دام برس – محمد قاسم الساس

شابٌ طموح وممثلٌ سوري موهوب يسعى جاهداً لإثبات نفسه على الساحة الفنية. يتمتع بجمال الشكل كما جمال الروح.

إنه "مؤيد الخراط"، الذي قلبت معه تفاصيل الحكاية بحلوها ومرها، كاشفاً لنا عن كواليس أعماله الدرامية لموسم دراما رمضان المقبل 2015، معلناً خطوبته للمرة الأولى.

_ دخلت الوسط الفني كهاوٍ ريثما دخلته كمحترف بعد تخرجك من المعهد العالي للفنون المسرحية منذ خمس سنوات، ما الذي تغير في حياة “مؤيد الخراط” بعد دخوله أضواء الشهرة بشكلٍ احترافي؟

كنت هاوٍ وسأبقى كذلك ما حييت، لأنني "أهوى" التمثيل، وعشقه مزروعٌ في داخلي. ربما تعززت مسألة الثقة بأدائي وكيفية حضوري بعد دراستي في المعهد، وكذلك قراتي للنص وللشخصية، وهذه الأمور بالأكيد أثقلت أدواتي التمثيلة، مع المحافظة على العفوية في الأداء قدر المستطاع.

_ هل أنت راضٍ لغاية الآن عن مسيرتك الفنية الفتية؟

لا يمكنك تحقيق ما تريده من اهداف بعيداً عن الظروف المحيطة بك، والتي ترمي بظلالها على خطواتك المستقبلية، ولا أخفيك بأن الأزمة وقفت في طريقي، حالي حال كل شاب طموح يسعى لتحقيق حلمه الذي ينشده في هذه الحياة.

إن أردت تقييم وضعي الحالي، لوجدت نفسي  في مكان غير الذي كنت أتمناه. طبعاً أنا أتحمل جزءاً من هذه النتيجة -لكي أكون موضوعياً- كوني أفضل التواجد دائماً في المكان الصحيح.

_ أي عملٍ من ضمن الأعمال التي قدّمتها كان له وهجه الخاص؟ وأي عملٍ ترى بأنه ظلم؟

يستحوذ مسلسل (طالع الفضة) مكانة خاصة في داخلي، حيث أديت فيه دوراً محورياً إلى جانب العديد من الاساتذة. هذا العمل الشامي أعطاني شهرة جماهيرية، كما أنه لفت انظار الوسط الفني إلي.

من جهة أخرى، أجد أن مسلسل (تحت سماء الوطن)، ظلم من ناحية العرض، علماً أنه عملٌ مهم، لعبت فيه دور ارهابي عربي يأتي إلى سوريا ليجاهد فيها، هذه الشخصية المغايرة تماماً لشخصيتي قلباً وقالباً.

_ ما هي الأدوار التي تستهويك؟

كل الأدوار باتت تجذبني، ولن أرفض بعد اليوم أي دور يعرض عليّ، وهذا القرار اتخذته مؤخراً، عملاً بنصيحة الاخ الغالي "نضال سيجري" -رحمه الله- بأنه يتوجب عليّ أن ألعب كل الأدوار، بصرف النظر عن حجمها، ريثما أجد نفسي. وفي حال تمكنت من فعل ذلك، ما عليّ إلا أن ألعب كل الأدوار بوصفي ممثلاً أكاديمياً، يفترض بأن أؤدي كل الشخصيات، كوني درست كل أنواع الأداء.

_ هل من أسماء تتمنى العمل معها؟

أعمال الأستاذ "حاتم علي" تستفزني، باعتبارها أعمال ذا قيمة، وتحتوي على رسائل عميقة، تجعلني أتمنى المشاركة فيها.

_ لماذا اقتصر حضورك في الموسم الرمضاني الماضي عبر مسلسل (بواب الريح)، للمخرج المثنى صبح، والذي لعبت فيه دور شاب يدعى “رسول”، يؤسس مع أصدقائه جريدة يواجهون فيها الوالي التركي، ويدفع حياته ثمناً لهذا الموقف الكبير؟

بصراحة رفضت عدة أدوار عرضت عليّ في الموسم الماضي، إما لسوء النص أو الأجر، ولكن طريقة تفكيري اليوم اختلفت كما أسلفت، عدا أن ظروف الحياة القاسية تدفعك للعمل، حتى وإن لم تتوفر كل الشروط التي تبحث عنها.

