دام برس:

أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن منظومة الإنذار المبكر الروسية سجلت إطلاق صاروخين بالستيين في منطقة البحر الأبيض المتوسط.وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مسار الصاروخين البالستيين يمر من وسط البحر المتوسط باتجاه القسم الشرقي لساحل البحر المتوسط.

هذا الخبر تصدر وسائل الإعلام على مختلف أنواعها وانتمائها وبدأت كالعادة جولة التحليلات فمنهم من أعلن أن الولايات المتحدة بدأت بالضربة العسكرية فبدأ التهليل والتكبير وكأن العم سام حرر القدس وفكك المستوطنات وأعاد الحقوق المغتصبة.

ومنهم من بدأ يحلل الواقع ويقرر بدلا من القيادات العسكرية نافيا ومؤكدا متخبطا لا يدري هو أين أو إلى أين يذهب أو مع من يقف.

المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قال إن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية برصد إطلاق صاروخيين بالستيين في منطقة المتوسط .

فهل وصلتكم الرسالة هكذا يتساءل مراقبون قد تكون واشنطن أطلقت صاروخين لاختبار ردات الفعل الدولية وبالتالي فإن الرد قد وصل بإسقاط الصاروخين والموقف الروسي بات واضحا عبر إيصال المعلومة للقيادة العليا الروسية متمثلة بالرئيس بوتين وباقي حلفاء دمشق باتوا على أهبة الاستعداد للرد على أي عدوان غاشم تتعرض له الجمهورية العربية السورية.

وهنا سنعود إلى جولة التحليلات التي تثير الضحك والاستغراب فمنهم من قال إن الصاروخين قد تاهوا عن الطريق وغيروا مسارهم ومنهم من قال أن الولايات المتحدة دمرت الصاروخين قبل وصولهم إلى الأجواء السورية ومنهم من قال أن منظمة أس 400 أسقطت الصاروخين والكثير الكثير من التحليلات والإعلام الرسمي لم يعلن إلى الآن أي بيان حول الحادثة.

ولكن الأهم هو أن الشعب السوري لم يتأثر بهذه العملية ولم يعرها أي اهتمام اللهم إلا عبر صفحات الفيسبوك حيث تناولوا تلك العملية بروح الفكاهة.

الشوارع ما تزال تضج بالحركة و الحياة تسير بشكل طبيعي فالشعب الذي صمد لأكثر من عامين وخاض كافة أشكال الحروب قادر على الصمود في وجه كل قوى الظلام وشعاره نصر من الله وفتح مبين وتبقى بلاد الشام معراج الأحرار المقاومين إلى السماء فهل وصلت الرسالة.

وللحديث بقية