردو بتصاميمها وزخارفها المنقوشة بدقة وفن،ورغم دخول الآلات الصناعية على حرفة التطعيم إلا أن هؤلاء الحرفيين أبدعوا يدوياً بأنامل موهوبة،ولاتزال موجودة في كل بيت دمشقي قديم.