دام برس:

الدراما السورية كانت صناعة ناجحة عبر محاكاتها للواقع السوري ومناقشتها لقضايا المواطنين مع حلول شهر رمضان الكريم هذا العام , حيث بدأت عروض الأعمال الدرامية على شاشات التلفزة وكالعادة يبدأ الحديث عن الدراما السورية ليطفو على السطح من جديد وسط تساؤلات حول تأثير الأزمة السورية بشكل عام وتضارب المواقف في الوسط الفني السوري مما يجري على وجه الخصوص على إنتاج الدراما السورية لهذا العام، وما إذاكان قد تراجع أو تغير نوعياً أم لا.

من الواضح أن واقع الدراما السورية بدا متأثراً إلى حد ما بالمناخ العام الذي تعيشه البلد، ومن المتابعة الأولية لبعض الأعمال الدرامية السورية نلاحظ بأن بعض منها تم تصوير مشاهده في الداخل السوري رغم الصعوبات الموجودة بسبب أعمال العصابات الإجرامية التي عاثت في الأرض فساداً، أما البعض الآخر فتم تصويره خارج الجمهورية العربية السورية.وهذا يعد هروباً من الواقع وخلق أزمة من لاشيء , وهروباً من الدفاع عن الوطن والشرف , لأن الوطن السوري هو شرف لكل سوري عاش وترعرع فيه , فلماذا الهروب منه عند حدوث أمر ما ويتركه للمرتزقة , هذا الهروب هو أيضاً جزء من الخيانة بشكل عام .

وفي هذا العام كانت الدراما السورية تحاول محاكاة الواقع إلى حد ما في بعض الأعمال لكن البعض الآخر كان طعنة في الظهر بل كانت بعض الأعمال شريكا في الحرب الكونية على سورية.

لسنا هنا بوارد مناقشة عمل محدد لكننا نتكلم بشكل عام ففي أحد الأعمال كان التجني واضحا على الواقع السوري حيث تم تشويه صورة المجتمع السوري بشكل ممنهج تلك الصورة التي انعكست على أبناء الوطن الشرفاء.

ونحن بدورنا كوسيلة إعلامية نوجه السؤال إلى الجهات المختصة .. كيف تم السماح بتصوير مثل تلك الأعمال المسيئة وعلى أرض سورية التي روتها دماء الشهداء ؟

ألا يستحق الذين قدموا حياتهم دفاعا عن أرض الوطن بأن نحفظ ذكراهم ونمنع مرتزقة الفن من توجيه طعنات الغدر في جسد الوطن.

سؤالنا هذا سؤال مشروع ومن حق كل سوري شريف أن يطرحه  , ولابد لنا من جواب، لماذا لا يتم محاسبة من شارك بمثل تلك الأعمال بتهمة القدح والذم والتشهير أو بتهمة التعرض لسلامة الوطن.

نحن لا نغالي بطلبنا هذا لأن ما قدمه الشعب السوري لا يقدر بثمن وستبقى سورية جيشا وشعبا وقيادة صامدة في وجه كل الفتن.