دام برس :

مع اقتراب مرشحة حزب "النهضة" سعاد عبد الرحيم من تولي منصب شيخ مدينة تونس (رئيس البلدية)، ازداد الجدل داخليا بعد أن كان المنصب حكرا على الرجال.

وتسعى سعاد عبد الرحيم، مرشحة حزب "النهضة" الإسلامي، لتولي المنصب المهم، بعد أن حل حزبها في المرتبة الأولى في الانتخابات البلدية في العاصمة التونسية.

ولا يزال التنافس الشديد على منصب شيخ مدينة تونس على أوجه بين مرشحة "النهضة" عبد الرحيم ومرشح حركة "نداء تونس" كمال إيدير، حيث أن حزب النهضة لم يتمكن، وفق النتائج، من حصد الغالبية لكي يتمكن من تسلم رئاسة البلدية مباشرة.

وتسبب تعليق أحد مسؤولي "نداء تونس" وهو المكلف بالاتصال، فؤاد بوسلامة، بارتباك داخل الحركة، حيث قال خلال حضوره في برنامج تلفزيوني "إن التقاليد تمنع من أن تتولى امرأة منصب شيخ مدينة تونس"، معتبرا أن تونس بلد مسلم ولديه تقاليد ولا يمكن حضور المرأة في الجامع في المناسبات الدينية على غرار إحياء ليلة القدر خلال شهر رمضان.

ودفع هذا التصريح حركة "نداء تونس" للإعلان في بيان أن موقف بوسلامة تلزمه شخصيا ولا تلزم أو تمثل الموقف الرسمي للحركة.

يذكر أن سعاد عبد الرحيم (53 عاما)، صيدلانية، تدير شركة أدوية مهمة في تونس، وهي أم لطفلين وتسعى للوصول إلى المنصب لـ "رسم الصورة الحقيقية للمرأة التونسية"، مؤكدة أن ترشيحها "سيظهر التغيير الحاصل في العقليات" في بلادها.