كتبت مي حميدوش
سقطت المؤامرة الآن ........ لا يوجد عصب لأي مظاهرة ..... تم فرز واستئصال عصب البعد الأمني وما كان معد وما بين الاصلاح وكشف ما كان مخطط لسورية, فلم يعد هناك قدرة على التظاهر بل هناك تحريض وتخريب ولكنهم أصبحوا بالمرحلة الأخيرة متفرقين وهم يسقطون الواحد تلو الآخر ,وسوف ينزل الشعب السوري إلى الشارع بالملايين للإحتفال بالنصر وإعلان سورية الموحدة , فالمؤامرة انتهت الآن,
والمؤامرة تنص أن تصبح سورية ضحية فتن مذهبية وقتل ,إن ما حدث لسورية ليس وليد اليوم أو صدفة ولكنه كان مبرمج ومخطط له من خلال غرف سوداء معدة ومجهزة منذ زمن ومن خلال تسليح ودعم أوروبي ( خارجي ) مع بعض العملاء من بعض الدول العربية ومعارضي الداخل .
فنحن نعلم أن سورية منذ عام 2000 وهي تتعرض لهزات خارجية بسبب ثباتها على مبادئها ووقوفها إلى جانب المقاومة وقضايا الأمة العربية , وهاهي تدفع ثمن مواقفها , فلما كان هذا التوقيت بالذات ونحن نرى ما حدث في لبنان عام 2006 وانتصار المقاومة , كان لابد من فعل أي شيء لإضعاف سورية الحليفة للمقاومة اللبنانية والفلسطينية , وقيام حرب مع اسرائيل كما ترى هي حرب فاشلة , فكان لابد من التآمر وخلق شرخ في الداخل السوري من خلال خلق فتن طائفية وصراع داخلي لإضعافه وزعزعة كيانه , وبذلك تستطيع أن تخلق أيضاً حرباً طائفية في لبنان من خلال فتنة سنية شيعية خاصة وأن لبنان غير مهيأ لإنشغاله بتشكيل حكومة , وبذلك تستطيع الدول الغربية متمثلة بإسرائيل وأميركا العمل على إصدار القرار الظني واتهام حزب الله وبعض الضباط السوريين وتوريطهم , وذلك لإضعاف المقاومة وسورية واشغالهم بهذا القرار ليتسنى للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي التدخل بالشأن اللبناني والسوري والتحكم به كما تشاء من خلال فرض عقوبات سافرة وإضعاف الطرفين المقاومين , وتفكيك المنطقة كما يحصل بليبيا وكما حصل بالعراق.
الآن نجحت سورية بإفشال هذه المؤامرة لذلك نرى تراجع أميركا بهجومها السافر على سورية وتغير نظرها وكذلك تراجع بلمار بالقرار الظني وتأجيله وتعديل بعض بنوده .
أما اسرائيل مع بعض العرب الخونة العملاء يقفون موقف المتفرج وينتظرون فرض عقوبات على سورية وإسقاط النظام , ولكن ذلك أبعد عن عيونهم فسورية عصية وأقوى بقائدها وشعبها الباسل اللذين عملا على إفشال المخطط المتآمر .
وها نحن نرى ونشعر بسياسة خارجية متغيرة تجاه سورية , وسنلحظها قريباً بزيارة عدد الموفدين إلى سورية للبحث عن مخرج مشرف حتى لا تنفضح كل الامكانيات التي استخدمتها بعض المحطات المغرضة والدول العربية المتآمرة , ولا بد لسورية من ملاحقة كل من عمل على التحريض الطائفي فيها وكان مسؤولاً عن هدر دما الأبرياء الذن سقطوا دفاعاً عن وحدتها .
فسورية قوية واستمدت قوتها من تاريخها وحضاراتها القديمة التي لم تضعفها أي دسائس من خلال اللعب على الطائفية و الفتنة بل هي صورة ناصعة عن الوحدة الوطنية .
راهنوا على انشقاق بين صفوف الشعب والجيش ولكنها لم تجد , بل زادته وحدة وتماسكاً مع بعض فكانوا يداً واحدة لقمع الارهاب المخطط , لأن ثقتنا بجيشنا كبيرة وعظيمة بقائدنا , ومن يشهد له التاريخ بعظمته لا تهمه الأقاويل والإشاعات والترهات , فمن يملك هكذا تاريخ وحضارة لا تقتله شدة , وأي محنة أو هزة تجعله أقوى وأصلب وأمنع .
وهناك شهادة للعالم الفرنسي ( فرنسوا آرون ) وهو عالم آثار عالمي حيث قال عن سورية : ( عشت عشرون عاماً بسورية ولذلك أقول لكل إنسان موطنان : الوطن الذي خلق فيه وعاش فيه وسورية ) وهو يعني بكلامه أن مصدر الحضارات انطلقت من سورية للعالم أجمع وهذه الحضارة امتدت للعالم كله فمن له هذه الحضارة لا يخشى الزوال والاندحار .
نحن الآن في المراحل الأخيرة من زوال ذيول هذه المؤامرة وذلك بثبات الشعب السوري الأبي وحكمة الدكتور بشار الأسد الذي زادت أسهمه ليكون القائد العربي الأول .
وأخيراً أقول لابد من التعاطي مع خط إزالة ما حصل والبدء بمعالجة القضاء على أي آثار مذهبية , ومعالجتها بإعلام ذكي وقوي , لأن اليوم الإعلان هو الصواريخ المتقدمة ولا بد من توجيهه وتطويره والعمل على إحداث محطات سورية فضائية وصحف جديدة لتكون بموقع المواجهة لأي اعتداء .
دعوة الاصلاحات من خلال خلق حوار وطني بشكل دائم مابين قائد الأمة والشباب وجميع فئات المجتمع ليكون هناك تواصل بين قضايا الشعب المختلفة ومحاولة إيجاد الحلول لها , بذلك نضمن الأمن والاستقرار والازدهار لبلدنا الغالي الذي نتمنى خروجه من هذه المحنة أقوى وأصلب مما كان بحكمة القائد الدكتور بشار حافظ الأسد .