دام برس - حلب - أيمن دوري

تحت رعاية مديرية الثقافة في حلب وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أقامت جمعية من أجل حلب معرضاً للتصوير الضوئي بعنوان "الحياة صور" وذلك في صالة تشرين للفنون التشكيلية بحضور الرفيقة سلمى شيخ حنا عضو قيادة فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي والرفيقة فاطمة عجور عضو قيادة فرع جامعة حلب للحزب ومدير الثقافة بحلب الأستاذ جابر الساجور.
حول سؤال مراسل دام برس للرفيقة سلمى شيخ حنا عن انطباع القيادة السياسية عن هذه المعارض  أكدت أن المعرض فيه صورة حقيقية تجسد المعاناة التي مرَّت على بلدنا لكن

رغم هذه المعاناة هناك إصرار وقوة وصمود وثبات تتجسد من خلال نظرة الأمل التي ينظرها شبابنا للمستقبل.
ولفتت حنا إلى أن المجتمع لا يتطور ولا يبنى إلا بالاعتماد على جميع شرائحه؛ حيث لا يمكن الاكتفاء بالشباب أو بالطفولة، لذلك يجب على كل الجهات أن تتضافر على المستوى الخاص والعام كالجمعيات الأهلية مع المنظمات الداعمة أو الراعية مع المديريات الثقافية المتابعة والمهتمة لبث روح الأمل والإصرار في نفوس شبابنا على أن حلب وسورية كلها صامدة مؤازرة لجيشها الذي يحقق الانتصارات على ساحات الوطن والوصول إلى إعلان النصر الكبير في بلدنا سوريا
وأضافت حنا أنه علينا أن نشجع الجمعيات التي تقيم مثل هذه النشاطات ونؤازرهم في عملهم الفاعل الذي يصب في خدمة المجتمع بشكل عام من أجل تقديم دعم نفسي لأطفالنا ورعاية مواهب شبابنا ومساعدتهم على الاستمرار بالحياة والثبات في أرضهم والتمسك بتراب الوطن، مبينة أن هذه الأعمال تزيد تعلق الشباب بوطنهم وتنمي حب المواطنة وهذا الأمر تتضافر به كل الجهات وعندما تقوم الحكومة برعاية مثل هذه النشاطات دليل على أن المواطن هو الثروة الحقيقية لبلده.
من جهتها أوضحت ميريانا حنش رئيس مجلس إدارة جمعية من أجل حلب بأن هذا المعرض اليوم يعرض للمرة الثانية حيث تم افتتاحه قبل شهر من الآن في صالة الخانجي وهو نشاط اجتماعي الهدف منه دعم هوايات الشباب في إطار موضوع التصوير الفوتوغرافي، حيث قام المشروع على دعم عدد من الشباب وإخضاعهم لدورة تدريبية بفن التصوير الاحترافي واختتمت الدورة بمعرض لأعمال الطلاب وتم توزيع جوائز للمصورين الأفضل 
بدوره المدرب هاني طيفور المعيد في كلية الفنون الجميلة بيَّن أن بداية المشروع كانت عبارة عن دورة تدريبية لطلاب مبتدئين عددهم /42/ شاب وشابة بمؤهلات علمية متنوعة ليس لديهم معرفة بالتصوير، تم تأهيلهم من خلال دورة مدتها شهرين تقريباً حاولنا من خلالها أن نوصل لهم كامل تقنيات التصوير ونتاج تلك الدورة كان هذا المعرض.
وأضاف طيفور: المعرض إجمالاً تضمن حوالي 120 صورة متنوعة، استخدمت فيه تقنيات متعددة للتصوير، وتم التركيز على الجانب الإنساني لإيصال الصورة التي نعيشها لكل الناس، وهو ما جسده الطلاب من خلال لوحات تعبر عن أنفسهم وعن الوضع الإنساني الذي يعيشونه ويحسونه، ونلاحظ أن بعض الصور قام الطلاب بصناعتها ولم تكن عفوية أرادوا من خلال ذلك إيصال فكرة معينة.
وختم طيفور حديثه بالقول: فن التصوير هو فن مستقل بحد ذاته والمصور فنان لديه رسالة يعمل على إيصالها، ونحن نعمل على نقل هذا المعرض إلى أكثر من مكان لتحقيق انتشار أوسع، كما نسعى حالياً إلى إعداد أفلام وثائقية لنقوم بإيصال الصوت مع الصورة.