دام برس:

ظنوا بأن سورية تبالغ عندما تتحدث بأن نيران الإرهاب الدولي المنظم ستحرق المنطقة بأسرها وبأن آثار عمل تلك المجموعات الإرهابية المسلحة لا يمكن حصره في مكان واحد أو ضمن حدود جغرافية لبلد دون أن تمتد تلك الآثار إلى البلدان المجاورة.

منذ بدء خديعة الربيع العربي وسورية تحاول جاهدة كشف تلك الكذبة لكن من باع ضميره للمستعمر لن يقبل إلا أن يكون عبدا من عبيده وهذا ما كان أنظمة سقطت وإمارات للتكفير أعلنت والأنظار منذ البدء كانت تتجه نحو قلب العروبة وقلعة المقاومة الجمهورية العربية السورية.

الجميع اليوم يعلم بأن شرارة البوعزيزي في تونس كانت عود ثقاب أشعل فتيل المؤامرة ونحن هنا لا نسخف الأمور بل نسمي الأمور بمسمياتها ونضع النقاط على الحروف من تونس إلى ليبيا إلى مصر واليمن كل ذلك من اجل اتساع رقعة خلافة الإرهاب المدعومة دوليا وإقليميا فبينما الأعراب يتقاتلون ويذبحون ويكفرون بعضهم البعض الآخر يستثمر المستعمر ما تبقى من ثروات لدى الأعراب وأمن بني صهيون هو الأساس.

اليوم أعلن محور المقاومة بشائر النصر فما كان من مرتزقة آل سعود إلا أن يمارسوا إجرامهم وما الفرق إن كان التفجير في دمشق أو بيروت فالمهم هو أن يسفك دم المقاومين الأحرار إن اليد التي نفذت التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية في بيروت هي اليد نفسها التي قصفت أحياء دمشق الآمنة والممول واحد والمستفيد واحد أيضا.

من هنا من دمشق نتوجه إلى كل مقاوم شريف في لبنان وإلى سماحة السيد حسن نصر الله وجمهور المقاومة بأحر التعازي في مصابهم ونقول لهم إننا معكم نخوض حرب ضد التطرف والإرهاب والنصر سيكون لنا لأننا على حق وإلى أعداء المقاومة نقول مهما زدتم في إجرامكم فدماؤنا لا بد أن تنتصر على سيوفكم.

وهنا لابد لنا أن نتساءل لو كان هذا التفجير الإرهابي وقع في الرياض أو أنقرة أو عمان ولو وقع هذا العمل الإجرامي في إحدى مناطق الرابع عشر من آذار ما هي ردات فعل الآخرين يومها ستوجه أصابع الاتهام مباشرة إلى محور المقاومة وستبدأ وصلات التخوين والعويل والتهديد والوعيد هل تعلمون لماذا ببساطة لأن الهدف الوحيد لكل العملاء هو تحطيم محور المقاومة ولكننا نقولها بصوت واحد هيهات منا الذلة وهيهات منا الهزيمة.