دام برس:
عطّر أيها الصبحُ الجديدُ أنفاسَك
برائحة النصر القادم من حلب..
وأشرقي أيتها الشمس البهية
وقولي صباح النور
لصانعي المجد هناك؛
هاماتُ رجالٍ تقضّ مضاجع المستحيل..
الله أكبر
للجيش العربي السوري
اصدحي يا مآذن..
واقرعي يا أجراس
وامتشقي يا شام سيفك البتّار..
وارقصي فرحاً بانتصار حلب..
انشري عطورك وزهراتِ فلّك
وبياض ياسمينك على "باب انطاكية"
و"الجامع الكبير".. وقلعتها العظيمة؛
هللي يا دمشق.. زغردي للنصر..
اسرجي المساءات للفرح والحبّ
واستريحي..
واتركي رائحة الغار الحلبي
وهَيل سوقها العتيق يروي الحكايات..
كفكفي دموع الأهل العائدين إلى حنايا الوطن
أرهقهم الشوق والغياب...!!
دمشق؛
وقاسيون يقف عند قدميك حارساً
يقبلهما كلّ صباح.. يعاند الدهر؛
دمشق؛
عندما تأوهتِ.. بكى العالم
ابتسمي الآن ليبدأ الربيع..
واتركيها عند قدميك تركع الجبابرة..
دمشق؛
أحبك بكل لغات شعبك العريق؛
الآرامية والسريانية والفينيقية والعربية...
أحبك بكل عيوبك ومحاسنك
أحبك بعدد أحجار الجامع الأموي
وسورك القديم
وزهرات الياسمين التي عاشت
وستعيش على ترابك...
دمشق؛ يا سيدة العالم..
يا أسطورة في دفتر الخالق..
يا بسملة سِفر نبيّه..
يا قصيدة من فلّ وياسمين..!!
الكاتب : بديع عفيف