دام برس :

بداية لابد لنا من أن نقول أن الانتخابات الرئاسية القادمة تشكل نقطة تحول في تاريخ الجمهورية العربية السورية، لم تكن سورية يوما بعيدة عن الحياة الانتخابية والديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي ولقد شهدت سورية وعبر عشرات السنين عمليات انتخاب أثبتت للعالم بأسره أن سورية وعبر التاريخ كانت وستبقى دولة مؤسسات يمثل فيها المواطن الأكثرية.

عودة إلى الاستحقاق الرئاسي القادم الذي مر عبر سلسلة من الإجراءات القانونية والدستورية تهدف إلى تنظيم الحياة الديمقراطية في سورية، منذ بدء مسيرة التطوير والتحديث بدأت سورية صفحة جديدة من تاريخها المشرق الذي أسس له القائد الخالد حافظ الأسد.

ومع المضي قدما في هذه المسيرة الاصلاحية كان الاستفتاء على الدستور الجديد للجمهورية العربية السورية والذي يضاهي أهم الدساتير في العالم ويومها قال الشعب السوري كلمته وصوت على الدستور الجديد واختار طريقه نحو التقدم.

ويومها أيضا بدء المتآمرون حملتهم ضد تلك الوقفة التاريخية وبدء هؤلاء المرتزقة بانتقاد الدستور دون أن يطلعوا عليه يومها قلنا بأن الدستور الجديد شكل خطوة على طريق الاصلاح ومضى ذلك الاستحقاق وصمت المرتزقة.

ولتستكمل سورية طريقها نحو التحديث انتخب المواطن السوري من يمثله تحت قبة البرلمان فكانت الانتخابات التشريعية لمجلس الشعب ومجددا بدء المرتزقة حملة التشكيك ورغم ذلك انتصر الشعب السوري وحسم قراره.

اليوم مجددا يقف الشعب السوري أمام نقطة تحول في تاريخه حيث الاستحقاق الأهم في مسيرة التطوير ألا وهو الاستحقاق الرئاسي.

يمضي الاستحقاق الرئاسي عبر بوابة قانون الانتخاب العام والذي أقره ممثلو الشعب السوري في مجلس الشعب وقد شكل هذا القانون وعبر مواده نقلة نوعية في الحياة الانتخابية السورية.

وكعادتهم بدء المتآمرون حملات التشكيك بعملية الاستحقاق الرئاسي وهمهم الوحيد تعطيل العملية الانتخابية واستثمار ذلك التعطيل أمام المحافل الدولية.

لم يكن السوريون يوما خاضعين أو تابعين لإرادة الغرب ومرتزقته فقد كان السوريون وعبر التاريخ أصحاب قرار واضح لا يخضعون لإملاءات أحد.

سنقوم وعبر سلسلة من المقالات بتوضيح كل ما يخص الاستحقاق الرئاسي من استفسارات إضافة لمناقشة جوانب تهم المواطنين.

وللحديث بقية .....