دام برس- أحمد حمزة الدرع

"لا يوجد عائلة في سوريا إلا وبها شخص يدرس بجامعة أو معهد"...هكذا بدأ وزير التعليم العالي الدكتور محمد يحيى معلا حديثه مع الإعلاميين الممثلين لوسائل الإعلام المختلفة الذين تم دعوتهم من قبل وزارة التعليم العالي (المكتب الصحفي ) للقاء الوزير ، حيث اكد معلا على دور الإعلام الريادي في المجتمع ومهمته النبيلة في تسليط الضوء على ما يهم المواطن بالدرجة الاولى وعلى العلاقة التشاركية بين التعليم العالي ووسائل الإعلام

الاستمرار بمجانية التعليم

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل حالياً على الاستمرار بمجانية التعليم العالي والتي تمثل سياسة الدولة وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية ، حيث أتاح هذا المبدأ لكل المواطنين الانتساب إلى التعليم العالي المجاني (الجامعات الحكومية ) ، وأن الوزارة عمدت إلى افتتاح وإحداث الجامعات الخاصة والحكومية وإحداث الكليات في أغلب المدن الرئيسية في الجمهورية العربية السورية رغم ما تواجهه هذه الخطوة من تحديات تتعلق بالبنية التحتية .

وأكد وزير التعليم العالي على ان وظيفة التعليم العالي تكمن في تأمين القوى البشرية المؤهلة للنهوض بعملية التنمية ، وان الوزارة تواجه تحديات تتمثل بتزايد الطلب على التعليم العالي من حيث رغبة الغالبية العظمى من طلاب الثانوية العامة بالانتساب إلى التعليم العالي ، وهي تعمل على مواجهة هذه التحديات ، منوهاً أن الطالب الجامعي يدفع فقط مبلغ /600/ ليرة سورية كرسم تسجيل جامعي في السنة ليتمكن من الحصول على تعليمه في حين ان تكلفة طالب مثل طالب طب الأسنان هي /300000/ ليرة سورية في السنة ، وتكلفة المعيد تصل احياناً إلى /14/ مليون ليرة سورية ، كما أن البنية التحتية للجامعات السورية هي متميزة وهناك مخابر متطورة في الكليات مثل كلية هندسة الكهرباء والميكانيك تتجاوز قيمتها في بعض المخابر /100/ مليون ليرة سورية .

خطة في مجال بناء القدرات

واشار الوزير معلا إلى أننا لا نشكو من نقص في التمويل لتامين العملية التدريسية وإنما نقص في تامين القيادات المؤهلة لقيادة هذه العملية ، ومن هنا كان طلب الوزارة من كل جامعة ومعهد عالي وضع خطة في مجال بناء القدرات والتأهيل لتقديم الخدمة النوعية .

و فيما يتعلق بالمنهاج الجامعي أوضح الوزير للصحفيين بانه في مرحلة من المراحل كان يؤلف الكتاب الجامعي دون وجود ضوابط صارمة في عملية التقييم العلمي ولكن الوزارة أولت في السنوات الأخيرة هذا الموضوع أهمية خاصة حيث تم تشكيل /18/ لجنة مركزية توزعت وفق التخصصات ودرست وتبنت ووضعت ما يسمى بالمعايير الوطنية الاكاديمية المطلوب تحققها في أي برنامج تعليمي ، وعملت الوزارة على رفع الكفاءة التعليمية من خلال تطبيق الاعتمادية والجودة في العملية التعليمية ، وتم الطلب من كل مؤسسة تعليمية بما فيها الإدارة المركزية ان تحدد نقاط الضعف والمقترحات للتغلب عليها  .

المواءمة بين الخريج وسوق العمل

وأكد وزير التعليم العالي على موضوع المواءمة بين الكم والنوع والمواءمة بين الخريج وسوق العمل ، فخريجي الكليات العلمية والتطبيقية من السهل ان يجدوا فرص عمل بعد التخرج ولكن الكليات الادبية من الصعب نوعا ما فيها تحقيق ربط الخريج بسوق العمل بسبب الاعداد الكبيرة من الخريجين حيث ان حاجة السوق اقل من الخريجين في هذه الكليات ولكن يبقى هذا الموضوع من الامور التي ستعمل الوزارة عليها .

وفيما يتعلق بموضوع المفاضلة العامة قال الوزير معلا بأنه لا مجال للخطأ في المفاضلة العامة هذا العام وهناك استعدادات جيدة جدا وستعمل الوزارة على زيادة القبول في الطاقات القصوى بالتوازي مع افتتاح كليات جديدة وأبنية جديدة في الجامعات كلها .

المشافي التعليمية مطلوبة جماهيرياً

المشافي وأشار وزير التعليم العالي أيضاً إلى المشافي التعليمية وأنها مشافي مطلوبة جماهيريا وهي لها مهمتين الاولى تتعلق بتدريب وتأهيل طلاب الكليات الطبية وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين وهناك طلب متزايد بهذا الخصوص بسبب أن البنية التحتيى لهذه المشافي والتجهيزات المخبرية فيها نوعية إضافة على وجود الكفاءات العلمية المتميزة في هذه المشافي مما دفعنا إلى إعطاء هذه المشافي الاولوية في خططنا الاستثمارية  .

بناء قدرات الجامعات الخاصة من مواردها الذاتية

وقال وزير التعليم العالي بأنه سيعمل على تطوير نظام القبول في الدراسات العليا لاستيعاب اكبر عدد ممكن من الطلاب الراغبين في استكمال تحصيلهم العلمي العالي لان هذه الفئة متفوقة ودراستها داخل القطر سيضمن بقاءها داخله  فهي تشكل العمود الفقري للبحث العلمي.

وفيما يتعلق بالجامعات الخاصة أشار الوزير بأنه سيتم العمل على امرين الاول هو المخابر ومستلزمات العملية التعليمية التي لن نتنازل عنها والأمر الثاني هو بناء القدرات من موارد الجامعات الذاتية والبدء بالإيقاد لصالح هذه الجامعات .

التعادل خلال /15/ يوم

وأشار الوزير ايضاً إلى موضوع تعادل الشهادات غير السورية مبيناً أن أي طالب يستوفي الشروط المطلوبة كاملة لتعديل شهادته فإنه يجب على لجنة التعادل أن تنظر خلال /15/ يوماً بوضعه .

وفي ختام حديثه وبعد شكر الصحفيين أكد الوزير معلا على انه لن يتم افتتاح أي جامعة إلا وفق خارطة تعليمية تلبي الشروط التنموية للمنطقة .