دام برس :

منذ بدء العدوان على الجمهورية العربية السورية بما تمثله من قيم المقاومة والتصدي بدأت المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة عالمياً ارتكاب العديد من الجرائم الإرهابية بحق المواطنين السوريين مدنيين وعسكريين وما تزال جريمة جسر الشغور ماثلة أمام أعيننا تلك الجريمة التي مرت دون أي موقف دولي يدين تلك الجريمة مما فتح الباب أمام جرائم أخرى.

لم تقتصر جرائم المجموعات التكفيرية على ارتكاب المجازر بحق رجال الجيش العربي السوري أو مع من يخالفهم الرأي بل امتدت تلك الجرائم لتشمل تفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة واستهداف المناطق الآمنة بصواريخ وقذائف الموت العشوائي، وعلى الرغم من ذلك مازال المجتمع الدولي يمارس جريمة الصمت تجاه جرائم تلك المجموعات المنظمة دولياً بل على العكس بات المجتمع الدولي شريكاً في تلك الجرائم.

بدورنا كعاملين في مجال الإعلام لابد لنا من القول بأن جبهة الإعلام كانت من أخطر الجبهات القتالية التي استهدفت وطننا ومكوناته.

ولأننا حريصون على نقل صورة الواقع لابد لنا من توجيه رسالة لوم وعتب على وسائلنا الإعلامية حكومية أم خاصة وللأسباب التالية:

كلنا يعلم بأن ما يسمى تنظيم "داعش" ارتكب العديد من المجازر والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية ووسائل الإعلام محلية كانت أم عالمية نقلت صورة تلك المجازر سعياً لإدانة ذلك التنظيم وفضح جرائمه فلماذا التزم إعلامنا الصمت أمام جريمة استشهاد البطل فادي عمار زيدان ولمن لا يعرف الشهيد نقول بأن هذا الشهيد البطل من رجال الجيش العربي السوري وقف وحيداً مكبل الأيدي بمواجهة دبابة يقودها داعشي تكفيري وقف مرفوع الرأس بوجه الموت، ذلك البطل قضى شهيداً في مواجهة التطرف ووسائل إعلامنا قد التزمت الصمت فلماذا ؟

لماذا لم تنقل وسائل الإعلام هذه الجريمة النكراء إن كان ذلك تحت عنوان عدم التأثير على الروح المعنوية فنقول بأن رجال جيشنا هم من يبثون الروح المعنوية ومن صمد في سجن حلب ومطار كويرس لن تؤثر به مثل تلك الصور بل على العكس ستزيده إصراراً على المواجهة وهنا أيضاً لابد لنا من القول بأن وسائل التواصل الاجتماعي نقلت تلك الصور وبالتالي فقد سقطت تلك الحجة.

لابد لنا من القول بأن هناك تقصير إعلامي في مواجهة مثل تلك الحالات فبدلا من أن ننقل بشاعة جرائم المجموعات التكفيرية المدعومة إقليمياً ودولياً ومخاطبة الرأي العام العالمي فقد التزمنا الصمت.

عذراً فادي زيدان فبعض المحطات مشغولة بنقل أخبار نجوم الفن والأبراج وأنتم وحدكم من تضحون بأغلى ما تملكون لتمنحونا الأمن والأمان.