دام برس – اللاذقية – ريمه راعي :
أعلن المخرج و الممثل المسرحي فرحان الخليل اضرابا مفتوحا ًعن الطعام  تنديدا بالمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري  مؤكدا أن قراره بالاضراب عن الطعام هو سلاحه الشخصي في الحرب الدموية الدائرة اليوم لأنه  كانسان و كمواطن سوري  يرفض حمل السلاح و يرفض سفك الدماء داعيا الجميع للوقوف  ضد القتل و المجازر التي ترتكب بحق السوريين .
وورد في البيان الذي قام خليل بنشره على صفحته الخاصة على الفيسبوك و أرسله الى أصدقائه  تحت عنوان لنكن معا ً :
أنا المواطن فرحان الخليل أعلن وأنا بكامل الأهلية القانونية إضرابي عن الطعام منذ صباح الاثنين 11- 3 -2013 , إضرابا مفتوحا احتجاجا على ما يحدث من سفك دماء في بلدي  ولن أعود عن قراري حتى تسكت آخر طلقة بندقية و شكرا لكل من وقف أو سيقف معي .  

و في تصريح خاص بدام برس قال الخليل : انا أعتبر إضرابي هذا صرخة في وجه الذين يسكرهم منظر الدماء هؤلاء الذين فقدوا حسهم الآدمي واستعاروا أقنعة وعقول غير عقولهم  وما دفعني لاتخاذ هذا القرار هو عدم قدرتي على احتمال منظر الدم في كل مكان . وقد قررت وأنا بكامل الأهلية القانونية أن أضرب عن الطعام إضرابا مفتوحا حتى ينتهي الاقتتال على أرض سوريتي التي أعشق’ كما أنني قاطعت كافة وسائل الإعلام لأنها وبلا استثناء كاذبة, ..وقد و خادعة و مضلله و قد يسأل البعض ما جدوى هذا الفعل ؟و لهؤلاء  أقول : أنني مدرك أن لا صدى لصوتي ولن يسمعني إلا القليلون  ولن يتعاطف معي أحد من المقتتلين و لكن ما قمت به سيصل حتما إلى وجدان السوريين الشرفاء اللذين يحبون هذه البلاد وسيسعون لوقف نزيف الدم معي أو من بعدي .
و أضاف الخليل : كل ما يدور حولنا هو محفز ودافع لأن يأخذ الإنسان منا موقفا مما يحدث , نحن السوريون قد اعتدنا الكثير من الصدمات والمواجع , لكن أن يصل حد الدم فهذا مؤلم وموجع جدا و يجعل الإنسان الحقيقي الذي يعي آدميته وعيا أخلاقيا معرفيا أن يقول بأعلى صوته "لا للدم ..لا للقتل " يكفينا ما ودعنا من خيرة شباب هذا الوطن وبلا جدوى بالتأكيد و أنا أقول و أكد   أنني أمتلك القدرة على الموت بقدر ما أعشق الحياة و أدعو أبناء وطني  لندافع عن هذه الحياة بكل ما أوتينا من معرفة ووعي وسلام ولنرفض جميعا لغة السلاح والدمار.
هذا و لاقى اعلان الخليل اضرابه المفتوح عن الطعام ردود افعال مختلفة  دعته بمجملها للتراجع عن قراره لجهة أنها اعتبرت أن الاضراب عن الطعام لا جدوى منه  لأن من يتسبب بسفك الدماء و يقتل الأطفال و الشيوخ لن يتأثر بموت شخص  من الجوع  مطالبين  الخليل بالبحث عن  طريقة اخرى تحمل من الجدوى ما يساعد على احلال السلم في سوريا،لافتين  من ناحية أخرى إلى ان كل اساليب الدفاع المدنية من الاضرابات  و المسيرات لن تقدم أية حلول لجهة أنه  طالما  أميريكا و "إسرائيل " وحلفاؤهما الأعراب لا يريدون ايقاف القتل و يدعمون الارهاب لا جدوى من أية محاولات مدنية سلمية .
و من جهة اخرى ساند الخليل قلة  فقط و هؤلاء دعوا لتوسيع دارة الإضراب معتبرين  أن  اضراب شخص واحد لا يكفي.في حين ان  اضراب مئة شخص  قد يخلق وسائل تعبير و ووسائل فعل اقوى قد تكون مؤثرة  .

يذكر ان فرحان الخليل مخرج مسرحي و ممثل من اللاذقية  مواليد 1954  له دراسات نقدية مسرحية ,يكتب في الصحافة المقروءة والإلكترونية , و من مسرحياته التي قام باخراجها  : القبض عى طريف الحادي  ،الهزيمة ،رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة ،،يوم من زماننا، قصر الأسكريال ،السيد والخادمة ،طقوس الإشارات والتحولات ،الأيام المخمورة ،زورق يبحر في غابة ،بلاد أضيق من الحب .
  المونودرامات التي كتبها وأخرجها : كاليكولا ،التصريح الأخير لشهريار، تداعيات الزمن المر  .
المونودرامات التي كتبها :صوت امرأة - أحدب نوتردام - موت الحلاج وفرحه - القبلة الأخيرة لديدمونة .