دام برس:

عاد عامل بمحل مأكولات في مدينة نصر إلى منزله، فوجد زوجته تأخرت في غسيل ملابسه، فضربها بيديه حتى سقطت على الأرض فاقدة للوعي، ثم حملها وألقى بها من شرفة شقته بالطابق الخامس، فسقطت جثة هامدة.. المشهد كان مأساوياً، بحسب شهود العيان، الذين أسرعوا فى تغطية الجثة بأوراق الجرائد، وأحاط الغموض بملابسات الواقعة، حتى تمكنت مباحث قسم شرطة مدينة نصر ثان، من فك طلاسمها، وألقت القبض على زوج المجني عليها الذي نفذ الجريمة.
سكان العقار المكون من 6 طوابق، فى شارع الصحة بمدينة نصر، أصيبوا بحالة من الذعر عقب حدوث الجريمة، وأسرع الجيران إلى أسفل العقار لمعرفة صاحبة الجثة، متجمعين حولها، حتى نزول زوج المجنى عليها «أحمد محمد عبد الحميد»، 35 سنة، الذى أخبرهم بأنها جثة زوجته «صابرين محمد مصطفى»، 28 سنة، وأنها سقطت أثناء وجودها فى شرفة الشقة، حيث اختل توازنها، وتجمّع الجيران حوله من أجل مواساته، حيث كان يتظاهر بالحزن، ولم تمرّ سوى لحظات حتى نجح فى الهروب من جانب الجثة.
توصلت تحريات المباحث إلى وجود شبهة جنائية حول الواقعة، عقب سماع أقوال جيران المجني عليها، عن هروب الزوج، فلم تمر سوى ساعة ونصف على الجريمة، حتى تمكّن فريق المباحث من القبض على المتهم، الذى كان يختبئ فى منزل قريب من مسرح الجريمة، وتم اقتياده إلى ديوان قسم شرطة مدينة نصر لاستجوابه، حيث حاول التنصل من جريمته في البداية، إلا أن فريق المباحث واجهه بأقوال جيرانه الذين سمعوا تفاصيل مشاجرته مع زوجته قبل قتلها، وأمام محاصرة المتهم بأدلة الاتهام انهار واعترف بتفاصيل جريمته كاملة.
وقال المتهم في محضر الشرطة إنه دخل فى مشاجرة مع زوجته، عقب عودته من عمله فى أحد المطاعم؛ بسبب وجود جميع الملابس التى يرتديها أثناء خروجه متسخة، وعندما سألها عن أسباب تأخرها فى غسيل ملابسه، أخبرته بأنها كانت مشغولة طوال ساعات النهار فى رعاية ابنهما الطفل «إياد»، البالغ من العمر 18 شهراً، ودخل الطرفان فى مشاجرة تبادلا خلالها السباب، وتعرضت المجني عليها للضرب من المتهم حتى فقدت الوعي، فشك في وفاتها، وقرر أن يلقيها من الطابق الخامس حتى يضلل المباحث حول أسباب وفاتها، وإنه لم يكن متأكداً من وفاتها قبل إلقائها من شرفة منزلهم.
وتابع المتهم قائلاً إنه يشعر بالندم على جريمته، وليس على فراق زوجته، بل على مصير نجله المجهول، وانخرط فى نوبة بكاء، وظل يردد أمام فريق المباحث: «ابني حتة لحمة حمرا هيتلطم فى الدنيا من بدري، أنا السبب فى كل إللي حصل».. وبعد مرور قرابة 3 دقائق، توقف المتهم عن البكاء، واستكمل سرد تفاصيل جريمته.