بدأت شرطة دبي بالكشف عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح، حيث أكدت أن الجناة استخدموامواد وحقنه بمادة مخدرة قبيل خنقه ليظن العالم أن الوفاة طبيعية، هذا الأمر تم في الوقت الذي  تتواصل فيه التحقيقات في الدول التي استخدمت جوازات سفر مواطنيها في الجريمة

 وبهذا الخصوص قال نائب القائد العام لشرطة دبي اللواء خميس المزينة : إنه تم خنق المبحوح بعد تخديره بعقار «سكسينيل كولين» المخدر الذي يستخدم في العمليات الجراحية.
مشيراً إلى أن السيناريو الذي أعد من قبل الجناة هو حقن المغدور بهذه المادة وبعد ذلك خنقه بطريقة تبدو فيها الوفاة طبيعية ولاتظهر علامات للمقاومة من  جانب المجني عليه قبل موته، لكن شرطة دبي كشفت الجريمة من خلال الأدلة الجنائية.
يذكر أن  عقار سكسينيل كولين وحسب قول الخبراء سريع التأثير وهو الأكثر شيوعاً واستخداماً في عملية إدخال أنابيب أجهزة التنفس إلى القصبة الهوائية أثناء العمليات الجراحية أو حالات الطوارئ أو الإسعافات السريعة في غرف العناية الفائقة. .
في هذه الأثناء يجري جهاز الاستخبارات الاسترالي منذ فترة تحقيقات في إمكانية أن 3 إسرائيليين يحملون جوازات استرالية وعملوا في السنوات الأخيرة لصالح الموساد من خلال استعمال الجوازات الاسترالية.
وفي السياق نفسه أشارت بعض الصحف الاسترالية إلى أن التحقيقات انطلقت قبل 3 أشهر ولاعلاقة لها باغتيال المبحوح في دبي. ونسبت لمصادر أمنية محلية قولها: إن جهاز الأمن والاستخبارات الاسترالي «ASIO» يراقب نشاط 3 رجال من مواليد استراليا وهاجروا إلى إسرائيل قبل 10 أعوام، خصوصاً بعد الاشتباه بهم خلال زياراتهم المتكررة إلى استراليا بهدف تغيير أسماء عائلاتهم عدة مرات، واستصدروا كل مرة جوازات جديدة مع أسماء جديدة بدت «أكثر انجلو- استرالية»  و«أقل أوروبية - يهودية».
وقالت الصحيفة: إنه جرى استعمال هذه الجوازات في وقت لاحق، ولفتت إلى أن المتهمين الثلاثة على علاقة بشركة اتصالات أوروبية.

من هنا نجد أن هناك تحولاً بدأ يظهر ويتشكل في العلاقة مابين الدول الأوروبية وما بين إسرائيل بعدما أحرجوا من قبل قائد شرطة دبي بالذات , ولم يعد هناك من غطاء يكفي لجرائم اسرائيل هنا وهناك ,بل أصبحت المقاومة هي صاحبة الكلمة والفصل في جميع المواقف ,وفي اغتيال المبحوح يكون قد سقط القناع الأخير عن وجه الاسرائيليين في الداخل والخارج 

بقلم : مي حميدوش