دام برس - بلال سليطين :

شيعت اللاذقية أمس الثلاثاء واحداً من أهم مبدعيها في مجال العزف والغناء، الفنان "سمير زوزو" الذي انتقل إلى رحمته تعالى عن عمر ناهز "67" قضاها بين الآلات الموسيقية ومتصدراً المسارح وشاشات التلفزة ليقدم أجمل الألحان والأغاني من تراث اللاذقية.

"الزوزو" من مواليد محافظة اللاذقية بدأت علاقته بالموسيقي في العام 1968، وارتبط بالعود ارتباطاً وثيقاً جداً، حتى أنها كان يعزف عليه بطريقة معكوسة مستخدماً يده اليسرى مما دفع المتابعين لتسميته بفنان الأوتار المعكوسة.

ما هي إلا مدة بسيطة حتى أبدع العازف الشاب آنذاك على آلة العود، وأسس مع زملاءه فرقة الساحل الموسيقية في العام 1970، حيث نهل وفرقته من مكتبة الراحل "جبرائيل سعادة" والتي كان لها فضل كبير على كثيرين غيره في المحافظة وخارجها.

عمل "زوزو" مع الشبيبة لأكثر من عقدين من الزمن، وانضم إلى عضوية نقابة الفنانين في المحافظة منذ العام 1979، وكان رافداً هاماً لها وللحركة الموسيقية في محافظة اللاذقية.

"زوزو" الذي عرف بتلعثمه في النطق شكل مفاجأة لكل المحيطين به عندما انعطف نحو الغناء في العام 1995، وسجل حضوراً هاماً جداً في الأغاني التراثية مما دفع شركات الإنتاج والمخرجين لخطب وده وإشراكه في المسلسلات التلفزيونية، حيث سجل مشاركةً في أكثر من 32 مسلسلاً محلياً وعربيا، منها (أيام الغضب، آخر أيام الحب، الحوت، ليل المسافرين، حنين ..... إلخ).

نقيب فناني اللاذقية الفنان "حسين عباس" قال في تصريح خاص لدام برس معلقاً على رحيل الفنان "زوزو":«له الفضل على الكثير من الفنانين الذي باتوا اليوم نجوماً بفضل تدريبه لهم، ورعايته الفائقة لمواهبهم، فقد كان محباً نقياً وصادقاً وفياً للفن وللأصدقاء».

وأضاف "عباس":«أحيى وقدم الكثير من الأغاني التراثية خصوصاً تلك المرتبطة بتراث الساحل، وشكل أكثر من فرقة موسيقية كان لكل منها إضافة للحركة الموسيقية في المحافظة،  كما شارك في الكثير من الأعمال الدرامية والمهرجانات التي حصد فيها جوائز في غاية الأهمية، وبفقدانه اليوم خسرنا قامةً فنيةً سوريةً ولاذقانية».