دام برس:

أشار الدكتور عاطف نداف وزير التعليم العالي إلى أن “كل ما يشاع حول تصنيف الجامعات السورية هو محاولة لتشويه سمعتها” مشددا على أن “الشهادات السورية ما زال معترفا بها في كل بلدان العالم” وأن الوزارة حريصة جداً على هذا الموضوع باتخاذ الإجراءات اللازمة ومنها الإبقاء على الامتحان الوطني الموحد وتطوير آليته وتصويب مساره بحيث لا يكون حجر عثرة أمام الطالب .

جاء ذلك على مدرج جامعة دمشق اثناء فعاليات الدورة التنظيمية المركزية التي يقيمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية لقيادا ت فروعه في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد بهدف تفعيل الجانب التنظيمي وتأكيد دور الاتحاد وحضوره في مجالس الجامعات والكليات للدفاع عن مصالح الطلبة.

وأكد الدكتور عاطف نداف وزير التعليم العالي أن اتحاد الطلبة عبر ممثليه في مجلس التعليم العالي والمجالس الجامعية “بات شريكا أساسيا في صنع القرار الذي يتعلق بمستقبل الطالب” لافتا إلى أن الاتحاد أثبت نجاحه وصموده وحضوره مع جماهير الطلبة الذين أفشلوا بصمودهم كل محاولات إبعادهم عن مقاعد العلم والدراسة وكانوا رديفا لقواتنا المسلحة وأساسا في صمود الوطن وكسر كل المراهنات.

وقدم الدكتور نداف عرضا حول واقع التعليم العالي في سورية وخطة عمل الوزارة والمصفوفة التنفيذية الخاصة بذلك وأشار إلى أن عدد الطلاب المسجلين بالجامعات الحكومية والخاصة بلغ نحو 700 ألف طالب وطالبة فيما بلغ عدد الخدمات التي قدمتها المشافي التعليمية الـ 14 خلال الأشهر الثمانية الماضية أكثر من 5 ملايين و690 ألف خدمة طبية أغلبها مجانية.

ولفت الوزير إلى أن خطة الوزارة اتخذت اتجاهين: إسعافيا لحل مشكلات الطلاب الآنية واستراتيجيا يتضمن عدة محاور هي تطوير أسس القبول الجامعي والتوسع في تطبيق السنة التحضيرية التي أثبتت نجاحها في تحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب.

وأشار إلى إحداث التعليم المسائي في الجامعات الحكومية وتطوير البحث العلمي ورفع التمويل لبحوث الدراسات العليا وتطوير التعليم الافتراضي وتحقيق الاعتماد العلمي وضمان الجودة للجامعات وتطوير التعليم التقاني بما يتناسب مع متطلبات واحتياجات سوق العمل وإعادة النظر بالتعليم المفتوح وأتمتة الإجراءات الإدارية في الجامعات.

وحول نقص الكادر التدريسي في الجامعات جراء الحرب التي تتعرض لها سورية اكد نداف أن الوزارة بصدد معالجة المشكلة من خلال تعيين 1560 مدرساً جديداً كما أنها بصدد الإعلان عن مسابقة جديدة وفق معايير وشروط دقيقة تراعي حاجة الكليات من التخصصات.