دام برس :

سورية كانت وستبقى نموذجا للتسامح ولن نقول تعايش لأنها كلمة خطأ فالسوريون هم نسيج واحد وليس نسيج متعايش لأن كل سوري يمثل الوطن بمكوناته كلها وهذا ما أسماه السوريون بالوحدة الوطنية أي أن الوطن والوطنية هي ما تجمعهم جميعا وتؤلف قلوبهم.

لن نناقش اليوم آثار العدوان على وطننا أو على اقتصادنا أو حتى حياتنا المجتمعية إنما سنتحدث وبكلمات مختصرة عن واقع المواطن السوري اليوم في ظل حرب التكفير.

قبل أربعة أعوام كان المواطن السوري ينعم بالأمن والأمان وكانت سورية تمضي نحو التطور العمراني والانتعاش الاقتصادي وعلى الرغم من كل الضغوط التي كان المواطن السوري يعانيها كان هذا المواطن يتمتع بحرية التعبير وحرية العبادة.

السوريون كانوا ومازالوا شعباً مؤمناً بقضيته وبعروبته وبوصلته تتجه نحو تحرير الأراضي المغتصبة وعلى رأسها القدس الشريف والسوريون شعب مقاوم لا يرضخ لاستعمار وبالوقت نفسه شعب مؤمن ولكل حرية الإيمان فالدين لله والوطن للجميع.

خلاصة القول إن السوريين ما اعتادوا النفاق ولا يخشون في قول الحق لومة لائم وهذا هو سر انتصارهم فهم أصحاب عقيدة وطنية.

إن الحرب اليوم هي حرب تهدف إلى القضاء على المقاومة وعلى الإسلام المعتدل وكل ذلك خدمة لمصالح بني صهيون.

لا تستغربوا يا سادة فأصحاب الفكر التكفيري هم أتباع النظرية الوهابية في فن القتل تحت شعار التكفير أجل لا تستغربوا ففي مملكة آل سعود تقطع يد السارق لكن أيدي أمراء التنابل الملوثة بالفساد والقتل تبقى دون عقاب وفي مملكة آل سعود يصلب المجرم لكن الأمراء ممن تورطوا بتمويل الإرهاب ما زالوا على قيد الحياة وفي مملكة آل سعود يتجول من يسمون " المطاوعة " أو ما يسمون بلجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويفرضون العقاب على من أرادوا لكن الأمراء يرتكبون كل الفواحش وهم  تحت حماية القانون أجل هم تحت حماية قانون الوهابية فهل علمتم أصل القضية، من أجل ذلك علينا أن نبقى يقظين وان نحافظ على سماحة ديننا.

لقد سقط مشروع أمراء التنابل وأتباعهم على أسوار دمشق ولم يجد فكرهم الوهابي المجرم مكان له في عقول السوريين وللحديث بقية ..