Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 20:16:29
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دور النخب الشابة في صياغة خطاب ديني معاصر
دام برس : دام برس | دور النخب الشابة في صياغة خطاب ديني معاصر

دام برس – قصي المحمد:
أعتقد الكثيرون أن سبب الحرب على سورية هم رجالات الدين، و إن التربة الخصبة لزرع أفكار متزمتة متطرفة  هي عقول الشباب، واليوم يقف الاتحاد الوطني لطلبة سورية ووزارة الأوقاف ليقولان رداً واحداً على كل ما قيل، وتحت رعايتهما تم افتتاح  الجلسة الأولى  من الملتقى في مدرج جامعة دمشق البارحة ، تحت عنوان "دور النخب الشابة في صياغة خطاب ديني معاصر".
وفي تصريح لوزير الأوقاف فضيلة الشيخ الدكتور محمد عبد الستار السيد أكد خلاله على أهمية هذا الملتقى باعتباره التجربة المميزة اليوم حيث قال: " هذا الملتقى هو تجربة رائدة على مستوى الوطن وهو لقاء مميز ليكون فاتحة للقاءات متعددة من أجل صياغة خطاب ديني مع الشباب ومع الاتحاد الوطني وطلاب الجامعات على مستوى القطر ، وذلك لتكريس القيم الأخلاقية  ودحض الأفكار التكفيرية".
وتابع السيد بالقول: " الملتقى بالحقيقة يعبر عن الشعب السوري وما شاهدناه الآن وما سيتم من نقاشات وحوارات بين العلماء في الجامعة وبين الشباب هو من أجل إيجاد خطاب ديني يلامس الواقع، وحاجة الشباب أيضاً للوقوف صفاً واحداً في مواجهة الفكر الداعشي  والإرهابي والمتطرف" .
وعن دور المؤسسة الدينية التي اعتقد الكثيرون أنها مقصّرة في عملها قال السيد: "المؤسسة الدينية في سورية هي رائدة وقدمت نماذج للعالم العربي والإسلامي خلال  هذه المؤامرة الكبرى التي قامت على سورية ، هذه الحرب التكفيرية التي قال عنها السيد الرئيس مؤخرا: " أنّ الحرب في سورية هي ليست حرباً دينية وإنّما حرب بين المتدينين الحقيقيين وبين المنحرفين عن الدين"، وهذا من واجبات المجتمع ومن واجبات الشباب اليوم ، والشباب هو دعامة الوطن والأمة  يجب أن يقف خلف الجيش العربي السوري  بهذه الرؤى ولإيجاد الخطاب الديني المتميز والمتألق كما كانت سورية وكما هي عادة سورية.
وعن الاتحاد الوطني لطلبة سورية عضو المكتب التنفيذي للإتحاد رئيسة مكتب التعليم الخاص دارين سليمان بيّنت "لدام برس" بالقول أنّ الملتقى هو من حيث الفكرة جديد: "الملتقى كفكرة هو جديدة حقيقة من خلال إشراك منظمة طلابية شبابية مثل الاتحاد الوطني لطلبة سورية التي تجاوز عمرها الثلاث وستون عاماً مع رجال الدين لمحاربة التطرف الديني، والاتحاد بدوره قدم الكثير من الفعاليات و والنشاطات التي تطرقت إلى التطرف الديني وأثره على المجتمع .
وتابعت سليمان الحديث عن الخطر الفكري "التطرف الديني" الذي وقع العدد من الشباب فيه حيث تساءلت ، لماذا تلهف الشباب إلى ذلك ؟
وهذا لا يمكن أن ننكره بالحقيقة ـ  الفئة الشابّة هي  من تقبلت مفهوم خاطئ عن الإسلام الصحيح، ولكن عملنا جاء توقيته الآن  ليس لسبب معين بل أصبح ذلك حاجة على مستوى المنطقة العربية ككل من أجل ننطلق  منها وأن نؤدي نحن شباب سورية رسالة نقول فيها نحن من نحارب الإرهاب ونحن  صوت واحد في كل فئات المجتمع ضد ما يحدث في سورية وباريس وضد كل دولة  في العالم، الإرهاب ليس له مكان محدد ويضرب كل فئات المجتمع وكل المناطق ودون تمييز.
