خاص دام برس – بهاء نصار خير
منذ أيام سرت إشاعة في الشارع السوري وانتشرت كما النار في الهشيم وهذا وضع طبيعي في مجتمعاتنا العربية التي تنتظر كلمة واحدة حتى تبني عليها قصصاً وروايات فكيف يكون وضع سريان هذه الإشاعة في ظل الإحتقان الموجود في الشارع نتيجة الأزمة الراهنة التي نحن بأمس الحاجة فيها لإشاعات بناءة وليس لإشاعات هدامة تودي بنا إلى فقد الثقة بالحكومة التي أخذت على عاتقها مسيرة الإصلاح التي تعمل عليها ليلاً ونهاراً . وكما كان يقال في السابق:" إن أردت أن تنشر خبراً معيناً صحيحاً كان أم كاذباً فأطلقه أمام فرد واحد ودعه ينقله إلى كل من يصادفه فتأكد بأنه سيصل إلى العالم كله خلال نصف ساعة" فما وضعنا الآن من هذه الإشاعات في ظل الثورة الإعلامية فكم يلزمنا من الوقت حتى تصل الإشاعة إلى أبعد مكان في هذا العالم.
وهذا ما فعلته الإشاعة التي نريد التحدث عنها فقد قرأنا جميعنا الكلام الذي كتب في وسائلنا الإعلامية وبعض المواقع الإلكترونية عن نية الحكومة السورية رفع الدعم عن المحروقات وزيادة الرسوم على السيارات والأدوات الكهربائية وفعلت هذه الإشاعة مفعولها فلم يعد لدى الناس سوى الحديث عن هذه النية التي لم تلقى من الناس سوى الإمتعاظ. والسؤال الذي طرحه الناس بعد سماع هذه الإشاعة لماذا تتصرف الحكومة هكذا تصرف الآن وفي هذه المرحلة ؟. و من له مصلحة في نشر هكذا نوع من الإشاعات المسيئة وأين الرقابة على المنشورات التي لا تمت للصحة من جهة . الرقابة التي يجب أن تكون مضاعفةً الآن في ظل هذه الهجمة الإعلامية الشرسة التي تشنها قوى الشر والصهيونية على وطننا سورية . أوليس علينا نحن الإعلاميين أن نكون الداعمين لخط سير الحكومة وما تتخذه من قرارات وأن لا نكون مساهمين بخلق بلبلة غير مسؤولة من قبل البعض تدفع الحكومة السورية إلى النفي وضحض مثل هذه الإشاعات على لسان السيد وزير الإعلام السوري حيث قال: بأنه لا نية لدى الحكومة السورية لرفع الدعم عن المحروقات ورفع رسوم السيارات والأدوات الكهربائية . فلماذا تُدفع حكومتنا لهذا الموقف من قبل إعلامنا بعدما كنا ننفي ما تدعيه بعض المحطات المغرضة عن دولتنا. فكل أمنيتنا أن يتحلى إعلامنا بمسؤولية أكبر ورقابة أكثر فإن كانت الإشاعة والدعاية هي سلاح الصهيونية العالمية ضدنا فلا يجب أن نجعل من سلاحهم سلاحاً في أيدينا ضد بلدنا.....
bahaa@dampress.net
facebook.com/bahaa khair