دام برس – قصي المحمد:
نفى مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي كل ما يشاع حول سحب الاعتراف بالشهادة السورية في الخارج، مشيراً إلى أنّه يبقى ضمن سياق الأخبار والإشاعات التي تتبناها معظم مواقع التواصل الإجتماعي والتي تنعدم من الدقة والمصداقية.

وفي تصريح خاص لدام برس أكّد عدد من رؤساء الجامعات السورية على أنّ الشهادة الجامعية الصادرة عن جميع الجامعات في  الجمهورية العربية السورية معترف فيها دولياً ولا مصداقية لكل ما يشاع على مواقع التواصل الإجتماعي حول سحب الإعتراف منها.
وأضافوا : الجامعات الجامعات السورية مستمرة  في العملية الدراسية والتعليمية، مبينين أنّ جميع الطلبة الموفدبن إلى الخارج والحاصلين على المنح، يتابعون دراستهم ولا يوجد أي شيء يعيق مهمتهم.
في السياق ذاته ، رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي نفى بالمطلق كل ما يدور من حديث حول سحب الاعتراف بالشهادة الجامعية السورية، قائلاً: " إنّ كل ما نشر على مواقع التواصل الإجتماعي ضمن إطار الحرب الكونية التي تشن على سورية، ونحن اليوم في جامعة دمشق مستمرين في العملية الدراسية والتعليمية وإجراء إمتحاناتنا بمواعيدها في مختلف فروع الجامعة رغم الظروف الحرب الصعبة التي نتعرض  لها، والتي حاول الارهاب إيقافها من خلال قذائف الهاون والحقد التي تتساقط على الجامعة التي راح ضحيتها العديد من الشهداء وعدد كبير من الجرحى من الطلبة والعاملين فيها".
وأشار الكردي إلى استمرار الطلبة الموفدين إلى الخارج بمهمتهم الدراسية في مختلف دول العالم، ولا يوجد أي إشكال لديهم، وهذا إن دل فو يدل على الصمود الكبير الذي حققه الطلبة في سورية عامةً وفي جامعة دمشق بشكل خاص".
ومن جانبه رئيس جامعة حلب الدكتور مصطفى الأفيوني بيّن أنّ الاستمرار في العلمية التعليمية رغم ظروف الحرب هو سلاح كبير ولم يجد المتآمرون على سورية إلا العمل على تشويه سمعة الشهادة السورية من خلال نشر الاشاعات الكاذبة والمظللة على مواقع التواصل الإجتماعي، و قال الأفيوني: « شهادة الجامعات السورية معترف فيها بمختلف دول العالم، وطلابنا يستكملون دراستهم في الايفاد بالخارج لافتاً إلى أنّ جامعة حلب لديها (259) طالباً يتابعون دراستهم ولم يردنا أي شكوى من قبلهم نعرضوا لها خلال دراستهم».
وأوضح الأفيوني عمّا سمعه من شهادة بلسان العديد من رؤساء الجامعات الأجنبية في الخارج عن سمعة الطالب السوري ومكانة الشهادة الجامعية السورية عندما حضر المؤتمر العلمي منذ اسبوعين الذي انعقد في إيران.

بدوره كشف رئيس جامعة حماة الدكتور محمد زياد سلطان عن مراسلات أخيرة تمت بين عدد من الطلبة في كلية الطب البشري وعدد من الجامعات الحكومية الأجنبية تؤكّد أنّ الجامعات السورية لها مكانتها الدولية وهذا وصلهم بشكل خطي من خلال كتاب حصلوا عليه بعد المراسلات المذكورة.
وبيّن سلطان أنّ الموضوع نشر وسط من الارتياح لدى طلاب جامعة حماة وهذا بالحقيقة ينعكس على كل الجامعات السورية.

ومن خلال المتابعة للموضوع تبيّن بالفعل أنّ موضوع سحب الاعتراف بالشهادة السورية هو كلام يبقى ضمن صياغ الحرب على سورية، وما يؤكّد ذلك ما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام بقبول  العديد من السوريين المهاجرين إلى أوربا ومنهم إلى دول ألمانيا وهولندا، من سجلوا بشهاداتهم الجامعية ويكملون دراستهم الجامعية في أوربا على أساس أنها سورية الأصل، أي أن الشهادة السورية معترف فيها في أوربا.