دام برس :

مازال البعض يحاول التشويش على مهام الدولة وبث الشائعات التي تهدف إلى النيل من ما تقوم به الجهات المعنية من مهام تهدف إلى الحفاظ على هيبة الدولة وسلامة مواطنيها.

منذ بدء العدوان على سورية كانت الحرب الأخطر تلك التي يخوضها السوريون على جبهات الإعلام خاصة عبر صفحات التواصل اجتماعي.

لقد حاولت المجموعات الإرهابية المسلحة عبر قنوات التضليل والفتنة من بث الشائعات من أجل ضرب الاستقرار وكان ذلك عبر ساعات الصفر والأنباء الكاذبة ولم يترك أولئك طريقة إلا واتبعوها من أجل تحقيق هدفهم المتمثل بتفتيت المجتمع السوري وعلى الرغم من كل تلك المحاولات بقي المواطن السوري متمسكاً بمبادئه مؤمناً بوحدته الوطنية مبتعداً عن كل الشائعات.

لم يعد خافياً على احد أن القيادة السورية أولت ملف المخطوفين الأهمية وقد شكل ملف المخطوفين الملف الأبرز على طاولة بحث القيادة السورية وعلى أعلى مستوياتها وبات الكل يعلم أن ملف المخطوفين متابع بشكل يومي ولحظة بلحظة من قبل الجهات المعنية وهناك الكثير من الأيادي البيضاء التي عملت على هذا الملف وساهمت في إطلاق الكثير من المخطوفين وعبر إجراءات سرية تحفظ هيبة الدولة وتحفظ سلامة المخطوفين ولا سبيل هنا لذكر تلك الإجراءات وخاصة بان الأمور تؤخذ بخواتيمها كما يقال وما يهمنا هو عودة كل مخطوف إلى أهله إن كان عبر عمليات المصالحة الوطنية المستمرة أو عبر عمليات نوعية للجيش العربي السوري.

منذ أيام تم بث شائعة تفيد بأن أكثر من ألفي مخطوف سيتم إطلاقهم عبر ما سمي بعملية تبادل مع الجهات المعنية وعبر عملية تدقيق بسيط تبين بأن ما تم تناقله من أخبار ما هو إلا إشاعة أطلقها أشخاص يبحثون عن الشهرة حتى لو كانت على حساب دماء السوريين يومها قمنا بنفي الخبر بعد مراجعتنا للجهات المعنية بملف المخطوفين.

ولأننا باحثون عن الحقيقة قمنا بتتبع الخبر لنفاجئ بأن صفحة على موقع الفيسبوك باسم ( م – خ ) تقوم بنشر تأكيدات عن إطلاق أكثر من 2000 مخطوف وهنا لابد لنا من السؤال كيف لنا أن نثق بكلام يكتب على صفحة من صفحات التواصل الاجتماعي خاصة بأن تلك الصفحة لا تمثل جهة رسمية أو شعبية أو حتى مدنية.

وما يثير القلق أكثر بأن من يقوم بإدارة تلك الصفحة الشخصية ينشر طلبات للدعم المادي لمواطنين منهم من يحتاج لمساعدة مادية لإيجار منزل أو عملية جراحية والمؤسف بأن بعض المواطنين باتوا يثقون بتلك الصفحة ويتداولون أخبارها متناسين مدى مصداقية تلك الأخبار.

نحن وبدورنا نقول بأن من يقوم بنشر الأخبار على تلك الصفحة لا يمتلك أي مصداقية خاصة بان تلك الأخبار لا تستمر بالتداول إلا لمدة بسيطة أي بشكل آني وبعد انكشاف الكذبة يتم البحث عن إيجاد مبررات لها علاقة ببعض المشكلات ذات الطابع التقني.

المشكلة الحقيقية من وراء ما تقوم تلك الصفحات ببثه من شائعات بأنها تؤثر سلباً على أداء الجهات المعنية في مجال متابعة تلك الملفات الهامة وهنا نوجه رسالة إلى أصحاب الضمير وإلى كل المعنيين بمتابعة المسؤولين عن مثل تلك الصفحات وإيجاد طريقة لمنع تداول مثل تلك الأخبار وللحدبث بقية ...