دام برس :

عظيمة هي هذه الذكرى ورسالة تسامح وعدل هي ذكرى مولد الرسول الأعظم وميلاد السيد المسيح حيث تمضي الأيام وتبقى الرسالة خالدة مهما حاولوا من أن ينالوا من اعتدال الدين الإسلامي ومهما قاموا بأعمال عنف لتشويه صورة الإسلام تبقى الحقيقة خالدة ولا تتبدل اليوم يحتفل المسلمون والمسيحيون في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى ميلاد نبي الرحمة ونبي السلام معبرين عن عمق وتجذر المحبة الإيمانية التي يفيض بها وجدان كل مؤمن ومؤمنة، تمر هذه الذكرى على سورية في كل عام لتؤكد في نفوس وقلوب أبنائها بأنهم على درب الحق والنصر.

وطننا اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى العودة الصادقة لنهج المحبة والمودة والتآلف والوحدة، علينا اليوم العودة إلى النهج الصافي لدعوة رسل المحبة والسلام الهادفة إلى وحدة وتلاحم الأمة بكل أطيافها إن جوهر تلك الرسالة الدعوة إلى كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة ونبذ الفرقة والخلاف والتشرذم، إننا اليوم أحوج ما نكون إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة والوقوف جميعاً صفاً واحداً في وجه دعاة الفرقة والخلاف، متخذين نهج الأنبياء في الحكمة والتسامح والتآلف والتعاون سبيلاً لتحقيق وحدتنا الوطنية ولحمتنا الاجتماعية الراسخة التي يعتز بها كل سوري.

من الجمهورية العربية السورية أرض الحضارات ومهبط الأديان , ومن دمشق عاصمة المقاومة أقدم عاصمة في التاريخ ، نتوجه بالتهنئة إلى جميع السوريين والشرفاء المقاومين، في دمشق نصلي مسلمين ومسيحيين ليعم السلام وطننا وننتصر على دعاة الإرهاب.

جميعنا كسوريين أبناء هذه الأرض، ندعو أبناء الوطن ومن كل بقاع الوطن أن يصلوا من أجل سورية، من أجل جميع سكانها، على مختلف دياناتهم، من أجل أن نحمل رسالتنا ونصبر على الصعاب التي تواجهنا ونبقى أمناء لله عز وجل ولأرضه المقدسة التي تعمدت بدماء الشهداء الأبرار.

اليوم نستذكر وطننا قبل أن تحاول يد الإرهاب المجرمة أن تنال منه نستذكر زينة الأعياد وفرحة الأطفال التي حاول مرتزقة آل سعود سرقتها.

اليوم يقف السوريين جميعاً في مكافحة الإرهاب مؤدين واجبهم تجاه وطنهم معاهدين شهداء الوطن على المضي على طريق إعادة بناء الإنسان وتحرير الأرض من رجس الإرهاب.

في هذه الذكرى المباركة نتوجه بأسمى آيات التهنئة إلى السيد الرئيس بشار الأسد وإلى حماة الديار وإلى شعبنا السوري المقاوم وإلى أرواح الشهداء الأبرار، وكل عام وأنتم بخير.