Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 15:51:17
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
هل قسّمت جامعة دمشق دون علمها ؟ دام برس في تفاصيل الموضوع
دام برس : دام برس | هل قسّمت جامعة دمشق دون علمها ؟ دام برس في تفاصيل الموضوع

دام برس – قصي المحمد:

على ما يبدو أنّ قرار تقسيم جامعة دمشق لم يكن مفاجئاً فقط للطلبة الدارسين والأساتذة المحاضرين، بل كان كـ مفاجأة لرئاسة الجامعة المعنية أيضاً ، حيث بدت وكأنها بعيدة أحياناً عن قرارات مجلس التعليم العالي ، هذا تبين من خلال بعض القرارات التي صدرت ولم يكن هناك اتفاق عليها، وكان أخرها ما ذكر في الصحف الرسمية عن صدور قرار من وزارة التعليم العالي يلغي قراراً صادراً عن رئاسة جامعة دمشق والتي أتخذته بعد طلب من عمادة إحدى الكليات فيما يخص طلاب الدراسات العليا المستنفذين لأول مرّة الذين تم منعهم من التقدّم للدورة الإضافية.

وحالياً تم صدور قرار من مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 7 / 3 / 2017 بالموافقة على مقترح وزارة التعليم العالي الذي تضمّن ما يلي: « وافق المجلس على تقسيم جامعة دمشق إلى جامعتين تحت مسمى جامعة دمشق الأولى وجامعة دمشق الثانية ، نظراً للعدد الكبير الذي تستوعبه الجامعة إن كان لجهة عدد الطلاب وعدد الكليات أيضاً بما يحقق الخدمات الأفضل للطلاب والكادر التدريسي ».
وخلال التقصّي حول الموضوع، أكّدت مصادر مطّلعة في رئاسة جامعة دمشق أنّ قرار التقسم صدر كاقتراح من وزارة التعليم العالي والتي على ما يبدو أنها تملك رؤية مختلفة عن فكرة التقسيم، وعند سؤالنا ومحاولة التواصل لمعرفة تفاصيل القرار، الذي من المفترض أن يكون لدى رئاسة جامعة دمشق معلومات دقيقة وتفصيلية عنه، تبيّن حسب المصدر، أنها حقيقة لا علم لها وليس لديها أي تفاصيل، مع العلم أنّه لم  يصدر عنها  أي تصريح وبدت كأنها خارج التغطية، أو لا تنوي الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بالقرار الصادر.
وخلال استطلاعنا عن الموضوع، كانت هناك آراء مختلفة لعدد من المتابعين من داخل الجامعة وخارجها في تصوّرهم لهذا التقسيم الذي وصفوه بـ«الغامض»، فكان من المفترض على حدّ قول أحد المطّلعين على الموضوع، انه إستناداً إلى فكرة وزارة التعليم العالي التي طرحت منذ أيام حول وجود دوام مسائي في الجامعات، أن تحافظ جامعة دمشق على اسمها التاريخي العريق والكبير، وأن يتم الموافقة على إنشاء جامعة جديدة اسمها «جامعة دمشق الخاصة» والتي يتم نقل إليها جميع طلاب برامج التعليم المفتوح في جامعة دمشق، ممن يشكّلون نسبة كبيرة جداً من  طلابها، علماً أنّ تجربة التعليم المفتوح التي تطبّق في سورية هي لم تؤخذ حرفياً كما هي في الدول الأوروبية ومصر ، إلا أنه تم تعديلها لتكون نظام تعليم مفتوح خاص بالتجربة السورية.
وحسب التفسيرات التي لحقت بالقرار الصادر، ذكرت مصادر إعلامية أنّ قرار التقسيم على لسان أحد المسؤولين يهدف إلى تقسيم جامعة دمشق إلى جامعة تضمن الأولى الكليات النظرية والثانية تضم الكليات العملية «التطبيقية»، وآراء أخرى رأت أنّ قرار التقسيم يهدف إلى فصل الكليات الفرعية لجامعة دمشق في "درعا، القنيطرة و السويداء" لتكون جامعة واحدة تحمل اسم جامعة دمشق الثانية.
حقيقة غياب دور وزارة التعليم العالي عن توضيح لهذا الموضوع ترك ورائه جدلاً كبيرة وتفسرات كثيرة تلوح بالأفق وما أثار الحديث غرابة هو غياب دور جامعة دمشق عن الموضوع. لعلّه قريباً يصدر شيء يوضّح بالخط العريض ماذا تقصد وزارة التعليم العالي من هذا القرار وكيف سيتم تنفيذه، علماً أننا كوسيلة إعلامية حاولنا التواصل مع وزارة التعليم العالي لأكثر من مرّة و لكن  «لا حياة لمن تنادي».



 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2017-03-10 02:22:34   لاحياة لمن تنادي
؟؟ وزارة مرت على سورية من حيث القرارات الظالمة للطلاب ومن يعود الى ؟؟؟ يلاحظ الاجارات حول تساؤلات الطلاب ومعالجة بعض القرارات الظالمة والتي اصابت مستقبل الطلاب في الصميم وهي قول ؟؟ الأمر محسوم
se  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz