دام برس- بلال سليطين :

 مستويات فنية متفاوتة شهدتها الاعمال الفنية المشاركة في المعرض الجماعي "إبداع سوري" مع تميز واضح لبعض الأعمال النحتية وتأثر الفنانين عموماً الأزمة السورية وانعكاساتها.

الفنان "أحمد خليل" وهو من المشاركين في المعرض يرى أنه يأتي في وقت أحوج مانكون فيه إليه، ويقول :«كان التصوير عبارة عن وثائق تاريخية لما تمر به سورية الحبيبة الآن، الأعمال بالمجمل دخل فيها اللونين البارد والحار بطرق وأساليب مختلفة، لكن الغالب كان موضوع الأزمة السورية ».

وأضاف "خليل":«شاركت بعمل أسميته شواهد وأوابد وهو مستوحى من زيارتي إلى حلب وتحديدا إلى موقع الجامع الأموي الكبير، وضعت فيه رموزا وعناصر دالة على عنف وهمجية الذين أقدموا على تدنيس بقعة فنية روحية معمارية رائعة».

يشارك في المعرض 25 فناناً سورية من عدة محافظات وهو يجمع أجيالاً مختلفة من الفنانين، ويشهد أعمالاً تنتمي لمدارس فنية مختلفة في مقدمتها المدرسة التعبيرية.

الفنان "عامر ديوب" يقول لدام برس متحدثا عن المعرض:«المستوى جيد من الناحية الفنية بشكل عام، يشهد تجارب مختلفة ومتنوعة، ويتميز بوجود طابع خاص لكل فنان، إضافة إلى وجود أجيال مختلفة من الفنانين بين التصوير والنحت».

وأضاف ديوب منتقداً:«كان سهلا على المتلقي فرز الأعمال الفنية الجيدة من ناحية المشاهدة الأولى أو عملية الجذب الأولى، حيث أن بعض الفنانين مستواهم أعلى بكثير من مستوى اللوحات التي شاركوا بها والذي يشاهد لوحاتهم يستغرب إهمالهم في انتقاء لوحات تليق بمستواهم؟».

الأعمال النحتية المشاركة لاقت صدىً طيباً عند المتلقي سواء تلك المشغولة بالخشب أو الحديد، النحات "محمد بعجانو" تحدث عن المعرض ومشاركته فيه قائلاً:«في المعرض المشترك يجب على كل فنان أن يقدم عملاً يميزه، يقال عنه أنه أسلوبه، وحوالي 50% من الفنانين المشاركين قدموا أعمالاً تميزهم، فيما قام البقية بتسجيل حضورهم فقط».

وأضاف "بعجانو":«أشارك في عملين الأول هو سفينة الطوفان2 (سفينة الطوفان 1 سفينة نوح)، ورمزها وردة (المحبة والخير والجمال) وهي ترفع وتسمو بالمحبة، أما العمل الثاني فهو جدارية لنبوخذ نصر، هذا القائد العظيم القادم ببزته العسكرية مستعداً للحرب من أجل الانتصار».

جدير بالذكر أن المعرض مستمر لمدة 15 يوماً ويستضيف زواره في الصباح والمساء.