(بواب الريح) لم يحقق للأسف هذا الصدى الجماهيري الكبير، ربما لأن الناس اعتادت على قالب معين للأعمال الشامية، والتي لا تم بصلة للشام وأهلها، لا من قريبٍ ولا من بعيد، لتظلم أعمال بيئية أخرى، نفذت بإتقان، كونها رصدت حقيقة الشام وتاريخها، وصورت عاداتها الاصيلة وثقافتها.. (بواب الريح، طالع الفضة، الحصرم الشامي...) أنموذج.   

_ قدمت في العام المنصرم بالتعاون مع مديرية المسارح، عرضاً مسرحياً بعنوان (ورق اللعب)، تأليف أحمد مرتضى، والذي يعتبر باكورة أعمالك في الإخراج المسرحي، كيف وجدت التجربة؟ وهل حققت النجاح المرجو منها؟

المسرح بالنسبة لي هو "المتعة المطلقة"، وهذا ما دفعني لتحمل بعض الصعوبات التي واجهتها أثناء انجازي لهذا المشروع من قبل بعض المسؤولين في مديرية المسارح. تعاونت في (ورق اللعب) مع مجموعة هواة -طلاب جامعة- لديهم رغبة بالمشاركة في عمل فني، وسعيت جاهداً من خلال ورشات العمل التي سبقت المسرحية أن أصل بهم إلى عرضٍ مسرحي متكامل، أعرض من خلاله وجهة نظري بخصوص الأحداث التي نعيشها منذ سنوات، والحمد لله المسرحية حققت صدى جيداً، بعد عرضها في دمشق وبيروت.

_ ماذا عن مشروعاتكِ الفنية لموسم دراما رمضان المقبل 2015؟

انتهيت مؤخراً من تصوير دوري في مسلسل (حارة المشرقة)، للمخرج ناجي طعمي، لعبت فيه دور معلم فيزياء أرمل يعود للعمل في بلده الأم سوريا، إثر وفاة زوجته في المغترب، ويواجه الكثير من المشاكل فيه.

كما انتهيت من تنفيذ دوري في مسلسل (في ظروف غامضة)، للمخرج المثنى صبح، لعبت فيه دور "صهر العائلة" التي تدور أحداث المسلسل حولها.

حالياً أنشغل بتصوير دوري في مسلسل (مذنبون وأبرياء)، للمخرج أحمد سويداني. العمل مؤلف من عدة سداسيات، تعالج بمجملها قضية المخدرات، وأنا من ضمن الشخصيات المحورية بالعمل، حيث ألعب فيه دور طالب جامعي، تدفعه ظروفه الخاصة للتورط في هذه القضية.

_ بعيداً عن العمل، عقدت مؤخراً قرانك على بطلة السباحة "بيان جمعة"، مبارك الخطبة؟

الله يبارك فيك، خطوبتي أمرٌ قدري بحت، بدءاً من كيفية تعرفي على "بيان"، وصولاً للارتباطي بها، بعدما توحد القلب والعقل معاً، حيث اتخذت هذه الخطوة بمنتهى الحب وبكل وعي، خاصة بأن الخطوبة تمت برعاية الأهل، وسنقيم إن شاء الله حفل الخطوبة في الغد القريب.

_ صف لي خطيبتك بجملة واحدة؟

"بيان" كالماء بالنسبة لي... إنها الحياة.

_ عدد الأطفال الذي تود إنجابهم؟

أنا مع العائلة النموذجية، المؤلفة من عدد محدود من الأفراد، الأمر الذي ينعكس إيجاباً عليها، أملاً بأن أؤسس عائلة ناجحة بعون الله.

_ كلمة أخيرة؟

لابد لي أن أشكركم على اهتمامكم ولجهودكم المثمرة، متمنياً لموقع "دام برس" كل التوفيق، كما وادعو من خلالكم كل المؤسسات الحكومية والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية للمساهمة في مشروع (بكرا إلنا)، الذي تقيمه محافظة دمشق، في نادي المحافظة، كونه يهتم برعاية المواهب الثقافية والفنية لكل الطلاب الذي تتراوح اعمارهم بين 5 – 14 عاماً، شاكراً ثقتهم لاختياري، وتعييني المسؤول عن القسم التمثيلي فيه، متمنياً أن يشهد بلدنا فرجاً قريباً بإذن الله.