دام برس :

منذ بدء مؤامرة الربيع العربي كانت الانطلاقة الحقيقية لحرب الجيل الرابع حيث نجحت تلك الحرب في كل من تونس وليبيا وسقطت في سورية.

لن نخوض طويلا بتفاصيل تلك الحرب إنما سنتحدث عن أسباب سقوطها المدوي في الجمهورية العربية السورية.

فقد استطاع الجيش العربي السوري نقل الحرب من حرب إعلامية وهمية إلى حرب واقعية حقق عبرها الانتصارات الحاسمة على مختلف جبهات القتال.

وهنا لابد لنا من القول أن القيادة السياسية استطاعت تقسيم الحرب على سورية إلى عدة مراحل وبدأت بالتعامل مع كل مرحلة على حدا حيث استطاعت القيادة السياسية وبحكمة السيد الرئيس بشار الأسد من تجاوز المؤامرة وتحقيق الانتصار تلو الآخر ومع كل نصر جديد تبدأ الغرف السوداء بالتحضير لهجوم جديد مختلف.

لن نذهب بعيداً في تحليلنا للواقع بل سنناقش ما جرى منذ عدة أيام على الساحة الميدانية حيث حقق الجيش العربي السوري تقدماً على جبهة ريف دمشق الغربي وتحديداً على محور الزبداني ومع إحراز هذا التقدم كان لابد من الرد السريع من قبل المسلحين عبر أوامر من غرف العمليات في الدول الإقليمية ودائما لابد من اللعب على عامل الوقت وهنا تنتقل الحرب إلى جبهات مختلفة وهذا ما ظهر حلياً على جبهة حلب.

وأيضاً كان لابد من تحريك تنظيم "داعش" ليقوم بدوره بالحرب النفسية وهذا ما جرى على المسرح الأثري لمدينة تدمر. وهنا أيضاً لابد لنا من التأكيد بأن ظاهرة داعش اليوم تشكل جزء من الجيل الرابع للحرب حيث يخلق العدو من رحم الأرض وبالتالي فوجود ذلك العدو مبرر لدى البعض ولأن الدين أفيون الشعوب كما يقال فكان لابد من ارتداء عباءة الإسلام السياسي وهنا الجزء الأخطر من الحرب حيث المستهدف هو التاريخ والعقيدة والحضارة وإذا عدنا لبداية العدوان على سورية سنستذكر كلام المدعو بندر بن سلطان حيث هدد الجمهورية العربية السورية بأنه سيعيدها إلى العصر الحجري وهنا بيت القصيد فمرتزقة آل سعود حملوا الفكر الحجري والجاهلي وهاجموا حضارة عمرها ملايين السنيين تحت راية التشدد والتطرف.

مرتزقة آل سعود ومهما اختلفت مسمياتهم ماضون في مخططهم التدميري والجيش العربي السوري ماض في تصديه والنصر حليف أهل الحق ونحن أهل الحق نحن السوريون المقاومون الصامدون في وجل الفكر الوهابي الظلامي.

لقد أثبت السوريون أنهم قادرون على تجاوز كل المحن والصعاب وأن يحققوا النصر خاصة أننا اليوم أمام واقع مختلف تلعب به وسائل الإعلام الدور الأبرز في الحرب.