وعن أهمية المؤتمر أوضحت سليمان بالقول: " تأتي أهمية  المؤتمر كونه لأول  مرّة تشارك الشريحة الشابة مع رجال الدين لأنه يعوّل في الحقيقة على الفئتين على إعادة الاعمار المعنوي والذي ينطلق منه الملتقى ونحن بأمس الحاجة إليه، سيخرج المؤتمر بخطة عمل ممنهجة على مستوى القطر ونأمل أن تنفذ حلال الفترة القادمة، ونحن بدورنا كمنظمات وشباب ومؤسسات دولة إن لم نضع يدنا بأيدي بعض ، فهناك جيل يتربى الآن على مفاهيم غريبة عن المجتمع السوري لا تشبه مجتمعنا ولا جيلنا ولا طلابنا.
الشيخ محمد العمري : "لا شك أنّ في ظل الهجمة الشرسة على سورية من الحاجة إلى إعادة برمجة وتأهيل لكل شرائح المجتمع  وبشكل خاص الشريحة المثقفة التي سيتصدرون سدّة التعليم والتأهيل لصياغة خطاب ديني ، الهدف من الحرب على سورية اليوم هو الإساءة للإسلام والمسلمين لذلك نحن اليوم نلجأ إلى تطوير الخطاب الديني المعاصر لدحض ما دُبر لديننا وحضارتنا من إساءات ومن أفكار تكفيريا، واليوم بدأت  تتكشف الحقائق من جراء الأحداث الأخيرة في فرنسا، واليوم رأيت أنّ من قاموا بالتفجيرات هم من ليس لهم علاقة بتلك الأحداث وهم أحياء يرزقون ، و إلى أي درجة الغرب اليوم يستحمق العرب ، هنا بانت حقيقة الاستهداف المقصود، ومن هنا نحن بحاجة إلى تطوير عظيم وكبير في صياغة خطاب ديني للآخر من أجل دحض  كل من يريد أن ينال من مجتمعنا السوري بكل أطيافه".
نقيب الأشراف بريف دمشق فادي برهان : "اليوم الخطاب الديني  هو بحاجة إلى صياغة في العديد من النقاط والمفاهيم ويجب على الشباب اليوم إعادة قراءة المفاهيم الدينية، والإمام علي علية السلام قال: لا تأخذوا أبنائكم بعقولكم فإنهم ولدوا لزمان غير زمانكم، لكل زمان أناسه وبشكل خاص وقت الحرب يجب على الشباب الاهتمام بالخطاب الديني مواكباّ للعصر ، فهناك أهمية كبرى للشباب في التوصل لخطاب ديني يحاكي عقوق الشباب في مواجهة كل من يحاول الإساءة إلى الدين.
الخطاب الديني يتكون من ثوابت ومتغيرات ، الثوابت أنزلت من عند الله سبحانه وتعالى أمّا المتغيرات هي التي يمكن أن نطورها من خلال القراءات الدينية لها ، وحسب ما يواكب العصر ويجب علينا أن نصنع قراراً يواكب العصر والتقدم والتحضر ويجب على القوى الشابة تتعلم كيفية صياغة الخطاب الديني المعاصر ونحن بدورنا لا نسمح بالمساس بالثوابت  وندعو إلى تطوير المتغيرات.
محمد الصالح فرفور من فريق الديني الشبابي : إنّ هذه الفعالية هي هامة وضرورية جداً اليوم في تقريب الفئة المتدينة ورجال الدين من الطرف الآخر لأنه هناك فجوى كبيرة اليوم بين الطرفين، ومحسوب اليوم على رجال الدين أنهم سبب الأزمة وهذا كلام غير صحيح، الدين الصحيح لا يوصل إلى هذه الأزمة وهو بعيد كل البعد عن التطرف والإرهاب ، وأمثال هذه الملتقيات والمحاضرات تقرب من لم يطلعوا على موقف الدين الصحيح والوسطي من هذا الموقف وتضعهم في بوتقة واحدة في مواجهة الإرهاب".

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-11-24 16:55:31   معكم
من أجل إيجاد جيل من الشباب واع بلخلق الديني وبعيد عن التزمت لا بد من الدمج بين المؤسسة الدينية والمؤسسة التعليمية من أجل فهم الدين على شكله الصحيح .
قصي المحمد  
  2015-11-24 07:30:16   اللجوء
الشباب هم الحلقة الأقةىاليومهم من يستهدفون هم من استهدفوا إذا أمكن القول جراء الترغيب الكبير الذي تعرضو له وجرهم الى الهجرةوالنزوح خارج البلد
حسن  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz