دام برس :

في ظل الحروب والأزمات لابد من ظهور المخالفات والاستثناءات ولابد من وجود خلل في تطبيق بعض القوانين وفي ظل حرب مستمرة منذ أربعة أعوام لابد أن يشهد المواطن السوري العديد من المخالفات ولابد من أن يلاحظ أن خلل ما يحيط به.

وفي ظل الحرب أيضاً بقي المواطن السوري صامداً في وجه مؤامرة استهدفت مختلف جوانب حياته وقد يكون الجانب الاقتصادي هو جزء مهم في عملية الاستهداف تلك فمن منا لا يعاني من غلاء المعيشة ومن تجار الأزمات في ظل رقابة قد تكون غائبة في مناطق ومتواجدة في مناطق أخرى ولكل منا دوره للدفاع عن الوطن وإعادة اعماره.

وكما كانت البندقية سلاح في وجه الإرهاب المجرم كان القلم سلاح في وجه الفساد وناقلاً لهموم المواطن الذي يشكل حجر الأساس في الوطن.

لن نخوض في غمار الحديث عن هموم المواطنين ومعاناتهم اليومية لأنها باتت قضية معلومة والسيد الرئيس بشار الأسد قد وجه الجهات المسؤولة لملامسة هموم المواطنين ومتابعتها على أرض الميدان وإيجاد الحلول لتلك المشكلات.

وبدورنا كسلطة رابعة لابد لنا من تسليط الضوء على بعض مواقع الخلل من أجل إيجاد حلول لبعض المشكلات التي تترك أثرها على حياة المواطن السوري ومن تلك المشكلات مسألة مخالفات البناء وعلى امتداد المساحة الجغرافية لسورية.

يعلم الجميع بأن بعض المواطنين السوريين اضطروا وتحت ضغط المجموعات الإرهابية إلى مغادرة مناطق سكنهم واللجوء إلى مناطق أكثر أماناً فيما يواصل الجيش العربي السوري تطهير تلك المناطق والعمل على إعادة سكانها إليها.

كما يعلم الجميع بأن المواطن وتحت ضغط الغلاء وتجار الأزمات لابد له أن يبحث عن مصادر دخل جديد.

وفي ضوء ما قدمناه نجد بأن محافظة اللاذقية كغيرها من محافظات تعاني من انتشار مخالفات البناء وسط تضارب في التصريحات ما بين الجهات المسؤولة والمواطنين.

بالتأكيد نحن مع تطبيق القانون ولكن لابد لنا في المقابل من أن نطالب بإيجاد حلول تتناسب مع الواقع الحالي فمن تجاوز القانون وأنشئ دار سكني صغير أو محل متواضع يختلف تماماً عن من أنشئ بناء سكني من عدة طوابق وفي كلا الأمرين هناك مخالفة لكن روح القانون لابد من أن تتواجد عند تطبيق القانون.

والسؤال هنا : لماذا لا تتم تسوية تلك المخالفات البسيطة وهنا نتحدث عن تلك المحلات التي يعمل بها أصحاب الدخل المحدود والعاطلين عن العمل بسبب الظروف الحالية حيث تقوم الجهات المختصة بجباية رسوم تتناسب مع دخل أولئك المواطنين ريثما يتم إيجاد حلول شاملة لما يعانيه المواطنون من أزمات، نضع هذا السؤال برسم الجهات المعنية وكلنا أمل بإيجاد حلول تحفظ لهؤلاء المواطنين مصدر رزقهم الوحيد.