دام برس:

بعد سنوات طويلة من الحرب الباردة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتحالف الدول الغربية والولايات المتحدة توصلت إيران إلى اتفاق تاريخي مع الغرب بشأن برنامجها النووي يضمن اعترافا ببرنامجها النووي وحقها بالتخصيب, وعلى الرغم من أنه لم تصدر تفاصيل الاتفاق و بنوده حتى الآن إلا أن التوصل للاتفاق يعتبر منعطفا تاريخيا في مستقبل إيران و المنطقة تقنيا ستحصل إيران على 4.2 مليار دولار بعد توقيعها هذا الاتفاق, كما يتوقع تخفيف تدريجي للعقوبات المفروضة على إيران تتعلق بالذهب و السيارات و البتروكيماويات.

لقد انتزعت إيران حقها في التخصيب و المعترف به في معاهدة حظر الانتشار النووي وإيران  تسير باتجاه إلغاء العقوبات الظالمة المفروضة عليها.

اليوم ستتواصل الأنشطة النووية الإيرانية دون أي ضغط خارجي، وقد فتحت لإيران آفاقا جديدة.

وهنا لابد أن نقول بأن النصر الإيراني اليوم قد تحقق بفضل الصمود السوري وبعيدا عن الانتقادات سنشرح وباختصار هذه المعادلة.

منذ إعلان إيران عن نشاطها النووي وهي تواجه حرب وعقوبات وتهديدات والكل يعلم بأن إيران ركيزة رئيسية في محور المقاومة والذي تشكل سورية رأس حربة به وكذلك يعلم الجميع بأن استهداف سورية كان عبارة عن الخطوة الأولى والأهم لضرب محور المقاومة ولو سقطت سورية في فخ الربيع العربي لما نجحت إيران في انتزاع حقها باستخدام الطاقة النووية.

الجمهورية الإسلامية الإيرانية حققت اليوم نصرا موازيا للانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في ساحة المعركة.

ومحور المقاومة اليوم بات أقوى وأكثر صمودا والسوريون اليوم قادوا النصر على مستوى العالم أجمع.

من هنا من قلب العروبة النابض نوجه رسالة للأشقاء في إيران نقول عبرها إن نصركم هو نصرنا ونحن وأنتم وكل مقاوم شريف نقاتل في خندق واحد في وجه الفكر التكفيري المظلم.

وإلى دويلات الخليج وعلى رأسهم نظام آل سعود إن أيامكم باتت معدودة ورياح التغيير ستهب لتقتلع جذور الإرهاب والفساد والشعب المظلوم في إماراتكم وممالككم سينتصر على ظلمكم وسيقيم نظام العدل والديمقراطية الحقيقية.