Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الإبداع في التميز حكاية سورية تترجمها الأجيال إستراتيجية
دام برس : دام برس | الإبداع في التميز حكاية سورية تترجمها الأجيال إستراتيجية

دام برس :
لما كان الإبداع في التميز العلمي من أهم أساسيات بناء الدولة والمجتمع.. فقد كان العمل بتميز على هذه المسألة وضمن مشروع وطني كبير يعمل بطريقة إستراتيجية  في بناء الأجيال القادرة على أخذ دورها في المشاركة ببناء الوطن بعقولها ومعارفها التي أكتسبتها في المسارات العلمية لهيئة التميز والإبداع التي يتنوع نشاطها العلمي ويتعدد على مدار العام ضمن إداراتها الثلاث (الأولمبياد العلمي السوري – المركز الوطني للمتميزين – البرامج الأكاديمية).. ومعها تتعاقب الأجيال ويقترب المنال..
عن المحطات الجديدة لهيئة التميز والإبداع يقول الأستاذ عماد العزب (رئيس هيئة التميز والإبداع):
فيما يعيش الوطن إنتصاراته الكبيرة في الميدان.. ويكسب الرهان.. تتعزز الإنتصارات على مختلف المسارات في سورية الصامدة والواثقة بهمة رجالها وأبنهائها ومواهبها الواعدة والقادمة بعزيمة وإصرار.. وفكر وموهبة.. ونجاح اليوم لهؤلاء المبدعين بالتميز العلمي هو بوابة نجاحات مستقبلية.. فالبذرة التي أخذت مكانها الصحيح في تربة الوطن الطيبة وجدت العناية والرعاية كي تتنامى وتتسامى لتغدو شجرة التميز باسقة الأفنان والأغصان.. وبإنتظار ثمارها المتنوعة بنكهة العديد من الإختصاصات العلمية.
فالكلام في التميز والإبداع يعني الحديث في جزء هام من مستقبل الوطن وتنميته المستدامة التي رسمها المبدع الأول د. بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية من خلال إهتمامه الكبير والخاص بمسألة التميز العلمي وإبداعاته بمختلف إختصاصاته وتخصيصه بهيئة خاصة للتميز والإبداع بإدارتها الثلاث حيث العمل على صناعة أجيال تمتاز بالتفوق العلمي وتتميز بإختصاصاته النوعية.. وكلها ضمن منح دراسية وإيفادات داخلية وخارجية.. بدءا من المرحلة المدرسية في المركز الوطني للمتميزين.. إنتقالا إلى المرحلة الجامعية حيث الدراسة في البرامج الأكاديمية.. وما بعدها من إيفادات علمية خارجية لمتابعة التحصيل العلمي العالي لأعلى درجاته الممكنة مع ضمان المستقبل العلمي والعملي والبحثي لهؤلاء الخريجين بعد العودة إلى الوطن لإستثمار ما إكتسبوه من معارف في ميادين البحث العلمي في سورية..
ويضيف (العزب):
الإحتفال مؤخرا بتخريج الدفعة الثانية من طلاب البرامج الأكاديمية يتوازى مع الإحتفاء بالدفعة التاسعة من مواهب التميز العلمي القادمة إلى المركز الوطني للمتميزين.. وهنا حكاية التميز السورية وإستراتيجيتها التي تبدأ من الصف الأول الثانوي في مركز المتميزين مع نخبة النخبة من متفوقي شهادة التعليم الأساسي من مختلف المحافظات وتمتد إلى المرحلة الجامعية في البرامج الأكاديمية بأختصاصاتها المحددة (العلوم الطبية الحيوية – علوم وتقانة الليزر – الميكاترونيكس – هندسات المعلوماتية  والنظم الألكترونية  والإتصالات  والمواد  والطيران).. وتكتمل سلسلة التميز بالدراسات العليا من خلال الإيفادات الخارجية التي تؤمن لأولئك المتميزين.. في مسيرة علم وعمل تمتد لـ (12) عاما أو أكثر من الجد والجهد والعناية والمتابعة لهذه النخبة من المتميزين عبر هذه السنوات الطويلة.. حيث العمل بروية وتأني وعلى النفس الطويل في العملية الأصعب في هذه الحياة وهي (بناء الإنسان) الإنسان القادر على تحقيق إضافة علمية إلى وطنه.. وإحداث نقلة نوعية في ميادين البحث العلمي.. وشجرة التميز السورية ستزهر طاقات وطنية شابة وكفاءات سورية بإمتياز لترجمة كل ما قدم إليها من دعم وإهتمام إلى عطاء في أرض السخاء..
ويختم (رئيس هيئة التميز والإبداع):
وبالطبع ماكان لهذه المسيرة العلمية الطويلة أن تكتمل وتستمر لولا الرعاية الخاصة التي يلقاها مشروع التميز العلمي من السيدة أسماء الأسد بإهتمامها المتواصل ومواكبتها الدؤوبة لكل خطوات العمل في ذلك المشروع العلمي الرائد وتقديرها وتحفيزها للأكثر إبداعا في التميز الذي يتطلب أجواء متميزة مع الرعاية الكريمة والداعمة وترجمتها على أرض الواقع في الإحتضان الكامل للمواهب العلمية وإحاطتها بكل متطلبات تعزيز تميزها من تأهيل وتدريب علمي وبحثي في أكبر وأهم الصروح العلمية في سورية وتوفير كل مستلزمات عملها البحثي ومشاريعها المتميزة..
ولن نقول وداعا للدفعة الثانية من خريجي البرامج الأكاديمية الذين أخذوا طريقهم إلى الإيفادات الخارجية للدراسات العليا فالقادم سيكون معهم أجمل بعد عودتهم إلى الوطن والعمل ضمن المراكز العلمية والبحثية التي تنتظر المحطة الأهم من تميزهم وهو الإستثمار الفعلي لتلك الطاقات والكفاءات الوطنية.
 
