دام برس:

يرى بعض المتابعين للشأن السوري بأن مؤتمر جنيف سيأتي تثبيتا للنصر السوري على الأرض خصوصاً بعد تغير المعادلة وانقلاب الصورة يرى المراقبون بان الموقف السوري اليوم بات أقوى مما كان عليه في مؤتمر جينيف الأول من حيث التقدم الميداني واستعادة السيطرة على المناطق الإستراتيجية كما أن المواقف الدولية اليوم باتت محايدة بشكل أو بآخر ومسألة قطع الإمدادات عن المجموعات الإرهابية المسلحة باتت مطروحة و لابد من الالتزام بها وفي جولة سريعة نجد بان الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية باتت محرجة أمام الرأي العام لمواطنيها وهي اليوم مضطرة للمساعدة في الحرب السورية على التنظيمات الإرهابية التكفيرية أما عربيا فقد تنحت قطر عن المشهد السوري ومعها جزء من دويلات النفط والغاز إضافة للأردن الذي بات يبحث عن طريقة لإثبات حسن النوايا وفي لبنان فللواقع حقيقة مختلفة حيث يشكل تحالف المقاومة شريك في النصر ومن قفز من ساسة لبنانيون في الساحة السوري باتوا اليوم ساقطين بما تحمله الكلمة من معنى ولم يتبقى سوى نظام آل سعود والذي سيواجه مصيره المحتوم قريبا.

إن ما يجري اليوم على الساحة السورية هو عبارة عن حرب عالمية مصغرة تدور رحاها على أرض الجمهورية العربية السورية والهدف منها إعادة رسم الخارطة السياسية العالمية.

وفي ظل كل التحليلات السياسية والعسكرية نجد بأن العصابات الإرهابية المسلحة نفذت أمر عمليات وجهته الدول الراعية لمجموعات المرتزقة من أجل إطلاق ساعة صفر جديدة حيث قامت تلك المجموعات الإرهابية بشن هجوم على عدة محاور وفي كل المدن السورية من أجل استثمار مناخ مؤتمر جنيف  اثنان.

ولكن القيادة السورية باتت قادرة على توجيه الرد المناسب لمثل تلك المحاولات حيث تحولت ساعة صفرهم إلى ساعة حتفهم.

ما جرى اليوم في منطقة صيدنايا يمثل حقيقة السوريين ومن هم وما هي حقيقة الانتماء للوطن والسوريون اليوم هم أصحاب الرسالة الحقيقية وهم صناع النصر.

لقد تمكن الجيش العربي السوري من قلب المعادلة وعملية الهجوم من قبلهم تحولت إلى عملية انتحار، مخطئ من يظن بأن تلك المحاولات قد تكسر عزيمة الشعب السوري الذي حسم أمره منذ سنوات في دعم المقاومة والوقوف إلى جانبي القيادة السورية الحكيمة متمثلة بشخص السيد الرئيس بشار الأسد وإلى جانب حماة الديار.