دام برس:

رغم أننا نعيش في هذا العالم الجريء الواسع لازال المراهقون أحداثًا لم يختبروا الحياة بعد، فيلجأؤون إلى التمرد إن شعروا بغياب المساعدة، "نجلاء محفوظ" خبيرة التنمية البشرية ونائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، تشرح كيفية معالجة التمرد عند المراهق.

التمرد
هي حالة تجتاح المراهق يتصارع فيها بين قطبين؛ الأول: محاولاته لإثبات انفصاله عن الأهل وإثبات رجولته وذكورته، والثاني: يعبر عن محاولته التنصل والخروج من مرحلة الطفولة وعلاماتها الظاهرة، وهذا يأخذ أشكالًا عدة..

مهامك لإيقاف تمرده
*حاول ألا توجه له أية إهانات؛ حتى لا ينقلب الأمر إلى نوع من التحدي، فيترك الابن المشكلة أو سبب الخلاف ويتشبث بتأثير الإهانة عليه.
* لا تتكلم معه بغضب، ولا تصرخ في وجهه؛ حتى لايشعر بأنه تمكن من إغضابك
* لاتكثر في حديثك من قول: "عندما كنت في عمرك كنت أفعل كذا وكذا ولا أفعل هذا وذاك"، هذا الكلام يؤدي إلى نتائج سلبية دومًا.
* حاول بقدر المستطاع تفهم أسباب تمرده؛ فقد تكون بسبب القسوة أو التدليل الزائد من جانبك أنت ووالدته، وربما كان يتمرد ليقلد غيره من الأصحاب.
* راجع تصرفاتك معه.. فقد تكون مطالبك وتوقعاتك منه غير واقعية، وربما كانت تفوق طاقاته وقدرته كشاب ومراهق بعد؛ كأن تطلب منه أن يجلس على المذاكرة طوال ساعات اليوم، أو كأن تتوقع منه عدم الخطأ... رغم أن الكبار يخطئون، مما يدفعك للاعتراض عليه طول الوقت، ومن ثم مواصلة تمرده عليك أيضًا.
*عليك بالمرونة في التعامل مع أخطائه البسيطة والاستماع إليه بروية وهدوء، مع البحث عن أي نقطة التقاء أواتفاق معه، بعدها ابدأ الإشادة بها، حتى تقل الفجوة بينكما تدريجيًا.