سورية بإنتظار الباحثين الجدد
عن تخريج الدفعة الثانية من طلاب البرامج الأكاديمية والآفاق التي تنتظرهم يقول أ. د. محمد عامر مارديني (مدير إدارة البرامج الأكاديمية):
الأجيال تتعاقب في مشروع التميز ومدخلات الأمس كطلاب في المرحة المدرسية بالمركز الوطني للمتميزين صاروا اليوم مخرجات الدراسة الجامعية في البرامج الأكاديمية وفي طريقهم للتحضير للماجستير والدكتوراه.. بإختصاصات علمية متنوعة تفيد العملية التنموية المبنية على البحث العلمي الحقيقي..
الأجيال الأولى من العائدين من الإيفاد مضافا لإدائهم بالبحث العلمي سيكونوا مؤهلين لأخذ دورهم في العملية العلمية في البرامج الأكاديمية إضافة للجانب البحثي طبعا..
وفيما يخص الجانب البحثي يفترض أن يكونوا على شكل فرق علمية لمناقشة مجموعة من القضايا العالقة في مؤسسات الدولة والتي لا يمكن إصحاحها إلا بالبحث العلمي التطبيقي.. وهم سيشكلون رافعة قوية للبحث العلمي في سورية وسوف يحفزون المؤسسات الأكاديمية للإعتماد على البحث العلمي كسبيل وحيد لحل معظم المشكلات المتعلقة بعملية التنمية.. ومثال ذلك الباحثون في برنامج العلوم الطبية الحيوية العائدين من الإيفاد يفترض إعتماد البحث العلمي لمناقشة واقع الأمراض المستوطنة مثل (اللشمانيا) وسبل القضاء عليها..
وفي هذا الإطار أنشئت حاضنة للعلاجات الخلوية كي تكون منطلق للأبحاث العلمية في العلوم الطبية الحيوية.. وهي تستخدم أبحاثهم وهم سيعززونها بفكرهم ومعارفهم الجديدة..
كما أننا لدينا فكرة لتوسيع البرامج الأكاديمية وبشكل خاص تشمل البرامج الهجينة ومنها الهندسة الحيوية كتعديل لبرنامج الميكاترونيكس في جامعة تشرين.. كما تتجه النية لإضافة برامج خاصة بالإدارة.. إضافة للتفكير بإعتماد مركز للمتميزين في كل جامعة وذلك حسب مقدرة الجامعة..
 
 مناهج متميزة لمتميزين جدد
 عن الدفعة التاسعة من طلاب المركز الوطني للتميزين في رحلة تميز طويلة وعن محطتها الأولى يقول د. إسكندر منيف (مدير المركز الوطني للمتميزين):
      هكذا هي دورة العمل السنوية للمركز الوطني للتميزين الذي بات القاعدة الأساسية للتميز العلمي في سورية خلال هذه المرحلة العمرية وهو يضم نخبة من متفوقي التعليم الأساسي من مختلف محافظات القطر.. وكما إحتفل المركز في الصيف الحالي بتخريج الدفعة السادسة من طلابه المتميزين كي ينتقلوا إلى مرحلة الدراسة الجامعية في البرامج الأكاديمية المخصصة لهم في (جامعتي دمشق وتشرين والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا) .. نحتفي اليوم بالدفعة الجديدة من طلاب المركز الوطني للمتميزين وهم نخبة من متفوقي شهادة التعليم الأساسي القادمين من مختلف المحافظات السورية.. وقد أعددنا كل التحضيرات الخاصة بإستقبال هذه الدفعة البالغ عددها (75) طالب وطالبة.. وهم الذين نجحوا بتجاوز إختبارات القبول الثلاثة والتي أقيمت بإشراف لجان علمية مختصة تضم مجموعة من خيرة الخبراء العلميين في هيئة التميز والإبداع ووزارتي التعليم العالي والتربية ومركز القياس والتقويم.. كما حرصت إدارة المركز خلال العطلة الصيفية على رفع جاهزية المركز وإستكمال  توطين المشروع في جامعة تشرين وذلك من خلال استلام السكن الجديد (الوحدة ١٩) من جامعة تشرين وتأمين كافة المستلزمات لتأمين شروط (إقامة وإطعام) مريحة للطلاب.. هذا بالنسبة للجانب المعيشي للطلاب على إعتبار أن الإقامة في المركز (داخلية) أما على الصعيد العلمي  فقد اطلقت الهيئة مشروع تطوير مناهج مركز المتميزين بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ووزارة التربية - مركز تطوير المناهج التربوية ومركز الدراسات والبحوث العلمية لإعادة النظر بمعايير ومفردات مناهج المركز في العلوم الأساسية، وذلك من خلال لجان من خبراء في الاختصاص انضم بشكل خاص لهذه اللجان أعضاء من الهيئة التدريسية في البرامج الأكاديمية وذلك بهدف توفير تغذية راجعة فعلية لمناهج المركز لكشف نقاط الضعف وتحديد بشكل ممنهج المفردات المطلوبة بالتنسيق مع مفردات المواد ذاتها في المرحلة الجامعية لخلق التكاملية ما بين المنهاج ما قبل الجامعي والمنهاج الجامعي لطلاب البرامج الأكاديمية.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz