دام برس:
خلصت دراسة دنماركية صدرت حديثاً إلى أنَّ هناك ارتباطاً وثيقاً بين عمل الآباء والأمهات وبين السمنة لدى أطفالهم، حيث بيَّنت أنَّ عمل الآباء والأمهات في وظائف خارج المنزل يؤدي إلى إصابة أطفالهم بالسُمنة المرضيَّة المفرطة، وذلك لأنَّ غياب الوالدين عن المنزل لأوقات طويلة يتسبب في جملة من الظواهر التي تؤدي إلى السمنة المفرطة لدى الأطفال، وتعتبر السُمنة المفرطة واحدة من أسباب الإصابة بأمراض السكري والضغط والقلب وانسداد الشرايين في المستقبل، كما أنَّها تؤدي إلى بعض المشاكل النفسيَّة لدى الأطفال، وفق ما يؤكد الأطباء.
ووجد الباحثون، أنَّ الأطفال الذين يعمل آباؤهم وأمهاتهم في وظائف خارج المنزل، يُعانون من قلة النوم والكسل وقلة التمارين الرياضيَّة، إضافة إلى عدم توفر الطعام الصحي المطبوخ في المنزل، وهي عوامل تؤدي جميعها إلى زيادة السُمنة لديهم.
ووفقاً لـ«ديلي ميرور» البريطانيَّة، فقد أكدت الدِّراسة على أنَّ هذا الارتباط تم رصده في العديد من دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، كما أنَّ الارتباط يُصبح أكثر قوة بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و10 سنوات، حيث يُصبحون أكثر استقلاليَّة في اتخاذ قرار ما يأكلونه وما يتركونه عندما لا يوجد الآباء والأمهات في المنزل.
وبيَّنت الدِّراسة، أنَّ الأطفال الذين تقضي أمهاتهم فترات طويلة خارج المنزل عادة ما يختارون الأنشطة المريحة التي تتضمن الجلوس الطويل وقلة الحركة، كما أشارت الدِّراسة، إلى أنَّ الأطفال الذين تعمل أمهاتهم خارج المنزل، خاصة تلك العاملات بنظام «المناوبة» وساعات العمل غير المنتظمة، يعانون من مشاكل في النوم، وينامون أقل من أقرانهم بنحو ساعة ونصف أسبوعياً.