دام برس - بلال سليطين :

حل ملتقى يامال الشام ضيفاً شعرياً على اللاذقية لأول مرة من خلال أمسية تكريمية للشاعر "محمد سعيد العتيق" الحائز على جائزة الملتقى لعام 2015، وقد قدم خلالها مجموعةً من قصائده بالإضافة لمشاركات شعرية أنثوية وذكورية لشعراء الملتقى وأصدقاءه من مختلف المحافظات.

"العتيق" استهل الأمسية بقصائد عن "دمشق" ناثراً ياسمينها مع كلماته في أروقة نادي الأوركسترا الذي احتضن الأمسية، الشاعر العائد مؤخرا إلى سورية قال لدام برس: "اعتبر نفسي جديدا على الساحة الشعرية وأقدم شعرا حديثا وعموديا موزونا، وقد عمدت خلال هذه الامسية إلقاء مجموعة من القصائد المختارة من مجموعتي الشعريتين "وجد وعشق الشام، وعلى ضفاف الروح"، كما مررت بعض القصائد من ديواني الجديد "تراتيل الروح".

الشاعر المكرم رأى أن الهزيمة الحقيقية هي هزيمة النفوس، مشيراً إلى أن لقاء الشعراء في هذا المكان قادمين من مختلف المحافظات ليس الا حالة تعبيرية عن الوجود السوري بتنوعه وتكامله، مبيناً أن للشعر دور مهم في جمع الناس ومستشهداً بالشعراء الحاضرين الذين تعرفوا على بعضهم البعض من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وتشكلت لديهم رغبة حقيقية في التواصل الواقعي المرئي من خلال هذه الانشطة.

الثقافة في وقت الحرب كالزهرة في صخرة إن لم نسقها ماتت إنسانيتنا، هكذا تعلق الشاعرة "عبير ديب" على أهمية استمرار الحراك الثقافي في البلاد، "ديب" التي شكل حضورها الأنثوي قيمة مضافة على الإلقاء، تقول أن الإلقاء نصف الشعر وترى أنه من الجميل أن تُستقطب عين المتلقي بالأنوثة قبل أن تسرق أذنه بالشعر.

"ملتقى يامال الشام" الذي نظم الأمسية يعد من الملتقيات القليلة المستمرة في العاصمة دمشق، وهو بحسب مديره "أحمد كنعان" يهتم بالأدب والسينما ويقيم أمسيات وملتقيات ومسابقات شعرية، وهي المرة الأولى الذي يزور فيها الملتقى اللاذقية وهي زيارة تندرج ضمن جولة على عدد من المحافظات يقيمها الملتقى تكريما للشاعر "العتيق"، يقول "كنعان":لن نقف عند الحدود وسنقيم أمسية في بيروت أيضا، وفي كل مرة سنستضيف مجموعة جديدة من الشعراء المتميزين..

وعن مشاركة شعراء اللاذقية قال "عمران":كان لهم لمستهم الخاصة نظرا لتميز التجربة الشعرية في محافظة اللاذقية التي تعد من أغنى التجارب وأوسعها نطاقا وخبرة، وهذا ما دفعنا للحديث خلال الامسية عن تجربة ابن اللاذقية الشاعر محمد عضيمة، ا الذي يعتبر من المجددين في مجال الشعر العربي، وهو حالياً أستاذ اللغة العربية في جامعة طوكيو "اليابان".

جدير بالذكر أن مسابقة الملتقى لعام 2015 شهدت مشاركة 57 متسابقاً من محتلف المحافظات السورية، وقد شارك المتلقي إلى جانب لجنة التحكيم في تحديد الفائزين.