دام برس - لجين اسماعيل :
برعاية الدكتور محمد عامر المارديني وزير التعليم العالي و بمناسبة اليوم العالمي للنزف الدموي ، أقامت وزارة التعليم العالي يوماً علمياً بعنوان :  النزف الدموي في مدرج مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي في دمشق  في إطار التعريف بواقع مرض النزف الدموي و تطوّر سبل العلاج .. و تقديم نصائح للمرضى .
وقال وزير التعليم العالي إن هذا النشاط  يعدّ من نشاطات منظومة التعليم العالي  ، مؤكدا على أن العاملين في  الوزارة حريصون في إطار جامعة  دمشق لإقامة أيام علمية فيها توعية للمواطنين ، ولطلاب الدراسات العليا و أعضاء الهيئة التجريبية .
و أضاف بأن مشاركة وزارة التعليم العالي في اليوم العالمي للنزف  الدموي جاء للتعبير عن التابعة للوزارة ضمن الحرب و لتقديم  المثال الحقيقي لما يحصل في سورية .
و قال في كلمة له بأن اجتماع اليوم يأتي متزامنا مع مناسبة  النزف الدموي للدم السوري الذي روى أرض الوطن ؛ هذا النزف الذي لم ينجم عن أسباب مرضية أو دوائية أو وراثية ، إنما ناجم عن حرب كونية شنه إرهابيو العالم ضد شعبنا العربي السوري .
وأضاف بأن احتفال اليوم العالمي هذا ما هو إلا تعبير عن صمود و تحدي شعبنا العربي السوري مشيراً إلى أن الكوادر الطبية بمختلف فئاتها تداوي جرحى الوطن و تعالج المرضى و طلابنا في جامعاتهم رغم كل الصعاب يدربون و يبنون مستقبل سورية الواعد بعلمهم و إصرارهم الدائم .
أشار إلى إنجازات مشافي وزارة التعليم  خلال عام 2014   حيث استقبلت ما يزيد على / 600ألف / حالة إسعافية و إجراء/ 88،500 ألف / عملية جراحية مختلفة كما تعمل الوزارة على تطوير العملية التعليمية و تأمين كافة مستلزماتها في جميع  الجامعات الحكومية و الخاصة و التعليم المفتوح و الجامعة الافتراضية و كل المعاهد التابعة لها .
و تابع بأنه وبتوجيه كريم من سيد الوطن تم افتتاح جامعتي حماه و طرطوس ... أما على مستوى المشافي فقد تم افتتاح مشفى تشرين الجامعي و التوسع في مشفى الأسد الجامعي في دمشق و بناء قسم إسعاف جديد في مشفى المواساة ... و الخطة لهذا العام إعادة تأهيل الطابق الثاني في مشفى جراحة القلب الجامعي بدمشق .
كما تعمل الوزارة مع جامعة البعث لإنشاء مشفى جامعي في حمص و ضمن خطة الوزارة التابعة لها سيتم تأمين الكثير من التجهيزات الطبية الحديثة .
وأخيراً تقدّم بالشكر لكل من ساهم و اسهم في إقامة هذا اليوم العلمي متمنياً التوفيق و متوجهاً بالتحية لدماء شهدائنا الطاهرة التي روت أرض الوطن ليزهر كرامة و عزّة و إباءً و تحية حب و تقدير للجيش العربي السوري المقاوم و الإجلال لسيد الوطن و حامي سورية السيد الدكتور بشار الأسد .
وبدوره مدير مشفى التوليد الجامعي الدكتور بشار الكردي يشير إلى أن النزف الدموي قد يهدد الحياة كما يمثل في مشفى التوليد مشكلة مضاعفة لافتاً إلى ضرورة مشاركة الآخرين بالمسؤولية ومنوّها إلى أن الحالات المرضية النزفية كانت لأسباب عدّة ؛ عدم توافر الدم و مشتقاته ، وصعوبة الوصول للتواجد في أماكن غير مجهّزة .
و أكد على أهمية أخذ الحذر و الحيطة و الحكمة في تفادي حدوث اختلاطات متوجها بالشكر إلى كل من ساهم في معالجة مشاكل متعلقة بمصرف الدم مشيراً إلى وضع سياسات و استراتيجيات واضحة وجديدة لنقل الدم .
و من جانبها تهاني العلي رئيسة المخبر في مشفى التوليد  أشارت إلى التطوّر الذي طرأ على مصرف الدم ابتداءً من تدريب الكادر الطلابي  ... وإجراءات الزمر الدموية وفق المعايير الدولية التقنيات و بطاقة الزمرة ، لافتةً إلى أن مشفى التوليد يمثّل المركز الوحيد محاكاة لمراكز نقل الدم في دول الأوربيين ، كما أشادت بالاستراتيجية التي تتعلق ب" التوافق الجنيني " وتعديل الجرعة حيث أن  خطة العمل جزء من استراتيجية المخبر .
وأضافت :"اقترحنا فكرة لجنة نقل الدم التي تقدم استشارات وتوصيات نتمنى أن نبدأ بها في مشفى التوليد ... متمنية أن تخرج الندوة بتوصيات تتعلق بتشكيل لجنة علمية لنقل الدم ... ولجنة استشارية في كل مشفى إضافة إلى وضع  خطة و استراتيجيات للتعاون مع مراكز نقل الدم في سورية وفق المتطلبات  .

تصوير : تغريد محمد