دام برس:

أكد وزير الثقافة عصام خليل أن الوزارة تمتلك الحق القانوني في استرجاع أي قطعة أثرية مسروقة أو تم تهريبها خارج سورية وذلك وفق قوانين حماية الآثار والمواثيق الدولية المنصوص عليها بهذا الشأن لكون هذه الآثار عهدة للشعب السوري ومن حقه الحفاظ عليها.

وقال الوزير خليل في تصريح للصحفيين خلال زيارته اليوم متحف إدلب الوطني: “إن نجاح التجربة السورية في الحفاظ على الآثار وحمايتها لاقى استحساناً لدى منظمة اليونيسكو انطلاقاً من الجهود المبذولة من قبل الكوادر الوطنية والخبراء الفنيين العاملين في مجال الآثار إلى جانب السوريين الشرفاء الذين سارعوا لحماية آثارهم ومنع العبث بها أو تخريبها” منوهاً بدور الكادر التقني الأثري الذي يتمتع بخبرات واسعة في هذا المجال ويتميز بالحس الوطني العالي.2

واستعرض كل من رئيس دائرة آثار إدلب غازي علولو وأمين المتحف فجر حاج محمد محتويات المتحف وأهمها مكتشفات مملكة إيبلا الأثرية كالرقم المسمارية وأول وثائق تاريخية عن تاريخ سورية القديم إضافة إلى 35 ألف قطعة أثرية مكتشفة فيها منوهين بالدعم الذي تقدمه الحكومة في مجال الاهتمام بالمواقع الأثرية وخاصة إيبلا.

بعد ذلك زار وزير الثقافة مركز إحسان مبيض للأسر الوافدة في مدينة إدلب واطلع على واقع الخدمات المقدمة لهم كما اطلع على سير تنفيذ دورات تعليم الكبار التي تجريها دائرة تعليم الكبار في المركز.

وعبرت الأسر الوافدة بالمركز عن ارتياحها للخدمات الصحية والتعليمية المقدمة منوهة باهتمام الجهات المعنية في تأمين احتياجاتهم بالشكل الأمثل.

واستعرض رئيس دائرة تعليم الكبار والثقافة بشار أفضيل واقع عمل الدائرة والأنشطة المنفذة خلال العام الحالي ومنها افتتاح 23 دورة استفاد منها 370 دارساً ودارسة في مدينة إدلب وريفها إضافة إلى افتتاح 5 صفوف لتعليم الكبار في مراكز الإقامة المؤقتة ضمن مدينة إدلب.

الوزير خليل: احتفالية وطنية في 23 الشهر القادم بمناسبة “يوم الثقافة السورية” في جميع المحافظات تتركز على المصالحات الوطنية

وفي مستهل لقائه فعاليات اجتماعية ورسمية وحزبية في المحافظة أكد الوزير خليل أن لدى وزارة الثقافة خطة لتوسع أنشطتها على مستوى المحافظات والمراكز الثقافية المنتشرة فيها أولها التحضير لإقامة احتفالية وطنية في 23 تشرين الأول القادم بعنوان “يوم الثقافة السورية” تتركز على جانب المصالحات الوطنية.

وأضاف خليل أن الخطة ستتركز في أنشطتها المستقبلية على ثقافة الطفل وتربية الجيل والمعرفة البصرية وإيصالها إلى الأطفال مبينا أن الوزارة تعمل على استقطاب الفعاليات المختلفة وتكريس ثقافة المواطنة وتعزيز القيم والأخلاق انطلاقا من واجبها في نشر العلم والثقافة والمعرفة.

وأشار خليل إلى أن زيارته إلى محافظة إدلب تأتي في إطار التواصل مع الفعاليات المختلفة بهدف الاستماع إلى وجهات نظر المواطنين وملاحظاتهم في الجوانب المختلفة وخاصة ما يتعلق بعمل قطاعات الدوائر والفعاليات المختلفة وتعزيز القيم والأفكار البناءة ونقل هموم أبناء المحافظة.

وتركزت مداخلات المشاركين على أهمية تكثيف الجهود لتعزيز ثقافة الفكر النير وإعادة بناء الإنسان عبر تكريس القيم والمبادئ وزيادة الأنشطة الثقافية والندوات واللقاءات الجماهيرية المتعددة وتفعيل دور مديرية الثقافة بالمحافظة إلى جانب المؤسسات التعليمية والتعاون مع جهود مديرية الأوقاف في نشر ثقافة التسامح والمحبة من خلال الانشطة المختلفة التي تقوم بها مطالبين بإحداث مركز ثقافي في مدينة جسر الشغور.

من جهته استعرض محافظ إدلب صفوان أبو سعدى الخدمات التي تقدمها المحافظة في الجوانب الصحية والتعليمية والزراعية والمعيشية ومراكز الإيواء المؤقتة لافتا إلى وجود 97 مركزا صحيا وتخصيص 500 مليون ليرة لخدمات الرعاية الصحية وتأمين أكثر من 350 طنا من مادة الدقيق للمخابز المنتشرة في ريف المحافظة بشكل يومي وتوفير جميع مستلزمات العملية التعليمية والعمل في الوحدات الإدارية المنتشرة في الريف.

بدوره أشار أمين فرع إدلب لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد السلام الأحمد إلى أهمية نشر الوعي الثقافي الهادف والبناء من خلال تفعيل الأنشطة والمنابر الثقافية وتعزيز ثقافة المواطنة والانتماء للوطن إضافة إلى ثقافة الحوار والمصالحات الوطنية.